محمد عبدالحافظ تجبر المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وتصور أنه يملك الأرض ومن عليها، وهذا ليس بمستغرب علي من وصف نفسه بأنه أكبر من منصب رئيس مصر. من منطلق ان الإخوان طبقة أعلي من المصريين، وآخر بدع بديع وصفه الإعلاميين والصحفيين الذين ينتقدون استحواذ الإخوان علي كل مؤسسات مصر بأنهم سحرة فرعون. ولا أعتقد انه يليق بمرشد الإخوان المسلمين أن يتهم من ينتقدون جماعته بالكفر، لأنه يعرف تماما ان السحر كفر، وفرعون وسحرته كانوا كافرين. ويجب ألا يتبع سياسة من ليس معنا فهو ضدنا. ليس مطلوبا من كل المصريين أن يتوافدوا علي جبل المقطم ويصطفوا في طوابير لكي يُقبلوا يد المرشد في مقر الجماعة ويعاهدوه علي السمع والطاعة، وليس مطلوبا من الصحفيين ألا يقولوا رأيهم بحرية وأن يغضوا بصرهم عن التحركات المنظمة التي تقوم بها الجماعة وحزبها السياسي للاستحواذ علي كل ما تراه أعينهم، سواء كان سلطة تشريعية أو تنفيذية أو قضائية أو منصب الرئيس، أو السيطرة علي الصحافة والإعلام، من خلال تمكنهم من مجلس الشوري الذي يمثل الشعب في ملكية الصحف القومية، أو حتي صياغة الدستور. لابد أن يعتذر المرشد للصحفيين، ليعلي سماحة وديمقراطية وعظمة الإسلام، وأذكره بحديث رسولنا الكريم محمد [ الذي يقول »من قال لصاحبه يا كافر فقد باء بها أحدهما«. لنا رأينا، ولكم سمعكم وطاعتكم.. ولسنا سحرة فرعون، ولا أنتم عصا موسي.