الكثير من جرائم القتل، يحاول المتهم فيها أن يجد مبررا أو يلقي بجريمته على شماعة أخرى، يسميها أحيانا الشيطان ويحمله وزر جريمته، وهذا بالفعل ما ادعاه المتهم بقتل زوجته في مركز سيدي سالم - محافظة كفرالشيخ، لم تخرج كلمات المتهم عن بعاد التهمة عن نفسه وأنه لم يذنب في شئ او كأنه في حالة دفاع عن النفس بدأنا بالتسجيل معه في مكتب العميد محمد محمدين ابو المعاطي مأمور مركز شرطة سيدي سالم بعد استدعائه من محبسه، داخل المكتب جلس وهو شارد الذهن وتظهر علي وجهه علامات الخوف حتي نبرات صوته لم تكن طبيعية أغرب مافي هذه الجريمة أن الزوج المتهم يقول أنها كانت تصر على أخذ حقوقها الجنسية بالقوة!، حتى أنها أمسكته من مكان حساس وتشبثت به! لأن "الشيطان شاطر" وكنت لا أعلم عنها شيئاً، رغم أنها زوجتي فهي تقيم في قرية وانا في قرية اخرى، ولا أذهب اليها كثيرا خوفا على نفسي من فتياتها البالغات، وورغم كل هذه الفترة التي تزوجتها فيها كانت عدد مرات ممارستي الجنس معها لا تتعدي 6 او 7 مرات! أمي متغيبة! هكذا تحدث الصياد المتهم بقتل زوجته في كفر الشيخ، بعد أن ألقت المباحث القبض عليه، عقب تلقي اللواء عبد الرحمن شرف مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفرالشيخ إخطاراً من العميد محمد محمدين ابو المعاطي مأمور مركز شرطة سيدي سالم عندما تلقي بلاغاً من المواطنه إسلام رضا السعيد محمد، 20 سنه طالبه وتقيم بقرية دمرو الحدادين دائرة مركز شرطة سيدي سالم بغياب والدتها المدعوة نوسه شعبان بسطويسي 38 سنه، ربة منزل وتقيم بنفس العنوان وأنها لم تشتبه في غياب والدتها جنائياً وفور إخطار مدير أمن كفرالشيخ بهذا البلاغ، تم تكليف العميد اشرف ربيع مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العقيد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية، وضم العقيد عبد الحليم فايد مفتش مباحث المديرية والرائد احمد سيف رئيس مباحث مركز شرطة سيدي سالم ومعاونيه النقباء محمد سمير ومحمد حجاب ومحمد الفيومي وعلي سعد للوصول إلي حقيقة غياب والدة صاحبة البلاغ وتم التنسيق مع النقيبين علي سيف معاون مباحث مركز شرطة مطوبس وممدوح كسبر معاون مباحث مركز شرطة البرلس، وكثف رجال المباحث جهودهم التي أسفرت عن أن ربة المنزل المبلغ بغيابها تم قتلهاعلي يد زوجها "محمد كمال محمود السمخولي وشهرته خميس 35 سنة صياد ويقيم ببندر سيدي سالم بسبب وجود خلاف دائم بينهما ظناً منه أن طفلته من زوجته المجني عليها والتي تبلغ 4 أعوام أنها ليست من صلبه . الطريق الدولي وكشفت التحريات أن المجني عليها خرجت في وقت متأخر من الليل بصحبة زوجها المتهم واتجه بها إلي الطريق الدولي الساحلي بجوار محطة مياه مطوبس، وأن المتهم بيت النية وعقد العزم علي قتلها وفاجأها بضربها علي رأسها بقطعة حديدية وقام بخنقها ودفنها عارية تماماً في الرمال بجوار محطة مياه مطوبس بعد تجريدها من كامل ملابسها وعقب الانتهاء من عملية دفنها أحرق ملابسها وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض علي المتهم واقتياده إلي مركز شرطة سيدي سالم، وبمواجهتة بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائي اعترف بارتكابه الواقعة كاملة وتحرر عن ذلك المحضر رقم 15253 لسنة 2014 جنايات مركز شرطة سيدي سالم وبالعرض علي النيابة العامة انتقل المستشار محمد هدايت مدير نيابة سيدي سالم برفقة محمد عبد الرحمن ومحمد عبده وكيلي النيابة إلي الطريق الدولي الساحلي بجوار محطة مياه مطوبس لمعاينة جثة المجني عليها، وبرفقتهم المتهم وسط حراسة أمنية مشددة بعدما أرشد المتهم عن مكان دفن الجثة وأكد العميد اشرف ربيع مدير المباحث الجنائية "لأخبار الحوادث" أننا بدأنا عملنا ببلاغ غياب المجني عليها من ابنتها وعندما فحصنا تبين لنا إن آخر مشاهدة للمجني عليها كانت مع زوجها المتهم وقمنا أيضا بعملية فحص علاقاتها مع جيرانها وأقاربها واكتشفنا أن هناك خلافات مع الزوج فقط كما أثبتت لنا التحريات التي قمنا بها بمنتهي الدقة وأن زوجها المتهم قام بتطليقها في وقت سابق ثم أعادها لعصمته مرة أخري وغرضه من ذلك كان من أجل التنازل عن القضايا وقمنا باستدعاء الزوج وطرحنا عليه عدة أسئلة كان من بينها ما أثبتته تحرياتنا وأنكر ذلك تماما مما جعل الشكوك تتزايد فيه، وكثفنا تحرياتنا ووردت إلينا معلومة إن