حزب العدل يشارك في قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    عيار 21 بكام بعد الارتفاع الجديد؟.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 5 مايو 2024 بالصاغة    بعد معركة قضائية، والد جيجي وبيلا حديد يعلن إفلاسه    أسعار السمك اليوم الأحد 5-5-2024 بعد مبادرة «خليها تعفن»    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الأحد 5 مايو 2024 بعد الارتفاع    هل ينخفض الدولار إلى 40 جنيها الفترة المقبلة؟    حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري تجمعان تبرعات تتجاوز 76 مليون دولار في أبريل    عاجل.. رعب في العالم.. فيضانات وحرارة شديدة ومئات القتلى بسبب تغير المناخ    تظاهر آلاف الإسرائيليين بتل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة    علي معلول: تشرفت بارتداء شارة قيادة أعظم نادي في الكون    أحمد مصطفى: نُهدي لقب بطولة إفريقيا لجماهير الزمالك    العمايرة: لا توجد حالات مماثلة لحالة الشيبي والشحات.. والقضية هطول    الأرصاد: انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة.. وشبورة مائية كثيفة صباحًا    تشييع جثمان شاب سقط من أعلي سقالة أثناء عمله (صور)    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الأحد 5 مايو    كريم فهمي: لم نتدخل أنا وزوجتي في طلاق أحمد فهمي وهنا الزاهد    تامر عاشور يغني "قلبك يا حول الله" لبهاء سلطان وتفاعل كبير من الجمهور الكويتي (صور)    حسام عاشور: رفضت عرض الزمالك خوفا من جمهور الأهلي    ضياء رشوان: بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها لا يتبقى أمام نتنياهو إلا العودة بالأسرى    عمرو أديب ل التجار: يا تبيع النهاردة وتنزل السعر يا تقعد وتستنى لما ينزل لوحده    مصطفى بكري: جريمة إبراهيم العرجاني هي دفاعه عن أمن بلاده    البابا تواضروس يصلي قداس عيد القيامة في الكاتدرائية بالعباسية    حسب نتائج الدور الأول.. حتحوت يكشف سيناريوهات التأهل للبطولات الأفريقية    مختار مختار ينصح كولر بهذا الأمر قبل نهائي إفريقيا أمام الترجي    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    محافظ الغربية يشهد قداس عيد القيامة بكنيسة مار جرجس في طنطا    مصرع شاب غرقا أثناء الاستحمام بترعة في الغربية    إصابة 8 مواطنين في حريق منزل بسوهاج    رئيس قضايا الدولة من الكاتدرائية: مصر تظل رمزا للنسيج الواحد بمسلميها ومسيحييها    كاتب صحفي: نتوقع هجرة إجبارية للفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة    احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيجان الأمريكية    الزراعة تعلن تجديد اعتماد المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني    اليوم.. قطع المياه عن 5 مناطق في أسوان    مكياج هادئ.. زوجة ميسي تخطف الأنظار بإطلالة كلاسيكية أنيقة    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    عاجل.. مفاجأة كبرى عن هروب نجم الأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    عبارات تهنئة بمناسبة عيد شم النسيم 2024    تساحي هنجبي: القوات الإسرائيلية كانت قريبة جدا من القضاء على زعيم حماس    رئيس جامعة دمنهور يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    نميرة نجم: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود لأنها دولة احتلال    سعاد صالح: لم أندم على فتوى خرجت مني.. وانتقادات السوشيال ميديا لا تهمني    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    صيام شم النسيم في عام 2024: بين التزام الدين وتقاطع الأعياد الدينية    بعد الوحدة.. كم هاتريك أحرزه رونالدو في الدوري السعودي حتى الآن؟    عوض تاج الدين: تأجير المستشفيات الحكومية يدرس بعناية والأولوية لخدمة المواطن    لطلاب الثانوية العامة 2024.. خطوات للوصول لأعلى مستويات التركيز أثناء المذاكرة    محافظ بني سويف يشهد مراسم قداس عيد القيامة المجيد بمطرانية ببا    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    نجل «موظف ماسبيرو» يكشف حقيقة «محاولة والده التخلص من حياته» بإلقاء نفسه من أعلى المبنى    شديد الحرارة ورياح وأمطار .. "الأرصاد" تعلن تفاصيل طقس شم النسيم وعيد القيامة    المنيا تستعد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مهران يكشف أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين    من القطب الشمالي إلى أوروبا .. اتساع النطاق البري لإنفلونزا الطيور عالميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار الفنانين : نور الشريف : لو كنت فى جبهة الإنقاذ لقلت للإخوان : أشبعوا بالبلد
نشر في أخبار النهاردة يوم 09 - 05 - 2013

لا ينفصل نور الشريف عن واقعه السياسى والاجتماعى، فهو فنان مهموم بواقعه بنفس قدر اهتمامه بفنه..ويحاول نور الشريف فى هذا الحوار قراءة المشهد السياسى، مستغلاً خبراته وثقافاته فى محاولة لتقديم حلول للخلافات والانقسامات التى تضرب الشارع السياسى.
