مصري آخر نزهو به ونفتخر.. خطف أنظار العالم، ونال تقديره واحترامه... هاني عازر (71 عاما) المهندس الفرعون، خبير الأنفاق الدولي.. وواحد من سادة البناة، ومن أكبر مهندسي العالم في تشييد الكباري والأنفاق... أول أمس حصل (أمحوتب مصر) كما يطلقون عليه في المانيا، باعتباره أحد أحفاد مهندس مصر القديمة امحوتب... حصل هاني عازر علي وسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الأولي، تقديرا لإنجازاته المتعددة، وما قدمه من مشروعات كبري للمجتمع الألماني، علي امتداد أكثر من 40 عاما عاشها في المانيا.. بعد أن حصل هاني عازر علي بكالوريوس الهندسة من جامعة عين شمس 1973 سافر لدراسة الهندسة المدنية في المانيا.. ليصبح في سنوات قليلة كبير مهندسي تشييد محطة برلين (إحدي أهم محطات القطارات في أوروبا).. قام بتحويل مجري نهر (سبراي) في برلين وحفر الأنفاق تحته، ثم أعاد النهر مرة أخري لمجراه الأول.. الألمان يعتبرون هاني عازر أسطورة الأنفاق، وبالفعل منحته المستشارة الألمانية ميركل وسام الجمهورية الألمانية في مايو 2006 بعدها بأشهر قليلة كرمه حسني مبارك في القاهرة (اكتوبر 2006)... هاني عازر المقيم في المانيا منذ 40 عاما، لم يغب يوما عن مصر، مساهما بالرأي والخبرة في كثير من المشاريع العملاقة، بينها أنفاق قناة السويس الأخيرة.. وقبل أشهر تم اختياره الرئيس الشرفي مدي الحياة لمؤسسة (مصر تستطيع) وتضم خيرة العقول المصرية في العالم.. وقبل يومين أيضا، تم ترشيحه ليكون سفيرا لصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم، لتحقيق رؤية تنهض بالتعليم في مصر... وشأن الموهوبين الاستثنائيين والبناة العظام، لم يقدم المهندس هاني عازر إنجازات هندسية فقط.. لكنه كان دائما النموذج الملهم للطموح والإرادة والاجتهاد..شعاره الدائم (لا شيء مستحيل)..