مارس الجاري قامت القوات المسلحة بمناورتين بالذخيرة الحية "نصر 13" في سيناء و"رعد 23" في المنطقة الغربية العسكرية، شملت رمايات بالذخيرة الحية لأسلحة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي وإبرار الصاعقة والوحدات الخاصة البحرية للإغارة علي أهداف برية وساحلية معادية وبتنفيذ مراحل التحرك والفتح الاستراتيجي لقوات التدخل السريع للمعاونة في القضاء علي البؤر الإرهابية، وذلك في إطار خطة التدريب السنوية لرفع كفاءة القوات والأفراد ومجابهة أي عدائيات ورسالة هدفها الرئيسي بحسب تأكيد الخبراء ل"آخرساعة" هو حماية البلاد برا بحرا وجوا. تنفيذ مراحل الفتح الاستراتيجي لقوات التدخل السريع لدحر البؤر الإرهابية خبراء: جيشنا قادر علي مجابهة كل العدائيات والمناورات هدفها التعرف علي الأسلحة الحديثة كشفت مصادر عسكرية أن إجراء هذه المناورة يأتي في إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات والوحدات للقوات المسلحة التي تهدف إلي رفع مستوي الكفاءة القتالية للقوات المسلحة مع التأكيد علي تنفيذ كافة المهام المكلفة بها علي أكمل وجه، مشيرة إلي أن كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة "القوات البرية، الجوية، البحرية، الدفاع الجوي" تضع خطة للتدريب السنوية علي مستوي الأسلحة تبدأ في بداية العام التدريبي وفي النصف الثاني من العام التدريبي تبدأ التدريبات المشتركة بين كافة الأفرع الرئيسية من المناورات التكتيكية بالذخيرة الحية من خلال مشاركة عناصر المشاة الميكانيكي والمدفعية والمدرعات وتشكيلات القوات البحرية والدفاع الجوي، المقاتلات والطائرات متعددة المهام لتنفيذ طلعات استطلاع لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية بمساعدة المدفعية. وأوضحت المصادر أن المناورة التعبوية رعد 23 تضمنت تنفيذ رماية بالذخيرة الحية لكافة الأسلحة والمعدات فضلا عن إبرار عناصر من قوات التدخل السريع وعناصر من الصاعقة البحرية والضفادع البشرية للإغارة علي أهداف ساحلية وبرية معادية وتدميرها والقضاء علي البؤر الإرهابية المعادية باستخدام اللنشات السريعة، وشددت المصادر العسكرية أن القوات المسلحة كانت وسوف تظل عند حسن الظن بها قادرة علي مجابهة كل التحديات والعدائيات التي تستهدف المساس بالأمن القومي للبلاد، وما وصلت إليه من استعدادات وجاهزية لتنفيذ كافة المهام المسندة إليها دفاعا عن شعبها العظيم مع التصدي لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار كافة شعوب الأمة العربية، مؤكدة أن رجال القوات المسلحة يملؤهم الإصرار والعزيمة في الحفاظ علي أعلي معدلات الاستعداد القتالي والكفاءة مع التفاني في تنفيذ كل ما يكلفون به لتأمين كافة الحدود المصرية لحماية مقدراتها ومكتسبات شعبها العظيم. ومن جانبه قال اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: إن القوات المسلحة تبدأ في إطار خطتها السنوية ب"خطة التدريب السنوية" لتدريب كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في بداية كل عام تدريبي هدفها رفع مستوي الكفاءة للقوات والتأكيد علي تنفيذ كافة المهام المكلفة بها واستطلاع الأرض فضلا عن الرسائل الجديدة في بعض المناورات مع الدول الشقيقة، مشيرا إلي أن النصف الثاني من العام التدريبي تكون التدريبات المشتركة بين كافة الأفرع والأسلحة المقاتلة طبقا لنوع المناورة وهو تدريب مشترك بين كافة الأسلحة وبين طرفين "العدو، القوات" هدفها قدرة القوات المشاركة علي مجابهة العدائيات المطلوبة إذا اقتضي الأمر، رسالة للجميع بأن قواتنا المسلحة قادرة علي حماية البلاد برا وبحرا وجوا، وأوضح عبدالمنعم أن هذه التدريبات تعطي للقوات المسلحة الثقة في نفسها بأنها لن تسمح بعدائيات هدفها المحافظة علي أمن واستقرار البلاد وظهر خلال إدخال قوات التدخل السريع في المناورة ذات الذخيرة الحية رعد 23 في المنطقة الغربية العسكرية التي تم نقلها برا من مناطق تمركزها للاتجاه الاستراتيجي الشمالي الغربي بمعاونة أعمال القوات للقضاء علي بعض البؤر الإرهابية التي تم اكتشافها وتم تدميرها بعد التعامل معها، لافتا إلي أن هذه المناورات يتم فيها التدريب علي كافة الأسلحة الحديثة المتطورة التي دخلت الخدمة من الطائرات والصواريخ لأن هدف القوات المسلحة مواكبة كل أوجه التطور والتحديث في منظومة الأسلحة من خلال التدريب عليها. ويتفق معه اللواء بحري يسري قنديل الخبير الاستراتيجي أن القوات المسلحة مهمتها الرئيسية التدريب من خلال التدريب علي القتال والعمليات وعلي مهام العمليات من خلال الخطة السنوية التي يتم تعميمها علي كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وخطة