وعلى الرغم من أنه يؤكد أن هناك ارتباطاً بين ما يحدث فى مصر والعالم العربى، وأن دولاً كبرى فى العالم تبحث عن مصالحها على حسابنا، فإنه يؤمن أن حل أزماتنا يكمن بين أيدينا نحن بشرط الحوار والشفافية والاتفاق فيما بيننا.
* حدثنا عن تعاقدك على مسلسل «خلف الله»، وهل تتوقع أن يلحق بالعرض فى رمضان المقبل؟
- ملامح العمل فى الدراما لم تكن واضحة هذا العام، ورغم ذلك كنت أجهز لثلاثة أعمال دفعة واحدة وهى مسلسل «منصور التهامى» للسيناريست مصطفى محرم، وكانت حلقاته كاملة لكننى نصحت صديقى المنتج محمد فوزى بأن يؤجله لأن له 4 أعمال مؤجلة من العام الماضى، أما العمل الثانى فكان من تأليف محمد الحفناوى، ولم يستقر على اسمه بعد، والثالث كان «خلف الله»، والحقيقة أنى لم أكن أتوقع دخولى أى عمل فى رمضان هذا العام، ولهذا سافرت إلى لندن قبل أن يتصل بى المخرج حسنى صالح ويخبرنى أن شركة «بانوراما دراما» متحمسة لإنتاج العمل فوافقت على الفور وعدت إلى مصر لبدء التصوير، وأتوقع أن يلحق بالعرض فى رمضان حتى لو اضطررنا للتصوير فى الشهر الكريم.
* ماذا عن شخصية «خلف الله»؟
- هو نموذج نادر من الناس، منحه الله الشفافية وصفاء النفس، ما يجعله يتنبأ ويشعر بما سيحدث، وهذا ما يسبب له مآسى مفجعة، خاصة حين يتنبأ بشىء سيئ للآخرين.أنا كفنّان لا أستطيع التفكير فى تقديم إبداع جديد والمنتج خائف على وضع أمواله فى مسلسل لا يباع
والشخصية قريبة من شخصيتى للغاية، لذلك لم أستغرق وقتاً طويلاً فى تقمُّصها، فأنا مثله قليل الكلام و«منطوى» وأقرأ كثيراً ولا أفكر أبداً فى إيذاء أحد.
* هذا هو ثانى عمل يجمعك بالمخرج حسنى صالح، فهل نجاح عملكما الأول «الرحايا» دفعك لتكرار التجربة معه؟
- بالتأكيد، فالنجاح فى العمل الفنى شىء مهم وضرورى، فقد شكلت ثنائيات ناجحة مع سمير سيف، وعاطف الطيب، ويوسف شاهين، ومحمد خان، ونادر جلال، وعندما أنجح مع مخرج فى عمل أطمح إلى نجاح ثانٍ.
* تمُر الدراما بأزمة هذا العام، فكيف ترى حلها؟
- يحدث هذا دائماً فى ظل الأزمات، ومرّت علينا كثيراً أزمات شبيهة، فأثناء نكسة «67» مثلاً سافرت مع معظم الفنانين إلى سوريا ولبنان لكى نعمل هناك، وحدث الأمر نفسه أثناء حرب أكتوبر، وبعد اتفاقية «كامب ديفيد» حين أوقفت الدول العربية شراء الأعمال الفنية المصرية، أراد الله أن تُحل المشكلة داخلياً ونستطيع تغطية تكاليف الإنتاج من داخل مصر لأن الرئيس الراحل أنور السادات كان عنيداً وكان يدعم السينما والفن بشكل عام، وكذلك عندما ظهر الفيديو سبّب مشكلة فى الإنتاج السينمائى لأنه كان وسيلة للكسب السريع عن طريق الإعلانات فى الخليج فظهرت أفلام المقاولات التى سبّبت ضآلة فى الإنتاج، وفى النهاية كل ما يمر به الإنتاج حالياً شىء طبيعى وعادى فى ظل هذه الظروف، وسنتجاوز هذه المحنة أيضاً.
