واصلت القوات المسلحة عمليات إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة، بمسافة 14 كيلو متراً، وبعمق 300 متر، للقضاء علي الأنفاق، ومنع المتسللين من اتجاه الشمال الشرقي بشكل نهائي، وذلك بعد تسوية أوضاع المتضررين من أبناء سيناء الشرفاء، والذين أبدوا تعاوناً كاملاً مع القوات المسلحة، وتفهمهم الكامل لما تقتضيه المصلحة الوطنية، ومتطلبات الأمن القومي المصري. الهليكوبتر تقصف أوكار وحصون وأنفاق العناصر التكفيرية والجيش الثاني والوحدات الخاصة ينفذان عمليات التمشيط ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية بالعريش ورفح والشيخ زويد الجيش الثالث يفرض طوقاً أمنياً بوسط سيناء لتضييق الخناق علي العناصر التكفيرية ودفعت القوات المسلحة بمزيد من الآليات التابعة لإدارة المهندسين العسكريين، لإنهاء المهمة، وإقامة حرم آمن للحدود المصرية، وفقاً لتوجيهات المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ومجلس الدفاع الوطني. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه عناصر القوات المسلحة التابعة للجيش الثاني الميداني، والوحدات الخاصة، بتنفيذ عمليات التمشيط، والمداهمة للأوكار، والبؤر الإرهابية بالعريش، ورفح، والشيخ زويد بشمال سيناء، لتصفية العناصر التكفيرية المسلحة، والقبض علي العناصر المشتبه بها، وفرض سيطرتها الأمنية علي هذه المناطق بالتعاون مع الوحدات الخاصة من الأمن المركزي. كما واصلت عناصر التأمين تشديد إجراءاتها الأمنية بالكمائن، ونقاط التفتيش لمنع تسلل العناصر التكفيرية والمطلوبين جنائياً، والقبض علي العناصر المشتبه في تخطيطها لتنفيذها عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة. وقامت الطائرات الهليكوبتر المسلحة بتنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي، وتدقيق المعلومات المتحصل عليها من الأجهزة الأمنية، وقامت بقصف عدد من الأوكار التي تتحصن بها العناصر التكفيرية وتدميرها. كما قامت الطائرات الهليكوبتر تنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي وتدقيق المعلومات المتحصل عليها من الأجهزة الأمنية، وقصف عدد من الأوكار التي تتحصن بها العناصر التكفيرية وتدميرها. بينما واصلت عناصر من الجيش الثالث الميداني التدفق للمناطق المخططة لها ضمن الخطة الأمنية التي وضعتها القوات المسلحة لفرض طوق أمني بمناطق وسط سيناء، والانتشار علي امتداد الطرق والمدقات ومحاور التحرك لتضييق الخناق علي العناصر التكفيرية، ومنعها من الهرب من الشمال إلي المناطق الجبلية وسط وجنوبسيناء. وذكرت مصادر عسكرية، أن القوات المسلحة لم تبدأ تنفيذ العملية العسكرية الكبري في سيناء لحين الانتهاء من التجهيزات الهندسية الخاصة بإقامة الحواجز الخرسانية حول الأكمنة ونقاط المراجعة الأمنية، وتأمين الوحدات بشكل يكفل حمايتها من التفجير، وعمليات الاستهداف بالأسلحة الثقيلة أو المواد المتفجرة، حتي لا تستغل العناصر الإرهابية هذه النقاط في توجيه ضربات انتقامية لقوات الجيش. وأوضحت المصادر، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت في عمل التجهيزات الهندسية الخاصة برفع كفاءة نقاط المراجعة الأمنية والأكمنة، من أجل التمهيد للقوات البرية، لتنفيذ عمليتها الكبري في سيناء خلال الأيام المقبلة، بدعم من الطيران المسلح، وقوات الدعم القادمة من القاهرة، متمثلة في قوات التدخل السريع التابعة للمنطقة المركزية العسكرية، وقوات الجيش الثالث الميداني القادمة من محافظة السويس لإغلاق مداخل ومخارج وسط وجنوبسيناء أمام العناصر الإرهابية تحسباً لتسللها ناحية المناطق الجبلية. وأكدت المصادر، أن العملية البرية المنتظر القيام بها في سيناء ستشمل نطاق حظر التجوال بالكامل بداية من منطقة تل رفح شرقا مارًا بخط الحدود الدولية حتي العوجة، وغربًا من غرب العريش وحتي جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارًا بساحل البحر وحتي خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتي العوجة علي خط الحدود الدولية. وأوضحت أن نطاق العمليات يصل تقريبا إلي نحو 4 آلاف كيلو متر مربع "طولاً وعرضًا" من رفح إلي العريش نحو 60 كيلو مترا، ومن العريش حتي جبل الحلال نحو 70 كيلو مترًا بالإضافة إلي أعمال إغلاق المسارب الجبلية والمدقات الآمنة الموجودة بوسط سيناء لمنع تسرب الإرهابيين من خلالها إلي جبال الجنوب. وتنفذ مروحيات الأباتشي الهجومية، طلعات مراقبة واستطلاع للبؤر الإرهابية والإجرامية من خلال المعلومات التي توفرها أجهزة التحري وجمع المعلومات بالقوات المسلحة، وهيئة الأمن القومي، وقطاع الأمن الوطني، حيث ترصد المروحيات الهجومية أماكن البؤر بدقة، وتحدد أنسب الطرق للتعامل معها، ومدي قوة الحصون التي تحتمي بها، وتقدير أعداد العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها من خلال تحليل الصور الجوية، التي يتم التقاطها في أكثر من اتجاه، وفي أوقات مختلفة ليلاً ونهارًا . وأوضحت المصادر أن سماء سيناء تشهد عمليات مراقبة جوية مكثفة من خلال مروحيات استطلاع متطورة تمهيدًا لتنفيذ طلعات قصف جوي متواصلة لعدد من الأوكار والبؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، بالإضافة إلي رصد الموقف الأمني علي الأرض وتوفير الدعم اللازم للقوات البرية التي تقوم بعمليات تمشيط لمختلف المواقع في نطاق حظر التجوال بالوقت الراهن، مشيرة إلي أن القوات الجوية سيكون لها دور كبير في العمليات العسكرية بشمال سيناء خلال الأيام المقبلة، وسوف تنفذ طلعات مكثفة لمعاونة عناصر الجيش الثاني الميداني والشرطة المدنية في أعمال الإغارة والاقتحام للبؤر الإرهابية.