لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت قرارات 30 مارس التي أعلنها الرئيس السيسي يوم تكريم المرأة المصرية.. القرارات قيمتها ليست في حجم الزيادات أو العلاوات والترقيات ولكن قيمتها الحقيقية في صدق ما وعد به الرئيس الشعب عندما تولي مسئولية ادارة شئون البلاد.. أتذكر أن الرئيس السيسي كان يقول دائما قبل أن يتولي مقاليد الحكم عندما طالبه الشعب للترشح لمنصب الرئيس كلمة واحدة وهي:خلو بالكم هتتعبوا معايا بس في الآخر هنجني الثمار جميعا.. أعتقد أن الرجل وعد وأوفي وأن ما صدر من قرارات ما هي إلا بداية لجني ثمار الإصلاحات وتحمل الشعب جرعات الدواء المر.. من الطبيعي أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لأن خطط الإصلاح قامت علي أسس علمية.. ولكن ليس من الطبيعي أن تبذل الدولة جهدا كبيرا لتحسين أحوال المواطنين ماديا واجتماعياً ويخرج علينا بعض التجار الجشعين ليستغلوا حالة التحسن في دخل المواطنين ويقومون برفع أسعار السلع بدون أي مبررات.. وليس من الطبيعي أيضا أن يستمر الفساد في دولة يعمل المسئولون فيها بأقصي طاقة لتخطي الصعاب أو يستمر الموظفون في ممارسة البيروقراطية العقيمة..كل هذه الأمور لا تجعل المواطن يشعر ان هناك تغييرا حقيقيا في الأوضاع وذلك بسبب قلة لا يهمها إلا مصلحتها فقط.. حان الوقت لأن يكون المواطن هو سيد السوق وأن يتحكم في الأسعار من خلال ممارسة حقوقه المشروعة في مقاطعة شراء السلع التي ترتفع أسعارها بدون مبررات حقيقية.. في الدول المتقدمة الجمعيات الأهلية تشجع المواطنين علي حملات المقاطعة.. وأيضا الدول توفر المراكز التجارية التي تبيع السلع بأسعار الجملة.. يجب أن نتحرك جميعا لنحافظ علي ما تحقق وسيتحقق من إنجازات.. علي المواطن ان يساند الدولة بكل قوة لأن الهدف في النهاية هو مصلحة المواطن وتحسين مستوي المعيشة..سنري مصر مختلفة في عام 2020.. وهناك مشروعات عملاقة سيتم الإعلان عنها في وقتها لأنني لا أستطيع التحدث عنها ولكنني متأكد في النهاية أن كل ما وعد به السيسي الشعب سنراه قريبا علي أرض الواقع..قرارات 30مارس لم ولن تكون الأخيرة.. هناك قرارات أخري ستصدر في وقتها وأعتقد أن المواطن لم ولن يندم علي سنوات الصبر لأننا سنجني الثمار خلال فترة قصيرة بشرط أن نستمر في ترابط ولا نجعل أهل الشر يؤثرون علي الطريق الذي نسير فيه.. دعونا ننتظر الأفضل..وكل الشكر لمن ساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.. وتحيا مصر.