* هل يزعجك غزو المسلسلات التركية للسوق المصرية وانجذاب القنوات وشركات الإعلانات لها؟
- لا يزعجنى ذلك إطلاقاً، فقد مرت علينا المسلسلات الأرجنتينية والمكسيكية، والأخطر منهما المسلسلات الأمريكية بكل تميزها وجرأتها وضخامة إنتاجها، وبعد انجذاب الجمهور لها حدث لهم تشبع منها، وفى النهاية سيبقى العمل الجيد، فإذا تحدثنا عن التركى «مهند» انجذب له الإعلام والمشاهد المصرى لفترة ثم توقف ذلك الانبهار به، ولا أنكر أن تركيا بيئة إسلامية متحررة ولها طبيعة خلابة ومن الجيد أن نجد لديهم حرية فى الإبداع والفكر فى ظل هذا الحكم الإسلامى.
* ما رأيك فى استعانة بعض المنتجين بممثلات تركيات فى أعمالهم؟
- يجب أن نرحب بهم فى هوليوود الشرق، فلا يوجد ما يمنع ذلك، فقد استعانت تركيا فى وقت من الأوقات بملك الترسو فريد شوقى لكى ينقذ صناعة السينما التركية، وأتذكر أنه عندما أثيرت أزمة وجود فنانين سوريين فى الأعمال المصرية الدنيا قامت ولم تقعد، ولكنى كنت سعيداً لأن سوريا ولبنان وقفتا معنا فنياً فى نكسة 67 وغيرها من الأزمات، ومصر طوال عمرها لا تفرق بين مصرى وسورى ولبنانى، فنجيب الريحانى كان عراقياً، وأنور وجدى وفايزة أحمد سوريان، ووردة من الجزائر، وهند صبرى من تونس وهى واحدة من أفضل الفنانات الآن.
* هل أنت متفائل بحال الفن فى الفترة المقبلة خاصة مع الظروف السياسية المضطربة التى تمر بها مصر؟
- مصر ستقف على قدميها مرة أخرى، وهو ما سينعكس على الفن وما يحدث الآن أمر طبيعى خاصةً فى ظل التغييرات الكبيرة، وأعتقد أنه لا يوجد أمل سوى فى أن يتكاتف الجميع لكى نكمل المسيرة مع احتفاظ كل طرف باختلافاته وآرائه الخاصة، فأنا ضد كل شخص يتوهم أنه هو البطل ويريد ذبح الآخرين.
* قدمت 3 أجزاء من مسلسل «الدالى»، فهل يمكن أن نعرف الآن من هو الشخص المقصود؟
- لا أريد فضح الموضوع، ولكنه ليس رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان، وبالمناسبة فقد كان صديقى واستعرنا من حياته فقط أن «الدالى» كان قريباً من الرئيس الراحل أنور السادات، وأن أحد أقاربه قُبض عليه فى قضية رسوم، أما الباقى فمقتبس عن موضوع أمريكى، ولأول مرة أقول هذا الكلام، حيث قمنا بتمصيره بطريقة جيدة.
* فى رأيك هل يستطيع الفن التأثير فى الواقع السياسى فى الوقت الحالى؟
- الفن يمكنه التأثير إذا كان هناك تيار متواصل ومتلاحق حتى تحدث نتيجة، لكن مسلسلاً أو فيلماً أو مسرحية من أفكارى تنجح لكنها لا تؤثر فى الواقع، إذ يجب أن يكون هناك العديد من الأعمال لكى تُحدث تأثيراً.
* ما تعليقك على الهجمة التى يتعرض لها بعض الفنانين والفنانات مؤخراً؟
- لا أرى أى حرب أو هجوم ضد الفن إلا من قبَل بعض مشايخ الفضائيات أو بعض المتطرفين، وسيكتشف هؤلاء بعد فترة أنه لا يمكن الاستغناء عن الفن، حتى إن الإمام الخومينى الأكثر تشدداً اكتشف من قبل أنه لا بد من الفن وأنه لا يمكن الاستغناء عنه.