المتهم والمجني عليها زوجتة استقلا سيارته، ولما استدعيناه مره أخري وواجهناه بتلك المعلومة وتحرياتنا اقر أنه قرر قتلها بغرض الانتقام منها لقيامها بمقاضاته قبل ذلك بسبب الخلافات الزوجية وتولد هاجس لديه انها تريد التخلص منه ويوم الواقعة تقابل معها واصطحبها بحجة تلك الخلافات إلي منطقة نائية بعيدة عن أعين الناس وتوجه بها إلي الطريق الدولي الساحلي في احد المناطق النائية بجوار محطة مياه مطوبس وفاجأها أثناء الحديث معها بضربها بقطعة حديدية علي رأسها وبعد ذلك قام بخنقها حتي يتأكد من موتها توصيلة الموت! والتقت "أخبار الحوادث" مع المتهم والذي أنكر ما أسفرت عنه التحريات واعترافه لرجال المباحث ، وتناقضت أقواله مع بعضها البعض، وقال أنا صياد وتاجر بوص بأقوم بتوريدها إلي مصانع الطوب وتزوجت من المجني عليها منذ 5 سنوات وهي ايضا تاجرة بوص وأنجبت منها "حنان" 4 سنوات، واشتريت لنش صيد ببحيرة البرلس وكانت زوجتي المجني عليها شريكة معي فيه وعرضت علي الزواج مقابل تنازلها عن نصفها ومستحقاتها في اللنش وتزوجتها وكان لديها 5 فتيات من زوجها السابق وعقب زواجي منها كان لا يوجد أي خلافات بيني وبينها وكنت أتركها فترات طويلة وتقيم بمنزلها بقرية بر بحري التابعة لمركز بلطيم بعدما كانت تقيم في قرية دمرو بمركز سيدي سالم وكان السبب الحقيقي في مقاطعتها باستمرار وعدم الذهاب إليها رغم زواجي منها هي فتياتها لأنني استحي بالذهاب إليها لأن فتياتها كبيرات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و19 سنة ومن الصعب الذهاب هناك لأن "الشيطان شاطر" وكنت لا أعلم عنها شيئاً رغم أنها زوجتي وعندما أذهب هناك من أجل ممارسة حقوقي الزوجيه معها، وأنها كانت تهملني وتهتم بأولادها أكثر مني وظلت مطلقة مني حوالي 8 شهور وتزوجتها مرة أخري من أجل عودتها لعصمتي بغرض التنازل عن قضايا النفقة الخاصة بها وبابنتنا "حنان" والتي كسبتها ضدي وأصبحت مطالب بتسديد مبلغ 12 الف جنيه لها لأنها عرضت علي انا أعيدها إلي عصمتي مرة أخري وسوف تتنازل عن مستحقاتها المذكورة وعقب ذلك وفي ذات مرة قلت لها "أنا عايز اتجوز" فوافقتني وقالت لي "اتجوز وأنا اللي هاجوزك واجيبلك العروسة" وبالفعل نفذت كلامها وزوجتني من إحدي صديقاتها وعن يوم الواقعة أضاف المتهم قائلا بصراحة لم تكن عندي نية لقتلها وفي يوم الواقعة طلبت مني أن أوصلها لمنزلها في قرية بر بحري فرفضت لأنني كما قلت لك كنت أهجرها بالشهور وممكن الأمر يصل لسنة في هجرها وأصرت بالفعل أني أوصلها لأنها كانت ترغب بمنتهي الصراحة بممارسة حقوقها الزوجية معي في هذه الليلة وعندما نفذت رغبتها ظلت طوال الطريق تخرجني عن شعوري وتجعلني اتعصب بين الحين واللحظة وكانت تلكمني وتقول لي "مش عايز توصلني ليه" وعندما وصلنا في إحدي المناطق النائية علي الطريق الدولي الساحلي بجوار محطة مياه مطوبس تملكني الغضب وكنت ادافع عن نفسي من ضربها وتلكيمها وسبها لي وقامت بأمساك منطقة حساسة بجسدي بطريقة غريبة ومستفزة تألمت منها كثيراً وحاولت أن أنزع يدها من تلك المنطقة إلي أنها تشبست يديها بها وكل مرة أتألم أكثر لأنها كانت في غير وعيها وكان عصبها قوياً جداً لأنها كانت تتلقي عقاقير وأدوية طبية بها نسبة تخدير ورأت قطعة حديدية في سيارتي وأمسكت بها وحاولت ضربي بها من أجل التخلص مني فأمسكت القطعة الحديدية من يدها وضربتها بها من أجل الدفاع عن نفسي لأنها كانت تريد ضربي بها وفقدت الوعي ومع ذلك لم أتأكد من وفاتها وانتظرت لمدة نصف ساعة ولم تفيق من فقدانها الوعي فتملكني الخوف وهمس الشيطان في أذني بضرورة دفنها حتي لاتفضحني وأنكر المتهم أنه خنقها بعدما ضربها بالقطعة الحديدية وأكد أنه حاول خنقها أثناء مشاجرتها معه وإمساكها بأماكن حساسه بجسده وأكمل المتهم قائلا قمت بتجريدها من ملابسها كاملة ودفنتها عارية في الرمال وبعدما انتهيت من دفنها قمت بحرق ملابسها حتي لا يفتضح أمري وعودت إلي منزلي كأن شيئاً لم يكن ولكن ظلت صورتها تلاحقني أينما أذهب وكانت صورتها تطاردني بين الحين والأخر وأنا نادم علي ارتكاب هذه الواقعة لأنني لم أقصد قتلها ولم أدبر لذلك وفوجئت بعد ذلك برجال المباحث يقبضون علي بتهمة قتلها. من جانب آخر قرر قاضي المعارضات بمحكمة سيدي سالم الجزئية تجديد حبس المتهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات .