أقوى رسائل الرئيس السيسي للمصريين عن أزمات الكهرباء ورغيف الخبز    اتحاد المقاولين الأفارقة: 75% من المنشآت معرضة لأخطار تغير المناخ    هبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية    خطوة جديدة تقربه من ريال مدريد، مبابي يشتري منزل جاريث بيل    ضبط ورشة لتصنيع وتعديل الأسلحة النارية وبيعها بدون ترخيص فى القليوبية    زاهي حواس يعلن عن كشف أثري جديد بمقبرة الملك رمسيس الثاني بالأقصر    أحمد العوضي في «واحد من الناس» يكشف كواليس إصابته بمسلسل "حق عرب" ووجود جزء ثاني وعودته لياسمين عبد العزيز    مخاوف من توقف محطة المياه عن العمل في غزة    عبدالحليم قنديل: يكتب مصير «كامب ديفيد»    وزير التعليم العالي يتفقد الأعمال التنفيذية بمشروعات جامعة كفر الشيخ    كاشيما ينتصر على كونسادول سابورو بالدوري الياباني    «أكاديمية الشرطة» تنظم ورشة تدريبية عن «الدور الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة»    مدرس لغات بمدارس انترناشونال.. التجديد 15 يوم ل "سفاح التجمع"    ضبط 14 طن أقطان غير مطابقة للمواصفات بالقليوبية قبل ترويجها بالأسواق    حبس سفاح التجمع لاتهامه بقتل 3 سيدات ورمي جثثهم على الطريق الصحراوي    ضبط شخصين يديران ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بشبرا الخيمة    جامعة القاهرة تحصل على منحة إضافية لإنشاء مركز التميز للزراعة والمياه    رئيس جهاز العبور يتابع سير العمل بمشروعات الطرق والمحاور    مهرجان جمعية الفيلم السنوي يكشف عن أفلام دورته ال 50    جامعة الإسكندرية تبحث التعاون مع سفير اليونان    داعية: الصلاة النارية تزيد البركة والرزق    هل من حق الشاب منع خطيبته من الذهاب للكوافير يوم الزفاف؟ أمين الفتوى يرد    منافسة قوية بين الأهلي والترجي لتعزيز رقم تاريخي.. «غير اللقب»    لأول مرة.. وزير المالية: إطلاق مشروع تطوير وميكنة منظومة الضرائب العقارية    الصحة: إصدار 290 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة تجاوزت 1.7 مليار جنيه    وزير الري: مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يخدم الدول الإفريقية    المفتي: لا يجب إثارة البلبلة في أمورٍ دينيةٍ ثبتت صحتها بالقرآن والسنة والإجماع    محمد علي يوضح سنة مهجورة بعد الوتر    وفد لجنة الإدارة المحلية بالنواب يتوجه فى زيارة ميدانية لمحافظة البحر الأحمر    أستاذ زراعة: اهتمام غير مسبوق بالنشاط الزراعي في الجمهورية الجديدة وطفرة في الصادرات    عاجل.. صدمة مدوية للشناوي بسبب نجم الزمالك    "كولر بيحب الجمهور".. مدرب المنتخب السابق يكشف أسلوب لعب الترجي أمام الأهلي    إنبي يكشف حقيقة انتقال أمين أوفا للزمالك    4 صور جديدة تظهر رشاقة شيماء سيف بعد خسارة 50 كيلوجراما من وزنها    وزير الخارجية يقوم بزيارة الي بيت مصر بالمدينة الجامعية في باريس    وزير الدفاع الأمريكي يستأنف عمله بعد خضوعه لإجراء طبي    "المقاومة الإسلامية بالعراق" تعلن قصف "هدف حيوي" بإيلات    الأهلى ضد الترجى.. بطل تونس يعلن جاهزية بن حميدة لمواجهة الليلة    للذكور والإناث.. بدء اختبارات القبول للدفعة العاشرة من معاوني الأمن (التفاصيل والشروط)    جامعة المنيا تنظم قافلة طبية لقرية دلجا    برنامج تدريبى حول إدارة تكنولوجيا المعلومات بمستشفى المقطم    حيل ذكية لتبريد المنزل دون مكيف الهواء في الموجة الحارة.. وفر فلوسك    أسعار الذهب صباح اليوم السبت 25 مايو 2024    حبس سائق دهس شخصين في النزهة    صباحك أوروبي.. عهد جديد لصلاح.. صفقات "فليك" لبرشلونة.. وغموض موقف مبابي    إصابة 25 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل على طريق بنى سويف الفيوم    الصين تعلن انتهاء مناوراتها العسكرية حول تايوان    نصائح الدكتور شريف مختار للوقاية من أمراض القلب في مصر    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    Genesis Neolun| الكهربائية الفاخرة.. مفهوم يعبر عن الرفاهية    عيد الأضحى 2024 الأحد أم الاثنين؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    ليست الفضيحة الأولى.. «الشاباك» الإسرائيلي أخطأ مرتين في نشر صورة إعلامي مصري    إطلاق مئات الآلاف من البعوض المعدل وراثيا في الهواء    حظك اليوم| برج القوس 25 مايو.. تأثير في الحياة العاطفية والاجتماعية    استعلم الآن.. رابط نتيجة الصف الخامس الابتدائي 2024 الترم الثاني بالاسم والرقم القومي    المدارس المصرية اليابانية تعلن بدء التواصل مع أولياء الأمور لتحديد موعد المقابلات الشخصية    "كان يرتعش قبل دخوله المسرح".. محمد الصاوي يكشف شخصية فؤاد المهندس    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهة الأهلي والترجي في النهائي الإفريقي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل قنديل يكتب : قداسة المرشد
نشر في أخبار النهاردة يوم 30 - 03 - 2012

يتشاطر البعض محاولا تصوير الخلاف على دستور مصر القادم وكأنها معركة بين معسكر المؤمنين من جانب، وأعداء الشريعة من جانب آخر، بالطريقة ذاتها التى أديرت بها معركة استفتاء 19 مارس الشهير، والذى كان أول ثقب فى سفينة الثورة.