* هل ترى أن جبهة الإبداع قادرة على التصدى لهذا الهجوم على الفن؟
- من الممكن أن يغضبهم انتقادى لكننا فى مصر لا يصلح معنا السلوك الجماعى الذى لم ينجح معنا فى أى وقت، لكننى متأكد أن الفن سيظل موجوداً ما دام هناك فنانون شرفاء يدافعون عنه ومستعدون للتضحية بحياتهم من أجله.
* قُمتَ بتقديم مسلسل إذاعى عن الرئيس مبارك، فهل يمكن أن تقدم اليوم عملاً عنه؟
- ولم لا؟ بشرط أن يكون العمل صادقاً وحقيقياً.
* كنت فى فيلم «ليلة البيبى دول» تجسد كرامة الأمة العربية فمتى سيستعيد المواطن المصرى كرامته؟
- كرامة المصرى موجودة فى أحمد زويل، ونجيب محفوظ، وجمال عبدالناصر، ومجدى يعقوب، ومحمد أنور السادات، وبلا غرور يوسف شاهين، وشادى عبدالسلام، وصلاح أبوسيف، وعاطف الطيب. وصحيح أن هناك مؤامرات اقتصادية فى ظل انهيار اقتصادى حادث بالفعل، أو أن دولة أغنى منا أو أن أحداً يتآمر علينا أو يحاول أن يسلب منا دورنا السياسى، لكن كل هذا بعد مرور الوقت سينتهى، وساعتها لن يصح إلا الصحيح، وكل هذا معناه أن المصرى لم يمت ولن يموت.
* فى فيلم «ليلة البيبى دول» أيضاً كنتَ ضد أمريكا، فكيف ترى علاقة مصر بأمريكا اليوم، وهل صحيح أنها متوغلة داخل سياسة مصر الداخلية؟
- لا بد أن نكون واعين لما يدور حولنا، وأنا معروف بأننى ناصرى الفكر، ولو كان جمال عبدالناصر حياً ورئيساً لمصر حاليا كان سيفقد الكثير من بريق الزعامة، لأن المتغيرات هى التى تفرض نفسها. وانهيار الاتحاد السوفيتى أخلّ بالسياسة العالمية، ف«عبدالناصر» و«تيتو» و«نهرو» وكل عظماء السياسة بدول عدم الانحياز كانوا يناورون بين قوتين، فإما أن توافق على طلباتى أو أذهب للقوة الأخرى، أذهب للاتحاد السوفيتى فأصبح شيوعياً، أو أذهب لأمريكا فأصبح رأسمالياً، وكل الدول العظمى كانت حريصة على أن يكون لها أنصار لحماية مصالحها، فاليوم الصين وروسيا وإيران تحارب ليس من أجل الرئيس السورى بشار الأسد ولكن لموقعهم فى المنطقة، وزمان كان عبدالناصر يناور مع الأمريكان والاتحاد السوفيتى، وقبل حرب أكتوبر قال أنور السادات جملته الشهيرة «تسعة أعشار اللعبة فى يد أمريكا»، ومن وقتها أصبح هناك ولاء كامل لأمريكا، وفى المقابل حصلنا على معونة قدرها 2 مليار و300 مليون دولار سنوياً فضلاً عن المعونة العسكرية، واليوم أصبحنا بوقاً لأمريكا، وأنا لا أحب أن أغمض عينى عن الأمور الواضحة، أو أن يقودنى أحدهم بالكرباج إيماناً منه بعبقريته، فالسادات قدم الكثير والكثير لأمريكا ورغم ذلك قتلته فى النهاية، وبرهانى على ما أقوله هو أن أمريكا رفضت أن يسافر السادات إليهم قبل وفاته بثلاث سنوات مثلما حدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك فى آخر ثلاث سنوات من حكمه، فهناك نقطة لا يفهمها حكام المنطقة ودول العالم الثالث وهى أن أمريكا ليس لديها «غالى»، وكلنا يذكر عندما قال مبارك إننا اشترينا القمح لأول مرة بأموالنا فجرت حادثة إرهابية بعدها مباشرة فى الدير البحرى بالأقصر.كثيرون يمثلون اليوم تدينهم حتى لا يخسروا علاقتهم بالسلطة.. والمواطن الغلبان يدفع الثمن بينما الكبار تفصل لهم القوانين
