٫ تنطلق في الأول من أكتوبر المقبل بصالات سينما "أبراج" في فرن الشباك، الدورة ال14 لمهرجان بيروت الدولي للسينما.. يعرض في افتتاح المهرجان فيلم "سيلز ماريا "Clouds of Sils Ma ria للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت وكلوي فرايس موريتز.. ويشهد حفل الختام عرض فيلم "الرجل المطلوب"A Most Wanted Man لأنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان، وراشيل ماك أدامز، وهومايون إرشادي وروبن رايت وجريجوري دوبريجين. مديرة المهرجان كوليت نوفل، أكدت أن "السمعة المتنامية للمهرجان" مكّنته من الفوز بالعرض الأول في الشرق الأوسط والولاياتالمتحدة لفيلم "سيلز ماريا"، الذي كان أحد أبرز الأفلام التي نافست علي السعفة الذهبية لمهرجان كان الفرنسي هذه السنة. وتعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية بعد غياب سنتين، إضافة إلي مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية. أما الفئات الأخري فهي "البانوراما الدولية"، و"جبهة الرفض" التي تضم فئتين فرعيتين هما "الساحة العامة" و"أفلام الغذاء والبيئة"، إضافة إلي فئة أفلام حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، وقسم لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني وفقرة "ضوء علي أعمال مخرج" التي تخصص لأفلام المخرج الإيرلندي، والناقد السينمائي مارك كازنز. لجنة التحكيم ستكون برئاسة الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي جاييه، التي ظهر اسمها بقوة بعد فضيحة العلاقة بينها والرئيس الفرنسي أولاند أوائل هذا العام، التي شغلت الفرنسيين والعالم منذ عدة أشهر، بعد أن نشرت جريدة "كلوزر" صوراً للرئيس بدراجة نارية خارجاً من بيتها، وهي نفسها التي كانت ترتبط بالممثل سنتياجو أميجورينا وانفصلا عام 2006 ودخلت في علاقة عاطفية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بعد أن أجرت معه حواراً صحفياً. وتضم اللجنة أليسيا وستون، التي تولت ولاتزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، وأبرزها مهرجان صندانس الأمريكي، حيث كانت تتولي رئاسة جوائز Sundance/NHK لصانعي الأفلام، إضافة إلي جوائز "ماهيندرا" الدولية لصانعي الأفلام والمواهب الطالعة، والرئيس التنفيذي لشركة Protagonist Pictures مايك جودريدج، والممثل الإيراني همايون إرشادي، 67 عاماً، والذي يؤدي دوراً في فيلم الختام " "A Most Wanted Man" والإعلامية وكاتبة ومنقّحة السيناريوات اللبنانية، جويل توما. ويستضيف المهرجان في دورته الرابعة عشرة "أكثر من سبعين من السينمائيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين ومسوّقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولاياتالمتحدة"، بينهم عدد من النجوم سيكونون موجودين في العرض الافتتاحي، وخلال أيام المهرجان. ويشهد عرض الافتتاح حضور أساياس وبينوش وجاييه، وأعضاء لجنة التحكيم، ومخرج فيلم Siddarth الهندي ريتشي ميهتا، ومخرجة Fifi Howls with Happiness الإيرانية ميترا فاراهاني، ومخرجة May in the Summer الأمريكية الفلسطينية شيرين دعيبس، وفنسان مارافال، أحد مؤسسي شركة Wild Bunch لتوزيع الأفلام، والكاتب والمنتج تيموثي جريرسون، ومخرج فيلم Lilting البريطاني من أصل كمبودي هونج كايو، والمخرج اللبناني زياد دويري. تشمل فئة "البانوراما الدولية" 25 فيلماً، ويبدو أن أحداث ثورات الربيع العربي ستكون حاضرة بقوة في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت السينمائي الدولي، وذلك من خلال مجموعة من الأفلام التي تعيد قراءة أحداثها وتروي مشهدها العام والخاص، سواء كانت برؤي سينمائية عربية أو أجنبية، بالإضافة إلي أفلام أخري تلقي الضوء علي أهم قضايا منطقة الشرق الأوسط الشائكة. فيلم "الرئيس" The President للمخرج الإيراني محسن مخملباف، أحد هذه الأفلام، الذي افتتح به مهرجان البندقية الأخير، ويستوحي من ثورات "الربيع العربي" قصة ديكتاتور يلوذ بالفرار بعد حدوث انقلاب عليه، وبرفقة حفيده الصغير ابن الخامسة، يتنكر الديكتاتور المخلوع بزي عازف موسيقي جوال، فيتاح له أن يتعرف علي مواطنيه من زاوية مختلفة، وأن يلمس عن كثب ما ألحقه بشعبه من ظلم. وتتماشي المشاهد الأخيرة لفيلم "الرئيس" مع النهاية التي لقيها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، علماً أن مخملباف صوّر فيلمه في جورجيا. وعلي خلفية ثورات "الربيع العربي" أيضاً، وتحديداً الحرب في سوريا، يدور الفيلم القصير "لعبة ترانزيت" Transit Game للأميركية الإيرانية الأصل آنّا فهر، مع ساجد عمر وجلال الطويل ورشيد سلوم. ويعرض كذلك فيلم لمخرجة إيرانية أخري هي الفنانة التشكيلية ميترا فراهاني، التي تتناول في فيلمها الوثائقي "فيفي تصرخ من الفرح" Fifi Howls From Happiness سيرة الرسام والنحات الإيراني بهمن محصص، الذي يلقّب ب"بيكاسو الفارسي". وأيضاً عن "الفن المنوع" في إيران ما بعد الثورة الإسلامية، يعرض "راقص الصحراء" Desert Dancer للبريطاني ريتشارد رايموند، الذي يتناول سيرة الراقص الإيراني آفشين غافاريان، وهو من إنتاج السينمائي السعودي محمد التركي. وتبرز في برنامج البانوراما أيضاً الأفلام التي تعالج قضايا اجتماعية في العالم العربي، كفيلم "لما ضحكت الموناليزا" للأردني فادي حداد، عن فتاة أردنية لا تبتسم إطلاقاً، تقع في حب شاب مصري، وتسعي إلي الاستقلالية والتحرر من الضغوط الاجتماعية لتحقيق أحلامها، في حين أن "مي في الصيف" May in The Summer للمخرجة الأمريكية من أب فلسطيني وأم أردنية شيرين دعيبس، التي أدت الدور الرئيسي في الفيلم، مع الممثلات هيام عباس وعالية شوكت ونادين معلوف، يتناول قصة فتاة فلسطينية مسيحية تعيش في الولاياتالمتحدة وتعود إلي عمّان لتتزوج شابا مسلماً، وسط معارضة والدتها. وبعد غياب دورتين، تعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وتضم أربعة أفلام لمخرجين من تونس والجزائر وفلسطين وإيران. وتقام ندوات وحلقات نقاشية ودروس سينمائية مع أبرز السينمائيين الضيوف، ومنهم أوليفييه أساياس، وستكون المشاركة في هذه الأنشطة التعليمية والتثقيفية متاحة مجاناً للراغبين.