إن القصة ليست صراعا بين الإسلام، والعلمانية أو الليبرالية، غير أن رموز الإسلام السياسى كالعادة يستخدمون سلاحهم الأثير فى عملية إيهام الرأى العام بأنهم يذودون عن حياض الإسلام ضد الأشرار الأوغاد الذين يتربصون به وبهم، على الرغم من أن المعركة بالأساس ضد منطق الاحتكار وقيم الخطف والقنص وإعلاء المصلحة الشخصية على مصلحة المجموع، وهى قيم كلها يرفضها الإسلام وكل الأديان السماوية التى جاءت من أجل العدل والحق والخير.
وعلى ذلك ينطلق هجوم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على وسائل الإعلام من استخدام الدين فى خلاف سياسى، بما يجعل للمرشد وخطابه وخطاب جماعته قداسة، بينما المختلفون معهم من السحرة الكفرة الذين يستخدمهم الفرعون.
وينسى فضيلة المرشد أن ممن يعتبرهم «سحرة فرعون» تجشموا مشقة النقد والمعارضة لأخطاء وجرائم «الفرعون» فى حق الثوار والثورة، بينما كان المرشد وجماعته يوفرون الغطاء الأخلاقى والسياسى والاجتماعى للمذابح التى ارتكبها جنود الفرعون فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء.
إن الدماء لا تزال ساخنة، والوقائع ليست ببعيدة حتى ينسى أو يتناسى أحد، فدلائل وعلامات الحلف المقدس بين جماعة الإخوان وجماعة العسكر مازالت حاضرة وظاهرة، ويكفى مشهد ميدان التحرير فى يوم مرور عام على الثورة دليلا دامغا على أن «الجماعة»، بمشتملاتها، أخذت على عاتقها التصدى لكل من ينتقد العسكر ويهتف ضدهم، وما فعلته منصة الإخوان فى الميدان مازال محفوظا فى ذاكرة القلم والكاميرا.
فمن يستطيع أن ينسى أن منصة الإخوان بميكرفوناتها العملاقة إنما نصبت لمهمة وحيدة وهى ابتلاع وهضم أية هتافات ثورية منددة بخطايا العسكر، ومطالبة بسقوط حكم العسكر؟
ومن ينسى أن جماعات الإسلام السياسى شاطرت أصوات المجلس العسكرى الاتهامات للثوار والمتظاهرين بأنهم بلطجية ومخربون ومدفوعون لإفساد العرس الانتخابى، فكان أن ولد الشعار الذى يتردد صداه حتى الآن «بيع بيع بيع».
إن أحدا لم يضرب الإخوان على أيديهم لكى يختاروا الاصطفاف والتماهى مع أجندة المجلس العسكرى، كما أن حالة «النرفزة» العابرة بين الشريكين، لم تصنعها القوى المدنية، ولا الإعلام، بل جاءت نتيجة ما اعتبره «العسكرى» خروجا على النص من قبل من منحهم المزايا والفرص، وفضلهم على العالمين.
وسيكون من الأوفق والأجدر لو راجع الإخوان أنفسهم، وعالجوا أخطاءهم، وأصلحوا ما أفسده الدهر بينهم وبين ثورة، كانوا آخر من التحق بها وأول من غادرها، بتعبير الدكتور كمال الهلباوى أحد رموز الجماعة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.