ودُمرت السياحة بعد أن كنا نستقبل أكثر من 12 مليون سائح على الأقل حينها، كما لا يمكن إغفال أن السادات قُتل هو والملك فيصل وهما اللذان قاما بحرب أكتوبر بشرف، وهنا أريد أن أسأل: أين هى النماذج العسكرية فى الأمريكان مثل «تشوارزكوف» فى حرب الخليج؟ وأين هى السفيرة الأمريكية التى أقنعت الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بدخول الكويت؟ إن دور هؤلاء انتهى، وممنوع أن يتحدثوا الآن.. «تشوارزكوف» كان يريد أن يكتب مذكراته فأعطوه مالاً أكثر مما كان سيحصل عليه حتى لا يتحدث، واليوم لا أستطيع إلا أن أعبّر عن حزنى عندما أشاهد البرامج، ولا نستطيع أن نقول لأمريكا «لا»، ولن نستطيع أن نفعل ذلك إلا بعد أن يصبح لدينا اقتصاد قوى، ولذلك ما أسهل الكلام النظرى، وأياً من كان يحكم البلد فى الوقت الحالى، وأقصد «الإخوان»، فإننا نريد منهم أن يبنوا اقتصاداً قوياً وهذا لن يحدث بين يوم وليلة، وحتى الآن حكومة الإخوان تعطى مكافآت للناس، هذه السنة استطاعت تدبيرها، ولكن ماذا عن العام المقبل، من أين ستدفعها، هل تستطيع أن تدفع هذه العلاوات العام المقبل؟ والمواطنون يصرخون من ارتفاع أسعار الغذاء والدواء والبنزين وفاتورة الكهرباء والماء، فكل شىء زادت أسعاره بشكل جنونى، ولا يصح أن يكذبوا علينا ولا يقولوا الحقيقة، فليقولوا إنه لا يوجد أمل، والحل الوحيد هو «ربط الحزام»، ولنبدأ فى بناء البلد من جديد، فملعون أبو الديمقراطية إذا كانت تمارَس بهذا الشكل، وقد قلتها قبل ذلك فى مسلسل «عرفة البحر»: ملعون أبو الديمقراطية إذا كانت على حساب الفقراء، فلا يصح أن يقولوا «كلام إنشا» والناس تموت من الجوع، أو أن يتحدثوا عن العدالة الاجتماعية وأنا منذ 6 أشهر أتساءل: كيف ستتحقق هذه العدالة الاجتماعية والبطالة تزيد؟ أريد من الرئيس ورئيس الوزراء أن يجيبا كيف ستتحقق العدالة الاجتماعية ولا أريد أن يقولوا كلاماً ناعماً ومعسولاً، ولكنه ليس حقيقياً، وقد فرحت بخطاب مرسى فى عيد العمال، ولكن هل يستطيع تنفيذه، وهل سيقبل البنك الدولى وأمريكا والاتحاد الأوروبى، وهل رأس المال العالمى الحديث سيقبل أن تكون هناك صناعة مصرية قوية لكى يغلق السوق على الصناعات المستوردة، والخلاصة أننا لا نريد أشخاصاً تتصارع على السلطة لأننى لو من جبهة «الإنقاذ» سأقول للإخوان خذوا البلد بالكامل، وإذا كنت من الإخوان سأقول لهم احكموا مصر، فيجب أن يجلس الجميع معاً ولا يكون هناك تصور مذهبى، ولا أحد يقول «إخوان» ولا «شيوعى» ولكن «مصرى»، وعندما نربى أولادنا على عدم الخوف والكذب مع نظام تأمينات قوى ساعتها سنجرب الديمقراطية الحقيقية.تركيا استعانت ب«فريد شوقى» لإنقاذ السينما فما المشكلة أن نستعين بهم.. و«الخومينى» الأكثر تشدداً لم يستطع الاستغناء عن الفن
* ما رأيك فى علاقة مصر بقطر وتفسيرك لحديث الرئيس محمد مرسى للشعب من خلال قناة «الجزيرة»؟
- لستُ ضد تحدثه للشعب المصرى من خلال «الجزيرة» فيجب أن نكون واقعيين، لأن الدولة الوحيدة التى تريد مساعدة مصر حالياً هى قطر، فإذا غضبت قطر منا فستحدث مشكلة، ولكى لا نعتمد على أى دولة يجب النهوض بالاقتصاد المصرى، ولا أقصد بالاقتصاد أن نكون أغنى من أمريكا وقطر والسعودية، ولكن أقصد أن تتوافر أساسيات المواطن الضرورية من السلع، وعلى الرئيس وحكومته أن يكونوا واضحين مع الشعب فى الأيام المقبلة، ف«عبدالناصر» كان صادقاً مع الشعب، ويجب أن يتمتعوا بالصراحة، لكن حالة التعمية التى نعيشها حالياً لا تصح.
