لماذا يتطور الآخرون بينما يتخلف العرب، السؤال كان محور حلقة بثتها فضائية عربية، استضافت المفكر والكاتب السعودي إبراهيم البليهي، الذي طرح مجموعة قضايا وأفكار مثيرة للجدل، منها أن العقل العربي ليس قادرا علي التفكير المستقل، لأنه لم يتحرر من عقلية القبيلة، تحركه العواطف وتستبد به اللحظة العابرة، وقال إن هذه الظاهرة تعود لمرحلة الفتوحات الإسلامية، كان لدي العرب في هذه الفترة الكلمة والحكمة والكفاية، مما جعلهم يشعرون أنهم ليسوا في حاجة للتعلم من الآخرين، وظل العقل العربي علي نفس الموقف، حتي عندما يذهب العربي لتلقي التعليم في الغرب، يحمل معه الخوف من الآخر والانغلاق علي منظومة قيم وأفكار مستقرة، ويعود معظم المبعوثين وهم يحملون درجات علمية من الغرب، لكنهم أكثر انغلاقا ورفضا لثقافة الآخر، المفكر السعودي يؤكد علي أن البحث في المسائل الدينية محدد بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويري أن التفكير المستقل ليس معناه الخروج عن قيم المجتمع وتقاليده وتراثه الديني والثقافي، ويتساءل لماذا تعرض المفكرون والعلماء العرب الكبار أمثال ابن رشد وابن الهيثم وغيرهما من العلماء والمفكرين والمجددين للمطاردة في أوطانهم، بينما اعتمدت عليهم حضارة الغرب الحديثة، ويري أن منظومة القيم المرتبطة بالبداوة، ورفض الانفتاح علي الأفكار والثقافات الجديدة، تمثل أهم إشكاليات العقل العربي، كما يري أن الفرق بين العراق ودول مثل المانيا واليابان، أنهما انفتحا بعد الهزيمة علي ثقافة وحضارة العصر، بينما تفرغ العراقيون لقتال بعضهم، كما يري أن تطوع آلاف المحامين العرب للدفاع عن صدام، أحد المظاهر التي تؤكد خلل منظومة العقل العربي. أفكار جريئة لمفكر سعودي مثير للجدل، لكنها بالتأكد تستحق التأمل والنقاش.