اخبار الدورى المصرى كل عام وأنتم بخير هل علينا الموسم الذي يجمع فيه العديد من الصحفيين والإعلاميين قوت السنوات الأربع المقبلة، الموسم الذي يجدد فيه البعض سياراته والآخر موبايلاته، وآخرون يزيدون من ودائعهم في البنوك إنه موسم الانتخابات.. حملة المرشح الفلاني وحملة المرشح العلاني وأغلب الأخبار مدفوعة الأجر لأصحابها من السادة المتطوعين لخدمة أنديتهم في عضوية ورئاسة مجالس إدارات الأندية، ولا نعرف ما الذي يجعل أحد يدفع ويرش ويبدر الأموال من أجل خدمة تطوعية، ولكن ما نعرفه وندركه أن البعض يتربح بشكل مبالغ فيه من سبوبة انتخابات الأندية. أعرف صحفي استطاع أن يكون نفسه من ناديين، وتحديدا من رئيسي ناديين، أعرف صحفي كان يغير سيارته كل انتخابات لنادي واحد، وأعرف إعلاميين انتقلوا من شقق لفيلل في موسم الانتخابات. سبوبة هي الأكثر فسادا في تاريخ الصحافة الرياضية، وهي الباب الذي تأتي منه كل الروائح العفنة إنها سبوبة الانتخابات، ولأن الشعب المصري يقنن الفساد ويبيحه لنفسه بمجرد تغيير اسمه. تجد الصحفي الفلاني يطلق على نفسه المستشار الإعلامي لعلان المرشح للانتخابات، أو مدير الحملة الإعلامية للمرشح الترتاني، وهو في الوقت نفسه تجده صحفي في مؤسسة حكومية ويقنع نفسه أن ما يفعله هو عمل وليس رشوة وتربح. نحن نبيح ونتيح الفساد لأنفسنا بتغيير مسمياته وتجد المرتشي يغضب من وصفه بأنه مرتشي.. طيب سيدي الصحفي المرتشي أنت تقبض من النادي الفلاني والنادي العلاني تحت مسميات مدير حملة ومسؤول إعلامي وتلمع النادي ومسؤوله في مؤسستك الصحفية الحكومية.. إذا انت تقبض ثمن تلميعك وتتربح من وظيفتك إذا أنت مرتشي.. لماذا تغضب وتتعصب لوصفك بالمرتشي؟!!! لا علم لدينا ما العيب في أن يعترف المرتشي أنه مرتشي طالما أنه لا قانون يحاسبه؟ لماذا لا يعترف أمام نفسه على الأقل أنه مرتشي وفاسد ومتربح من عمله. نحن شعب يرتوي على الفساد بتغيير اسمه فتجد دخانك وهي رشوة، واصطباحة هي رشوة وكل سنة وانت طيب أصبحت رشوة، والمستشار الإعلامي (للعاملين في المؤسسات الصحفية الحكومية) رشوة، وبالمثل مدير الحملة الإعلامية رشوة.. الكثير والكثير من المسميات التي لا تنفي عن الصحفي والإعلامي الذي يفعلها كونه مرتشي ومتربح من عمله، ولا تنفي عن السيد الراشي أنه فاسد وانه وجد في العمل التطوعي البيئة الخصبة كي ينمو فساده ويتستر بمنصبه على بلاويه ويتربح من هذا التطوعي. كل عام وأنتم بخير بمناسبة مولد سيدي أبو رشوة.. عرفتم الآن كيف أن الشعب المصري هو الشعب الوحيد في العالم الذي يقبض 1000 جنيه في الشهر يدفع منهم قسط سيارته 1800 جنيه ويقتطع منهم أيضا قسط مدارس العيال 3000 جنيه شهريا ويستطيع التحويش في حدود 4000 جنيه من المتبقي من ال1000 جنيه ليحجز بهم شقته الجديدة.. ليس رزقا كما يسميه البعض ولكن فقط هو تعديل مسمى للهروب نفسيا من كون البيه فاسد ومتربح! *الصورة كاركاتير للأستاذ مصطفى حسين زياد فؤاد