في تجربة الأولى من نوعها على مستوى مصر، شهدت القاهرة اليوم الخميس إطلاق مبادرة لحماية المكفوفين من الإدمان والتدخين، يقوم عليها شباب من ذوي الإعاقة البصرية، باستخدام طريقة "برايل". وتعتمد المبادرة على توفير خريطة معلوماتية تضم بيانات ومواقع تواجد ضحايا الإدمان على مستوى محافظات مصر المختلفة. وقال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لمراسلة وكالة الأناضول: تأتي هذه المبادرة ضمن خطة حكومية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وعدد من شباب المتطوعين في أنحاء مصر لوقاية ذوي الإعاقات المختلفة من مخاطر التدخين والادمان، في إطار الاهتمام بتجفيف منابع المشكلة والتركيز على الوقاية. وتحتل مصر المرتبة العاشرة في حجم استهلاك التبغ عالمياً، ويستنزف التدخين 6% من دخل الأسرة المصرية بحسب تقرير لصندوق لمكافحة وعلاج الادمان والتعاطي. واستقبل الصندوق ما يقرب من 19 ألفا و700 مدمن تقدموا للعلاج خلال الستة أشهر الأولى من عام 2012. وأشار عثمان: مشكلة المخدرات والتدخين مشكلة عالمية، ويوجد في مصر 11 جهة حكومية لمواجهة هذه المشكلة التي أخذت في التزايد في مصر من أجل الحد منها، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة في هذا السياق تعتمد على شباب المتطوعين على مستوى محافظات مصر، بهدف إعداد قيادات شابة قادرة على تفعيل المشاركة المجتمعية التي هي أساس نهضة أي دولة. وحول الأليات التي تستخدمها المبادرة لحماية المكفوفين من مخاطر الإدمان، يقول عثمان: نفتح الباب أمام ضحايا الإدمان من المكفوفين من العلاج المجاني في المستشفيات المختلفة التي تتعامل مع الصندوق، بالإضافة إلى تطوير دليل تدريبي مطبوع بطريقة "برايل"، لتأهيل كوادر قادرة على التعامل مع من يشتركون في نفس إعاقتهم ويعانون من الإدمان. وأردف قائلا: ولن تغفل المبادرة دور أسر المكفوفين في الوقاية الأولية من مخاطر التدخين والادمان، مشيرا الى أهمية الحوار والتواصل الأسري في هذا الصدد. وتُطبق هذه المبادرة جمعية فجر التنوير للمكفوفين، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والتي يتولى قيادتها مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة البصرية، وعن تلك المبادرة الفريدة من نوعها يقول عمرو سليمان رئيس الجمعية، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي للمكفوفين: يتركز دورنا في المبادرة على توفير خريطة معلوماتية على مستوى محافظات مصر المختلفة لمواقع ذوي الإعاقة البصرية، وكذلك إمداد صندوق مكافحة الإدمان بالبيانات التفصيلية لاحتياجات المواطن ذوي الإعاقة البصرية للوقاية والحماية من المخدرات والتدخين.