كشف تقرير نُشر في لندن، اليوم الأحد، عما سماه مؤامرة لمتشددين إسلاميين للاستيلاء على مدارس بريطانية". قالت صحيفة (صنداى تايمز) اللندنية إن تحقيقات بدأت حول فيما يبدو أنه مؤامرة لمتشددين إسلاميين في بريطانيا لتقويض بعض المدارس والاستيلاء عليها لتصبح مدارس إسلامية. وتزامن نشر التحقيق مع اعتقال أربعة من المتشددين بينهم امرأة يوم الثلاثاء الماضي بتهمة الاتصال ودعم جماعات متشددة إرهابية تقاتل في سوريا، ومن بين هؤلاء المعتقل السابق في معسكر غوانتانامو الأمريكي بتهم إرهابية معظّم بيج الذي مثُل أمام محكمة "ويستمنستر" اللندنية السبت. وتقول الصحيفة إن مجلس مدينة بيرمنغهام بدأ التحقيق بعد نشر ما يعتقد أنه وثيقة ترسم استراتيجية لإقالة المدرسين الأوائل في المدارس ذات الأغلبية المسلمة في المدينة لإنشاء مدارس يديرها مدرسون ونظّار مسلمون. وتضيف الصحيفة إن الوثيقة المسربة التي حصلت على نسخة منها، والتي يزعم أنها من أعداد عدد من السلفيين، ترسم استراتيجية ذات خمس خطوات لإبعاد المدرسين غير المرغوب فيهم. وتقول الوثيقة إن أول هذه الخطوات هو استهداف المدارس التي لا تحرز نتائج طيبة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، ثم يشجع كاتبو الوثيقة أولياء الأمور من السلفيين على تقديم شكاوى لأن المدرسين يفسدون الأطفال بتعليمهم أمور الجنس والمثلية الجنسية وإجبار الأطفال على ترديد ترانيم مسيحية، وعلى ممارسة الرياضة والسباحة في فصول مشتركة للجنسين. ويشار إلى أن غالبية هؤلاء الإسلاميين السلفيين المتشددين ينتمون إلى أصول آسيوية، وجاءت الاعتقالات مع تزايد المخاوف في بريطانيا بشأن عدد مواطنيها الذين يسافرون إلى سوريا لمساعدة المعارضة التى تقاتل الرئيس بشار الأسد. وتخشى بريطانيا من ارتباط هؤلاء السلفيين بالعائدين من سوريا مما يزيد من المخاوف الأمنية، وتشير تقديرات أمنية إلى أن ما يصل إلى 500 بريطاني سافروا إلى سوريا في العامين الماضيين ويعتقد أن نصفهم تقريبا عادوا إلى البلاد، ويشمل هذا العدد المشاركين في جهود الإغاثة.