شهرية من هيئة التدريب وتسير حسب الخطة السنوية ويتم التصديق عليها من قبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهدف رفع الكفاءة القتالية من عمليتي التدريب والتسليح لمختلف الأسلحة التي يتم دخولها الخدمة بكل التشكيلات بالوحدات، لافتا إلي أن هذه المناورات توجد بها قوات صاعقة بحرية وضفادع بشرية تقوم بتنفيذ السباحة القتالية والغطس الهجومي للوصول إلي الساحل واستطلاعها لقوات الدفاع المعادية بهدف تأمين القوات المنفذة لعمليات الهجوم التي تقوم بالاشتباك مع القوات المعادية والقضاء عليها ثم عودتها مرة أخري لمنطقة الالتقاط بعد تنفيذ مهامها بنجاح. وأوضح قنديل أن التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات البحرية المصرية والدول الشقيقة هدفها تأمين حركة الملاحة العالمية في الممر البحري لقناة السويس، رسالة واضحة للعالم بأن السواحل المصرية مؤمنة 100% لافتا إلي أن المناورة "مرجان 15" ضمت رجال القوات البحرية من مصر والسعودية وحققت أهدافها بأن القوات البحرية المصرية والسعودية قادرتان علي حماية مصالحهما فضلا عن تعاون البحرية المصرية مع كل الدول الغربية في المناورات البحرية بالبحر المتوسط والأحمر وهذا اكتساب للخبرات وتبادل المعلومات والوقوف علي معرفة الحديث والمتنوع بالأسلحة، مشيرا إلي أن القوات البحرية تنوع دائما من مصادر السلاح، علاوة علي إنشاء قاعدة صناعية من خلال الصناعات التكميلية والمغذية لأنه لا يوجد بلد يستطيع صناعة مركب من الألف إلي الياء لأن كل مكونات السفنية لاتتم في بلد بمفرده. ومن جانبه أشار اللواء محمد الغباري مدير إدارة المدرعات الأسبق أن قيام القوات المسلحة بمناورتين عسكريتين "نصر 13 بسيناء، ورعد 23 بالذخيرة الحية بالمنطقة الغربية" خلال الشهر الحالي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب للقيادة العامة للقوات المسلحة بهدف الحفاظ علي مستوي الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بكل أفرعها الرئيسية وكافة التشكيلات والوحدات بهدف معرفة مجابهة أي عدائيات للعدو وجاهزية القوات لصد كل الهجمات فإن المناورات العسكرية تهدف لرفع الجاهزية وتطوير القدرات وتدعيم الخبرات العسكرية، وهي رسالة واضحة للإرهابيين وكل من تسول له نفسه بأن الحدود المصرية الغربية مع ليبيا خاصة بعد توجيه الضربة الجوية لتنظيم داعش الإرهابي بليبيا من خلال تدمير معسكراته وتمركزه وهذه رسالة لبث روح الطمأنة للشعب بأن القوات المسلحة وقوات حرس الحدود وباقي التشكيلات مسيطرة علي الحدود الغربية ومؤمنة جيدا والشمالية الشرقيةبسيناء مؤمنة بدرجة عالية من درجات الاستعداد. ويؤكد اللواء طلعت موسي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن المناورات التي تجريها القوات المسلحة بمشاركة كافة الأفرع الرئيسية تأتي في الخطة السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة بمشاركة المشاة، المشاة الميكانيكي والدبابات، والمدرعات، والمدفعية، وغيرها من باقي الإدارات والأجهزة الفنية بهدف رفع الكفاءة القتالية وتطويرا وبرامج التدريب القتالي للوحدات للضباط والأفراد من خلال الرماية بالذخيرة الحية والرماية التكتيكية، مشيرا إلي أن ذلك له بعدان محوريان أولا فيما يخص القوات المسلحة وثانيا انعكاساته علي المستوي الداخلي والخارجي بأنه علي الرغم من قيام القوات المسلحة بأعمال خدمية ومدنية هدفها الأول الرئيسي هي تأمين الحدود وحماية البلاد برا وبحرا وجوا من خلال التدريبات المستمرة والكفاءة القتالية لجاهزية القوات المسلحة بكافة الأفرع الرئيسية. وقال اللواء محمد مختار قنديل الخبير العسكري أن هدف المناورتين إرسال رسالة للشعب المصري سواء الإخوان أو غيرهم بأن القوات المسلحة رغم انشغالها في افتتاح بعض المشروعات المدنية" الإسكان، الطرق، الكباري" فهذا لا يؤثر علي مستوي الأداء القتالي من أجل الدفاع عن الوطن وحماية حدوده الإقليمية الغربية والشمال الشرقي، مشيرا إلي أن اختلاف إقامة المناورتين منها المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية "نصر 13" بسيناء في الشمال الشرقي رسالة لذيول الإرهابيين التي تلمم من شتاتها في رفح والشيخ زويد، وللإسرائيليين بجاهزياتها عقب كل انتخابات نجد الأصوات العالية التي تطالب بضرورة رفع درجات الاستعداد القصوي علي الحدود وغيرها من الأساليب المستفزة التي يستخدمها مرشحو رؤساء الوزراء، والأخري في أقصي الغرب للمناوة بالذخيرة الحية "رعد 23" التي تنفذها وحدات من المنطقة الغربية العسكرية يأتي في حرص القيادة العامة للقوات المسلحة بأن حدودنا الغربية الليبية مؤمنة 100% من السلوم وحتي الواحات والعوينات.