"الفرق الجوهرى بين الدراما والسينما أن الشغل كثير ويستلزم نوعا من التحضير الجيد مع توفير مناخ يساعد الناس أنها تقدم على العمل" هذا ما أكده المخرج خالد مرعي، والذي يدخل تجربة الدراما التليفزيونية لأول مرة هذا العام من خلال مسلسله "شربات لوز". وأضاف مرعي في تصريحات ل "بوابة الأهرام" أنه لم يستطع العمل بنظام كاميرات التليفزيون الثلاث لكونها تقنية لها خبرة معينة، ولم يصادفه العمل بها من قبل لكنه مزج بين السينما والتلفزيون وقال: فضلت الإخراج بطريقة السينما أى كاميرا واحدة مع إضافة كاميرا إضافية، كما أنه هناك مشاهد لا تحتاج أكثر من كاميرتين فقط. وعن أصعب المشاهد التي صورها مرعي في مسلسله قال: أكثر ما يرهقنى في العمل هو مشاهد المجاميع، التي كانت تجمع بين 14 ممثل فأكثر، خاصة عندما يكون هؤلاء الفنانون من النجوم، ورغم أن هناك مشهدا تمت إعادته لما يقرب من 24 مرة في بداية التصوير بسبب أن شخصية "شربات لوز" لها مصطلحات ولغة خاصة لم نكن معتادين عليها إلا أن مشاهد المجاميع كانت الأكثر جهدا وإرهاقا. وأوضح مرعي أن عدم عمله في المسلسل كمونتير أيضاً كعادته في جميع أعماله السابقة، كان بسبب ظروف العمل وزيادة ساعات التصوير مما جعله يولى مهمة المونتاج إلى مونتير آخر. وعن تعاونه الأول مع الفنانة يسرا قال مرعي: أنا بحب يسرا طول عمرى كممثلة، وهى أحد العوامل التي شجعتني على هذه الخطوة، وفوجئت أنها موهوبة أكثر مما كنت أتخيل كما أن لديها إخلاصا شديدا للعمل، والحقيقة أن اليوم اللى مكنتش بتيجي فيه التصوير بتكون كل الناس مفتقداها فعلاً. وأشار مرعي إلى أن أكثر ما شجعه على دخول تجربة الدراما، كان بسبب وجود جهة إنتاجية هم في الأساس أصدقاء له، إضافة إلى وجود نجمة مثل يسرا، والمؤلف تامر حبيب الذي سبق وعمل معه من قبل. كما أن موضوع المسلسل شيق وأنه كنوعية دراما تليفزيونية فإن أحداثه مناسبة جدا، وتسير دون ملل لكون العلاقات بين الشخصيات غنية ومتجددة دائماً.