ظلت الشفاه الغلاظ تقليعة رائجة لسنوات مضت، قبل أن يؤكد خبراء التجميل أخيراً أن تكبير حجم الشفاه لم يعد موضة هذا العام، فالحجم الممتلئ الذي كانت تتسابق إليه الفتيات لصياغة شكل الشفاه والخدود بطريقة مبالغ فيها أضحي "موضة قديمة"، بل يجب أن يكون حجم الشفاه متناسقاً مع الخدود من دون مبالغة. يقول استشاري جراحة التجميل وعلاج الفروق الدكتور ماهر سعد ل "هي": الشفاه العريضة الأكثر من اللازم لم تعد محط اهتمام الفتيات، فلابد أن تكون الشفاه متناسقة مع حجم الخد، وعموماً نسبة التكبير أمر يحدده طبيب التجميل المختص، حسب قياسات محددة وتجميل الشفاه له نوعان إما التكبير وهو بالامتلاء بمادة "الفيلر"، أو تحديد الشفاه باستخدام الوشم أو بالفيلر أيضاً، وذلك بتحديد أطراف الشفاه باللون الوردي. وبالنسبة لتكبير الشفاه يحدد الطبيب حجم الشفاه بالقياسات علي أن يكون حجم الشفاه العلوية ثلثي حجم الشفاه السفلي، وتستمر لفترة حتي ثمانية أشهر، باستخدام الفيلر من نوع "حمض الهيالورونيك" الذي يعتبر أفضل الأنواع المستخدمة في حقن الشفاه والخدود، لأنه يتميز بأنه منخفض الكثافة، والفيلر هو عبارة عن مواد مالئة معالجة طبياً لإزالة التجاعيد وعلامات تقدم السن ولامتلاء الوجه، وهناك نوعان من الفيلر الدائم والمؤقت، ونلجأ إلي الأخير لأنه أقل في مضاعفاته. أما المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرأة جراء استخدام الفيلر فهي حدوث تلفيات والتهابات في الشفاه، ويرجع السبب إلي قلة خبرة الطبيب أو استخدامه مواد غير مناسبة ذات كثافة عالية. وفيما يتعلق بطريقة الحقن المثلي يقول: لابد ألا تصل الحقنة إلي مستوي العضلة بالنسبة للشفاه العليا، ولا تتعدي السائل المخاطي لها، أما في حالة الشفاه الأرنبية فلابد من إجراء جراحة تجميلية لوصل الشفاه وتحويلها إلي الشكل الطبيعي، ثم تتم جراحة لتكبير الجزء العلوي، لإعطائه الشكل الطبيعي، حسب رؤية الطبيب. أما عن تكبير الخدود فيمكن استخدام الفيلر لكن بكثافة مختلفة ومدة استمرار تأثير الفيلر علي الخد حوالي سنة، وكل مكان في الوجه له كثافة مختلفة، ويمكن استبدال الفيلر بالدهون الذائبة لدي المريض، بحيث يتم تجميعها من جسم المريض وحقنها في الخدود وهذه الطريقة الأكثر استمراراً وأماناً.