قال الدكتور أيمن نور – زعيم حزب غد الثورة والمرشح لإنتخابات الرئاسة – أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة تتراجع عن حديثها وليس لها ضمان فى اتفاقاتها وأن الإخوان لا يرون إلا أنفسهم فى الساحة الآن. وأضاف نور خلال لقاءه مع قيادات وأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية مساء الأربعاء أن أحد أعضاء حزب غد الثورة قال له عقب اشتراكه في التحالف الديمقراطي الذي ضم حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – أن الأحزاب ارتكبت "خطيئة" حين اتفقت مع الإخوان لأنهم ليس لديهم أية ثوابت" موضحا أنه قام بذلك من أجل انتاج قائمة وطنية واحدة في الإنتخابات وأن السيد البدوي رئيس حزب الوفد بعد أن ضمن له الثقة في التحالف كان أول المنسحبين منه ، داعيا إلى إيجاد صيغة للتفاهم بين التيارين الليبرالي والإسلامي مشيرا إلى أن الصراع بينهما قديم ولكن دائما كانت تحسمه الحركة اليبرالية لصالحها. نور قال أنه ينتوي الترشح ضمن فريق رئاسي مبديا استعداده للتعاون مع مرشحي الرئاسة سواء من شارك في الثورة أو لم يشارك فيها ولكن بشرط ألا يكون قد شارك في الثورة المضادة قائلا : فمن المستحيل مثلا أن أشارك مرشح كان مع الثورة المضادة ومن أبرز المسؤلين عن موقعة الجمل. وطالب نورحزب الجبهة بأن يكون ضمن الفريق الإنتخابي متمنيا ان يعبر الفريق رئاسى عن فريق مدني، مضيفا أننا نبحث عن مرشح للاتفاق عليه حتى لو لم يكن نورلندعمه كأحزاب ليبرالية ، مؤكدا أن الفكر اليبرالي يواجه هجوما شديدا يستوجب التوحد والشراكة بين ممثليه والمؤمنين به واصفا أحزاب الغد والوفد والجبهة بمثلث الليبرالية المصري، محذرا من حملات على مصر من دول مثل السعودية وتركيا وقطرسوف تجعل من مصر سوقا للنخاسة . وردا على سؤال حول موقف نور من المجلس العسكري في حال فوزه في الانتخابات قال "لا نريد مصر للجيش ولكن نريد الجيش لمصر" ، وأننا لن ندخل في عداوة مع الجيش ولن نقوم بحله كما حدث في العراق إلا أنه يجب محاسبة كل من تورط في جريمة. الدكتور السعيد كامل - رئيس حزب الجبهة الديمقراطية – قال أنه يرحب بالشراكة بين حزبه وحزب غد الثورة مبديا دعمه لفكرة الالتفاف حول مرشح رئاسي واحد مشيرا إلى أنه سيتم طرح الأمر على الهيئة العليا للحزب لإتخاذ قرار بشأنه.