يبدو ان موسم الدعاية للزملاء المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين والأعضاء بدأ مبكرا.. بدأت الاتصالات من الزملاء وبدأت الترتيبات لحملات الدعاية.. المشهد هذه المرة قد يكون مختلفا تماما.. الجميع يترقب وينتظر من هو المرشح الرئيسي الذي سوف يظهر فجأة ومعه وعود بزيادة البدل الصحفي بجانب وعود اخري كثيرة لم ولن تتحقق لانها شعارات تظهر مع كل انتخابات وتنتهي بإعلان فوز احد المرشحين بمنصب النقيب.. المتربصون بالنقابة يعملون حاليا علي تكوين تكتلات لتكون قوة مؤثرة في حسم مصير المرشحين.. المشهد في الماضي كان يعتمد علي قوة حشد الصحف القومية لانها كانت وما زالت تمثل القوة الأكثر تأثيرا في الرأي والحشد.. ولكن دعونا لا نغفل دور تيارات الاخوان والاشتراكيين والناصريين وغيرهم لانهم اصبحوا يمثلون عددا قد يكون مؤثرا في المشهد لو لم تتحد الكيانات الوطنية وتتفق فيما بينها علي المرشحين الوطنيين المحترمين الذين لا يسعون إلي تحويل سلم النقابة مرة اخري إلي منصة للتظاهر والخروج عن النص.. بعض التيارات لا تمتلك شيئا الا الكلام والكذب علي الناس وقد تكتشف انهم فشلة في أماكن عملهم ولكنهم يمتلكون مهارة الكذب والخداع وهو ما يجب علي الجميع الا يعيدهم إلي المشهد لانهم في النهاية لا يسعون الا لمصالح شخصية.. قد تحدث مفاجآت خلال الأيام القادمة ونري وجوها جديدة او وجوها قديمة حلمها ان تعود إلي المشهد من جديد رغم أنها خاضت التجربة ولم تقدم اي شيء لا للنقابة ولا لأعضائها.. وقد تشهد المعركة الانتخابية استبعاد البعض لعدم اهليتهم لخوض الانتخابات.. دعونا نبحث ولو لمرة واحدة عن مصلحة الجميع واقصد بالجميع الدولة المصرية وأعضاء النقابة.. لا يجوز ابدا ان يتم اختيار نقيب الصحفيين لأنه نجح في ان يحصل من الدولة علي 200 جنيه زيادة لبدل الصحفيين.. لو اعتمدنا علي هذا المعيار لنقيم قوة النقيب المنتظر فسيبقي الحال كما هو عليه ولم ولن نتقدم خطوة واحدة.. مهنة الصحافة يا سادة اصبح يعمل بها غير المتخصصين وهناك العديد من الجرائد صدرت لوقت معين وضمت من يعملون بها إلي النقابة وبعد ذلك اغلقت ابوابها وأصبح من كانوا يعملون بها أعضاء نقابة ولكن بلا أماكن عمل.. من يريد ان يعرف سر تراجع مستوي الصحافة في مصر فعليه ان يراجع مؤهلات العديد من الزملاء الذين دخلوا النقابة وخاصة في عهد الاخوان الذين نجحوا في احداث عملية تخريب ممنهجة مازلنا نعاني منها.. لا يعنيني من قريب او بعيد اسم من سيكون نقيبا للصحفيين ولكن الاهم الا يكون شخصا متلونا يأكل علي كل الموائد ولا يسعي الا لمصلحته الشخصية فقط.. نحن في حاجة إلي نقيب ومجلس يكون هدفهم الأساسي هو الصحفي.. لا نريد أعضاء يتغنون بأنهم يذهبون إلي المحاكم مع زملائهم بحجة الدفاع عن المهنة.. ولكن نريد أعضاء يساهمون في تعليم الأجيال الجديدة كيف يتلاشون الوقوع في الأخطاء وان يكون لهم التأثير الأكبر باحترافية واحترام وحب للدولة المصرية.. دور النقابة مهم جدا.. والجماعة الصحفية تمتلك المئات من الصحفيين المحترمين الذين يمتلكون قدرات الادارة والقيادة ولكن علينا ان نحسن الاختيار وألا نسير وراء المخادعين الذين يرفعون الشعارات الكاذبة لاننا في النهاية سنكتشف اننا اخترنا نقيبا يمتلك مهارة الخداع ولكنه لا يمتلك مهارة الادارة التي تحتاجها النقابة لاننا في مرحلة مفترق طرق حقيقية ولا تنسوا ان الاخوان وغيرهم من التيارات الأخري سيتربصون بكل من يحمل الصبغة الوطنية لانهم في النهاية لا يهمهم مصلحة الوطن ولكنهم سيقاتلون من اجل افساد المشهد وزرع النوعيات التي تتماشي وحجم فكرهم وكرههم للوطن.. احسنوا الاختيار.. ولا مجال للعواطف ولا المجاملات من اجل صالح الجميع.. وتحيا مصر.