ليبيا "ليبيا" الخميس 30 يوليو, 2015 - 20:46 بتوقيت أبوظبي أيمن رزقي - تونس - سكاي نيوز عربيه منذ اندلاع أحداث الثوره الليبيه قبل أربع سنوات و بدايه الأعمال العسكريه ضد نظام القذافي، تزايد عدد المتدفقين من المواطنين الليبيين على تونس بشكل لافت ليبلغ مليون و900 ألف نسمه حسب آخر تصريح رسمي تونسي في هذا الصدد قدمته وزاره الخارجيه نهايه 2014. وتتضارب الأرقام الرسميه حول العدد الأجمالي للمواطنين الليبيين المقيمين بتونس، فحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء فإن العدد الإجمالي للمقيمين بصفه دائمه لا يتجاوز 9 آلاف شخص في حين يزور أغلب الليبيين تونس لفترات قصيره لا تتجاوز الثلاثين يوما للعلاج أو للعطله والسفر نحو وجهات أخرى انطلاقا من المطارات التونسيه. من جهتها، قالت القنصليه الليبيه في تونس إن عدد الجاليه الليبيه في تونس لا يتجاوز 100 ألف ليبي بمن فيهم من يزورون تونس لفترات قصيره. وتتمركز النسبه الأكبر من الليبيين بمدن الجنوب التونسي كجربه وجرجيس ومدنين وصفاقس حيث تعودوا قضاء عطلهم وتربطهم علاقات متينه بالعائلات التونسيه التي يستأجرون منها شققا ومنازل مفروشه بأسعار تتراوح بين ثلاثين وسبعين دولار في اليوم الواحد. وتشير الأرقام التي نشرتها الغرفه الاقتصاديه الليبيه التونسيه إلى تراجع حجم المبادلات التجاريه بين البلدين إلى نحو 50% في السداسي الأول من السنه الحاليه مقارنه بنفس الفتره من السنه الماضيه. غير أن غياب الاستقرار وتشعب الصراع الليبي جعل الهاجس الأمني على رأس أولويات السلطات التونسيه التي تعمل على تأمين الشريط الحدودي الممتد بين معبري راس جدير والذهيبه، عبر الشروع في إقامه ستار رملي مشفوع بخنادق و مراقبه إلكترونيه للتصدي لعمليات التهريب التي يرتبط جزء هام منها بالجماعات المتطرفه الناشطه بين البلدين. وأمام تواصل الصراع في ليبيا شهدت العلاقات الرسميه بين البلدين فترات مد وجزر وأزمات عده كان آخرها اختطاف طاقم القنصليه التونسيه بطرابلس على يد مسلحين مقربين من ميليشيات فجر ليبيا يوم 12 يونيو الماضي قبل أن يتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن أحد قيادات فجر ليبيا من السجون التونسيه، مما دفع الخارجيه التونسيه إلى إغلاق قنصليتها بطرابلس في انتظار تحسن الظروف الأمنيه. أما على مستوى العقارات فقد بدأت طلبات شراء المنازل التي يبحث عنها الليبيون تتغير في العاصمه تونس من الأحياء الراقيه إلى الأحياء الأقل كلفه وحتى المناطق الشعبيه القريبه من العاصمه. وكانت القنصليه الليبيه في تونس قد أعلنت أنها شرعت في صرف إعانات تقدر ب400 دولار للعائله تصرف مره واحده بالنسبه للمسجلين بمكتب شؤون النازحين بالخارج بمقر القنصليه. ويتطلع الليبيون في تونس إلى أمل توصل الفرقاء إلى حل سياسي ينهي الصراع الداخلي ليعود الاستقرار و الأمن إلى ليبيا تدريجيا ليتمكن الآلاف من الليبيين الذين اضطروا إلى المغادره نحو تونس والمغرب ومصر وتركيا من العوده إلى ديارهم وبدايه بناء ليبيا الجديده. .