* ما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذه الأزمات؟
- الكلام النظرى ما أسهله، لكننا نريد أفعالاً لا أقوالاً، ونريد من «الإخوان» الذين يحكمون البلد الآن بناء اقتصاد قوى، وهو ما لن يحدث فى يوم وليلة، وكل ما أريده من الرئيس ورئيس الوزراء ألا يكذبا علينا ويقولا كلاماً ناعماً معسولاً غير حقيقى. وقد فرحت بخطاب الرئيس محمد مرسى فى عيد العمال، ولكن السؤال هو: هل يستطيع تنفيذه وهل ستقبل أمريكا والاتحاد الأوروبى أن تكون لدينا صناعة قوية، كما أنه وسط حالة الانقسام التى نعيشها لا يمكن أن يحدث ذلك.
* هل الشعب المصرى قادر على تحمل مثل هذه الاختلافات والانقسامات؟
- بالتأكيد، فجزء من عبقرية شعب مصر هو قدرته على أن يبتلع فى حضارته أى شىء، فإذا عدنا بالزمن للوراء قليلاً فسنجد أنه فى ظل الاحتلال الفرنسى لم نتأثر بلغة الغزاة ونتحدث الفرنسية مثلما حدث فى دول المغرب العربى، فالشعب المصرى دائماً ما يعطى انطباعاً بأنه موافق على ما يحدث لكنه فى النهاية يفعل ما يريده.
* ما رأيك فى أداء الإعلام فى الوقت الحالى، وهل ترى أنه مسئول بأى شكل عن الأزمة السياسية الحالية؟
- الإعلام يسير على طريق التجارة بالإثارة، والخلاف دائماً ما يؤدى إلى إثارة وتجريح يصعب أن يُلمّ بعد ذلك، والإعلام أصبح مستفزاً للغاية، حتى إن بعض الضيوف يشتمون فى بعضهم البعض فتتوه الحقيقة بينهم، كما أنى لست مع الحيادية فى الإعلام لأن الديمقراطية ليس بها حيادية ولكن بها شفافية، والآن الكل يسير فى اتجاهين مختلفين إما طريق الدين أو طريق الكفر، وهذا ليس صحيحاً لأننا شعب متدين بطبعه وكثيرون يمثلون اليوم أنهم متدينون حتى لا يخسروا علاقتهم بالسلطة، ولا أحد ينتبه إلى أن هناك حرباً بين السنة والشيعة لأن الغرب يريد التخلص من الإسلام بأكمله وبكل فرقه ومذاهبه.
* ما الرسالة التى يمكن أن تبعثها إلى الكثير من المصريين المحبطين؟
- الشعب المصرى من حقة أن يحبط، فقد أحدثوا شللاً بعقل المواطن المصرى فأصبح لا يستطيع التفكير سوى فى مشكلات الواقع، وبالتالى أنا كفنان لا أستطيع التفكير فى تقديم إبداع جديد، والمنتج خائف على وضع أمواله فى المسلسل ثم لا يباع، والمحلات التجارية تغلق أبوابها، فعندى فى منطقة زايد مطاعم تغلق ولم يمر على افتتاحها سوى أسابيع قليلة، فمن أين سنجد الأمل، لكن الأمل فى الحقيقة أن نتحمل وألا يرفعوا فى الأسعار. وفى النهاية المواطن الغلبان هو الذى يدفع الثمن بينما الكبار تفصل لهم القوانين.
* أخيراً، ما الكلمة التى تريد توجيهها للرئيس محمد مرسى؟
- أريد أن أقول له: رجاء.. أثبت لنا أنك رئيس لكل المصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.