لا أحد- مهما كانت درجة ثقافته- يمكن أن يقتنع أو يصدق أن مجزرة أسوان كانت مجرد لعب عيال في البداية وكانت مجرد كتابات علي الجدران تسيء إلي عائلتي بني هلال والدابودية..فالأمر واضح كالشمس..هناك من أراد إشعال نار الفتنة في هذه المنطقة تحديدا..خاصة أن هناك مخططا يدبر له أعداء مصر في الداخل والخارج لتقسيم البلاد واستقطاع جزء من الوطن وهو النوبة من أصل مصر وبالتالي يريدون أن تظل مصر نارا مستعرة ولا تستقر أبدا في كل ربوعها من أقصي الشمال لأقصي الجنوب. أعمال العنف والمشاهد الإجرامية التي تدور حاليا في القاهرة والجيزة وكان آخرها تفجيرات جامعة القاهرة ثم مجزرة أسوان التي مازالت تدور الآن بين العائلتين المتناحرتين خير دليل علي أن الجماعة الإرهابية تحاول نقل المشاهد والأحداث والفوضي من مكان إلي مكان من الدلتا والقاهرة إلي أقصي جنوب الصعيد إشغال الأجهزة الأمنية وإرهاقها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة وإظهارها أمام العالم الخارجي بأن الجهاز الأمني بات غير قادر علي احتواء الأزمات والمشاكل الداخلية..وأن هناك احتقانا وفتنا بين القبائل في الصعيد وإحداث حالة من الفوضي العارمة في البلاد من شمالها لجنوبها. أصابع الاتهام تشير إلي الجماعة الإرهابية بالتورط في الحادث..وأن هناك معلومات مؤكدة بأن خيرت الشاطر يقوم بتدعيم قبيلة بني هلال منذ 3 سنوات خاصة بعد ثورة 25 يناير..وأن هناك ترسانة أسلحة قد وصلت للنوبة من السودان وليبيا إحداث قلاقل هناك في الوقت المناسب مثلما يحدث في سيناء..أهالي أسوان أنفسهم يؤكدون ذلك ويؤكدون أيضا أن مدرسا إخوانيا كان العنوان الرئيسي في المذبحة وأنه وراء الأزمة بكتاباته المسيئة ضد العائلتين بغرض إشعال نار الفتنة..وقد كان! إن العبث بأمن ومقدرات مصر هدفه الأساسي هو تنفيذ المخطط الأمريكاني الصهيوني الغربي لتقسيم الشرق الأوسط وتشكيل شرق أوسط جديد مفكك وتكون القوة الكبيرة والوحيدة فيه في المنطقة هي إسرائيل وهو المخطط الذي كانت تتزعمه وتقوده كوندليزا رايس..بدأته بالعراق في شكل حرب..ثم تغيرت الخطة في صورة صرف الملايين من الدولارات للأسف للشباب العربي واستخدام جماعة إرهابية لتنفيذ مخططها لإحداث ثورات في تونس ومصر وليبيا وسوريا وإحداث الفوضي الخلاقة التي كانوا يسعون إليها. احذروا يا أهل مصر هذا المخطط الخبيث.. احذروا يا أهل أسوان ويا أهل النوبة الكرام يا أصل حضارة مصر الفرعونية من هذا الإخطبوط السرطاني!!