اعتصم عشرات من ممرضات وعمال مستشفى "إهناسيا" المركزي ببني سويف، اليوم، داخل مكتب رئيس الوحدة المحلية، احتجاجا على تأخر إدارة المستشفى في صرف حوافز ونوبتجيات شهر يوليو الماضي ، وكذا لعدم تطبيق الزيادة في الحوافز والتي صدر بها قرار وزير الصحة. أكدت الممرضات أن إدارة المستشفى "رفضت تطبيق الزيادة التي وافق عليها وزير الصحة 2 مؤخرا بزيادة الحوافز بنسبة 40% ابتداء من شهر إبريل الماضي، ورفع قيمة "نوباتجية" السهر إلى 30 جنيها عن الليلة الواحدة، و ل 20 جنيها عن "نوبتجية" المساء"، وأشرن إلى أن معظم المستشفيات المركزية المماثلة لمستشفاهن، قامت بصرف المستحقات المالية للعاملين بها، غير أن الوحدة الحسابية بإدارة إهناسيا الصحية تطالبهن بإحضار صورة قرارات الزيادة حتى يتم تطبيقها علينا. الممرضات اشتكين أيضا من عدم وجود أمن بالمستشفى يحميهن من اعتداءات المترددين على أقسام المستشفى، والمشاجرات التي تحدث يوميا على مرأى ومسمع إدارة المستشفى التى تقوم بالتوقيع للأطباء في دفاتر الحضور والانصراف على الرغم من تقاضيهم 100 جنيه عن كل نوبتجيه. أشارت الممرضات إلى أن دور "نقطة الشرطة" داخل المستشفى يقتصرعلى تحرير المحاضر في حالات الحوادث فقط وعندما طالبنا أحدهم بالتدخل لوقف اعتداء بعض المرافقين لأحد المرضى علينا قال " سيبوني في حالي ا، أنا عندى عيال عايز أربيهم". في سياق متصل، طالب عمال بالمستشفى في الوقفة الاحتجاجية، بتدخل عاجل من قبل الدكتور "عاطف عافيه" وكيل وزارة الصحة بالمحافظة لوقف المعاملة السيئة التي يلقونها من قبل إدارة المستشفى. من جانبه ، أكد المهندس " علاء فهمي " رئيس مركز ومدينة إهناسيا أنه اتصل بالدكتور "ربيع نوح" مدير المستشفى، الذي أكد له أن حوافز شهر يوليه تم استخراج الشيك الخاص بها، وأنه عندما توجه الصراف لمكتب البريد لصرف الشيك، لم يجد "سيولة نقدية" بخزينة مكتب البريد فتم تأجيل صرف الحوافز إلى الأربعاء. من ناحيته، أكد مدير المستشفى أنه لا يوجد تأخير في صرف المستحقات، وعندما حدث ذلك في مرات نادرة كان بسبب انشغال الوحدة الحسابية بأعمال الحسابات الختامية للسنة المالية، مشيرا إلى أن مشكلة الأمن داخل المستشفى يقع حلها في يد وزارة المالية التي يجب عليها توفير اعتمادات مالية لوزارة الصحة للتعاقد مع إحدى شركات الأمن الكبرى "المحترمة" لتوفير أفراد أمن على مستوى عال بمرتبات "آدمية"، وعن مشكلة تأخر صرف الحوافز أكد نوح أن "الحل الأمثل لهذه المشكلة هو دمج الراتب مع الحوافز في استمارة واحدة ليقوم الموظف المختص بصرفهما معا نهاية كل شهر"، لافتا إلى أنه يهتم بشدة بحسن معاملة العمال، كما يؤكد على ذلك لجميع الموظفين الإداريين، مشيرا إلى أنه "سيعاقب بشدة" كل من تثبت التحقيقات إدانته بإساءة معاملة أحد العاملين في المستشفى.
