أحمد عبد الحليم ومصطفى هاشم تشهد المشاورات بين القوى الإسلامية للتوافق على دعم مرشح إسلامى فى انتخابات الرئاسة خلافا شديدا، بين الجناح السلفى الذى يضغط لترجيح كفة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى سباق الرئاسة، وبين جماعة الإخوان التى ترفض دعمه وسحب مرشحها الدكتور محمد مرسى، فيما طرحت بعض القيادات السلفية الاتفاق على دعم المرشح الإسلامى الثالث الدكتور محمد سليم العوا كمخرج من مأزق «أبوالفتوح مرسى». وفيما أكدت مصادر سلفية مطلعة أن التشاورات بأن أبوالفتوح هو الأقرب للحصول على الدعم الإسلامى بعدما رفضت معظم التيارات السلفية دعم مرسى، كشفت مصادر إخوانية أن جماعة الإخوان المسلمين تقاوم ضغوطا مكثفة تمارس عليها من أبناء الجماعة، وقيادات إسلامية أخرى خارجها لسحب مرسى من السباق الرئاسى باعتباره «مرشح سقوط، وليست لديه فرص حقيقية للنجاح على عكس سابقه المهندس خيرت الشاطر». وأوضحت المصادر أن قيادات التيار السلفى تخير الجماعة بين دعم أبوالفتوح أولا، أو العوا ثانيا، وذلك وفق المكثفة التى تجرى بين جميع التيارات الإسلامية وترعاها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تضم جميع أطياف العمل الإسلامى. وأشارت المصادر إلى أن طرح اسم الدكتور العوا مرة أخرى، جاء كحل وسط للخروج من أزمة «أبوالفتوح مرسى»، خاصة بعدما أعلنت بعض القيادات السلفية قدرتها على تسويق العوا لدى القواعد، والرد على شائعات تقربه من الشيعة ودعمه لإيران، وغيرها. وبحسب المصادر فإن التيار المحافظ فى جماعة الإخوان يرفض دعم أبوالفتوح حتى الآن لأنها تخشى من «التجرؤ على التنظيم»، لأن المرشح خالف قرارها وأعلن ترشحه للرئاسة، وهو ما قد يسهم فى خروج قطاع كبير من الجماعة ليلتحق بالرجل، ما يؤدى إلى تفكك التنظيم على المدى المنظور. وقالت مصادر ب«الدعوة السلفية» إن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، قال أثناء اجتماعه ببعض قيادات الدعوة مساء الأربعاء الماضى «نحن أمام خيارين.. وهما إما دعم أبوالفتوح أو العوا»، مستبعدا تماما دعم مرسى بعد خروج الشاطر، رغم أن برهامى كان من مؤيدى نائب المرشد. وأكدت المصادر أن الدعوة تتجه لدعم أبوالفتوح لأنه الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، خاصة وأن العوا غير مقبول لدى قواعد السلفيين بسبب بعض آرائه المتعلقة بالتقريب بين السنة والشيعة. وقال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب «النور» السلفى، إن المشاورات بين التيارات الإسلامية مستمرة ومكثفة وستعلن جميع فصائل العمل الإسلامى التزامها بدعم مرشح واحد رسميا، فور إعلان الكشوف النهائية للمرشحين، مشيرا إلى أن فرص الثلاثة متساوية والاختيار من بينهم سيكون ملزما للجميع.