الفوازير، فن استعراضي غنائي اعتاد المشاهد أن ينتظره في شهر رمضان، وظل اسمه لسنوات طويلة مرتبط بالفنانة نيللي وبمواطنتها شيريهان، اللاتي أبدعن في هذا المجال، وأغلقا الباب وراءهما أمام كل من جاءت بعدهما لتحاول تقديمها. تقديم الفوازير ليس بالأمر السهل، فبجانب خفة الدم وسرعة الحركة والقبول، تحتاج الفنانة إلى إتقان فن الاستعراض، وإلى فكرة تجعلها تصل للمشاهدين، ولم يتوفر كل هذا إلا مع شيريهان ونيللي رغم كل المحاولات اللاتي تبعتهما من بعض الفنانات، مثل نادين، نيللي كريم، ميريام فارس، دينا، وغيرهما، والتي انتهت بالفشل، وجعلت الكل يتخوف منها. شيريهان.. نجمة الأحزان، التي أدخلت الضحكة والفرحة إلى القلوب بأعمالها وفوازيرها، حققت نجاحًا كبيرًا، واستطاعت أن تسطر اسمها في هذا الفن بجوار نيللي، التي سبقتها فيه. حسناء الشرق، صاحبة الجمال البرئ، قدمت فوازير ناجحة لعدة سنوات متتالية، ومن بينها «حاجات ومحتاجات»، التي أخرجها جمال عبدالحميد، الذي برع هو الآخر في الفوازير، حتى قيل أنه من بعده لم يستطع مخرج أن يصورها بشكل يرضى عنه الجمهور. وبجانب «حاجات ومحتاجات»، قدمت شيريهان فوازير «حول العالم»، و«ألف ليلية وليلة»، و«الجلاد والحب»، وأدخلت باستعراضاتها وبخفة دمها لونًا جديدًا على الفوازير. نيللي.. ملكة الفوازير الأولى، حيث قدمت عدد كبير منها وأشهرها: «أنا وأنت فزورة، فوازير صورة و30 فزورة، فوازير عروستي، فوازير الخاطبة، فوازير أم العريف، فوازير عالم ورق، فوازير الدنيا لعبة، فوازير صندوق الدنيا، فوازير زى النهاردة». نيللي بجمالها الأرميني تفوقت في الفوازير، وامتازت باكسسواراتها وأزيائها التي كانت ترتديها، هذا بجانب بعض الشخصيات التي قدمتها، والتي كانت قريبة من المشاهد، مثلما فعلت في فوازير «الخاطبة». كانت الفوازير ماركة مسجلة لنيللي وشيريهان، تذكرها وشارك برأيك.. من منهن تستحق لقب «ملكة الفوازير».
