هذه ليست شهادتي وأنما كانت شهادة الرئيس الأمريكي ترامب في حق الرئيس السيسي خلال زيارته الناجحة للولايات المتحدةالامريكية منذ عدة أيّام.. الرئيس قام بجولة أفريقية لا تقل أهمية عن زيارته لأمريكا ولكنني سأتوقف في المحطة الامريكية لأن دلالاتها كانت بمثابة ترسيخ للدور المصري الواضح والقوي في المشاركة الفاعلة في رسم سياسات خريطة المنطقة وأيضا لتوجيه رسالة واضحة للعالم أجمع وخاصة دول أهل الشر أن مصر الرئيس والشعب دولة قوية ونجحت خلال سنوات قليلة في استعادة ما فقدته خلال حكم الخونة بل والأكثر من ذلك أنها اصبحت دولة تتسيد قرارها وأن مايشهده العالم من متغيرات تكون لاعبا أساسياً فيه ويكون الرأي للصالح العام للجميع.. مصر يا سادة دولة لا تصعد علي جثث الآخرين وإنما لديها ثوابت تاريخية ودائما ما تترفع عن الصغائر وتعرف جيدا أن الحلول السياسية هي وحدها القادرة علي اعادة التوازن والاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط.. أعجبت بثقة الرئيس في نفسه خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي.. وأعجبت أيضا بما قاله ترامب عن مصر التاريخ والحضارة والمستقبل.. لا يمكن أن يكون هناك رئيس عظيم بدون شعب عظيم..هذه هي الرسالة الحقيقية الصادرة عن الزيارة الناجحة.. السيسي تولي مسئولية مصر وهي دولة منهارة اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً.. وبميثاق شرف ودي بينه وبين الشعب كان مضمونه أننا دولة تحتاج إلي إعادة بناء وعلي الجميع أن يشارك مع ضرورة الصبر وتحمل الصعاب.. نجح القائد في إقناع الشعب وبعدها وثق الشعب في القائد وبعد مرور سنوات قليلة تحققت المعجزة وخرجنا من حالة الفقر والعزلة إلي حالة الوقوف علي قدمين ثابتتين.. السيسي ذهب إلي امريكا وهو يعرف جيدا أن وراءه شعبا عظيما نجح في استعادة بلده بل وفرض علي الجميع احترامه لأن الهدف في النهاية كان بناء دولة قوية عصرية حديثة قادرة علي امتصاص الصدمات والوقوف بكل قوة امام أهل الشر.. زيارة السيسي لأمريكا كانت تحمل العديد من الملفات واعتقد أن لغة المصالح كانت اللغة السائدة في المفاوضات.. واعتراف السيسي بالدور الأمريكي في مساندة مصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا يأتي في سياق ثوابت الدولة المصرية والتي لا تنكر أبدا مواقف الاشقاء والأصدقاء.. دعونا نستكمل عظمتنا التي أبهرت العالم ونشارك الرجل الصادق في استكمال بناء الدولة القوية.. علي الجميع أن يشارك في استحقاق التعديلات الدستورية نهاية الشهر الجاري لنثبت لأهل الشر الذين يتربصون بِنَا أننا دولة علي قلب رجل واحد وأننا مقتنعون بالرجل الذي كان علي استعداد ليضحي بحياته لإنقاذ مصر وخروجها من مؤامرة الربيع العربي بأقل الخسائر..السيسي لا يحتاج إلي من ينافقه.. ولكنه في أشد الحاجة إلي مخلصين يتعاملون مع الوضع مثلما يراه هو.. الأجهزة المحيطة بالرئيس أصبحت مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضي في إعادة تقييم بعض الأمور وعلي كافة المستويات لمساعدة الرئيس في استكمال الأعمال العظيمة التي يقوم بها.. لا وقت للتطبيل ولا التضليل.. اليوم الجميع مطالب بالإخلاص مع تقديم الشكر لكل من شارك في المرحلة الماضية ولم يحالفه الحظ في إنجاز ما كان يجب أن يتم.. مصر ستظل قوية بالجميع.. وعلي من يركبون الموجة لتحقيق مكاسب شخصية فقط ان يختفوا من المشهد.. أثق أن مصر ستكون في أفضل حالاتها 2020.. وتحيا مصر.