حسني ميلاد - ماركو عادل- ماجد مسعد ساد الفرح جموع الأقباط باختيار البابا 118 وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الذي أعلنته القرعة الهيكلية في حفل كبير الأحد 4 نوفمبر، بالكاتدرائية المرقسية. التقينا مع عدد من المدعوين والمشاركين في قداس القرعة الهيكلية الذين أكدوا على أنهم راضون على اختيار الله الذي سمع طلباتهم وتضرعاتهم وأنهم يأملون في البابا الجديد أن يكمل مسيرة البابا شنودة ويكون علي نفس حزم وكفاءة الأنبا باخوميوس في الادارة لان الكنيسة تحتاج في الفترة القادمة نفس هذه المواصفات. كان اللقاء فى البداية مع مساعد رئيس الجمهورية د. سمير مرقص الذي قال إن هذا اليوم رائع لأن اختيار البابا الجديد جاء من الله وقد لقى قبولا من كل اطياف المجتمع وتمنى ان يكون على نفس مسيرة سلفه الراحل البابا شنودة فى الحكمة والوطنية ومحبة جميع أبناء مصر وحبه لمصر نفسها لأننا فى حاجة إلى مثل هذا الرجل فى هذه المرحلة. ووجه الشكر للأنبا باخوميوس القائم مقام على حسن ادارته للمرحلة الانتقالية وعبوره بالكنيسة الى بر الآمان. من جانبه قال عضو المجلس الملي العام المستشار منسي ثابت برسوم إن مشاعرى لا توصف لأن اختيار السماء أصاب أهله وهذا ما تمنيت وصليت من أجله. وأضافت عضو مجلس الشعب المنحل مارجريت عازر تقول انه يوم عرس للكنيسة المصرية لان الله اختار بيده وانه اصبح هناك قبول للقرعة الهيكلية من جانب الذين كانوا يرفضونها بعد أن رأوا أن الله هو الذي قاد عملية الاختيار والقرعة الهيكلية. وقال المستشار إيميل حبشي إنه يوم مشهود له حيث إن الاجراءات تمت بدقة وشفافية وكان النظام متميزًا فى كل شئ حتى الوصول الى القرعة وكان فوز أي من المرشحين الثلاثة سينال رضا الشعب. وقال المستشار ماجد جبران إن الاختيار الالهى وقع على الانبا تواضروس وهو تلميذ للانبا باخوميوس الذى قاد الفترة الانتقالية بحنكة وحكمة ونتوقع ان يسير تلميذه على ذات النهج. واضاف الناشط السياسى جورج اسحاق نطلب البابا تواضروس ان يهتم بالروحانيات وقال ان مشاكل الاقباط ستحل مع مشاكل المصريين ، وتمنى ان يستعين البابا القادم بالانبا باخوميوس والمرشحين الاخرين كمستشارين او مساعدين له حتى يقود الكنيسة الى بر الامان. وهنأ رجل الأعمال رامى لكح عضو مجلس الشعب الاسبق الشعب المصرى بالبابا الجديد قائلا انه رجل من طين مصر وانه لدينا الان بابا قادر على رعاية الكنيسة القبطية الارثوذكسية مطالبا من البابا القادم ان يثبت ان الكنيسة واحده موحده لا يوجد بها شقوق او اى انشاقاقات. ومن جانبه قال وزير السياحة السابق منير فخرى عبد النور: اتقدم بالشكر للانبا باخوميوس لخدمته فى قيادة الفترة الانتقالية حتى تم اختيار البابا والى أن ياتى موعد التجليس. وعن البابا قال اطلب من الله ان يمنحه القوة والايمان بالوطن وان المشاكل الداخلية يجب ان يهتم بها. من جانبه أوضح المفكر كمال زاخر ان اليوم هو أحد انجازات الابنا باخوميوس سواء الشخص الذى نجح او النجاح الذى تحقق من النظام والحزم والادارة وهى المدرسة التى يتبعها الانبا باخوميوس وانا ارى ان اهم شئ تحتاجه الكنيسة هو النظام والحزم والادارة لتصحيح المسار فى مرحلة فى غاية الدقة لان المناخ العام لا يحتمل صدام وقال ان العلمانيين فى الكنيسة اعدوا ملفا يحتوى على المشاكل والحلول وسيتم طرحه امام البابا الجديد يتضمن اعادة هيكلة المؤسسات الكنسية وعلى راسها الرهبنة والتعليم والادارة والاحوال الشخصية ومشاركة المدنيين فى ادارة الكنيسة. وقال رئيس حزب الحياة مايكل منير ان الانبا تواضروس كان اختيارى الاول وسعدت لانه جاء اختيار ربانى والكنيسة تحتاج الى الروحانية والادارة وهى من سمات الانبا تواضروس. رجال الدين من جانبهم قال عدد من رجال الدين: القمص انجيلوس سكرتير الانبا باخوميوس قال: شكرا لله ان عناية السماء وهبت لنا من يحافظ على سلام الكنيسة لانه انسان متفتح وصاحب رؤية وصانع سلام ونتمنى ان يكمل مسيرة الانبا باخوميوس واضاف انه لديه مشاعر غريبة ومتزاحمه اختلط فيها الفرح بالخوف على المهمة الصعبة التى تواجه البطريرك الجديد لكنى اقول ان الله عطوف يستطيع ان يساعده على حمل الصليب الثقيل . من جهته قال القمص كيرلس زغلول من بنى سويف انه يوم تاريخى فقد ساهمت العناية الالهية فى اختيار الأنبا تواضروس الذى له باع طويل فى خدمة القرى والطفولة. وأضاف ان كل مرشح من المرشحين السابقين سيبقى فى مكانه وستقوم لجنة عامة من المجمع المقدس غدًا تضم عدد من الآباء والكهنة والمحبين بزيارة إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لإحضار البطريرك الجديد قبل موعد التجليس يوم 18 نوفمبر حيث يكون فى المقر البابوي. وقال القمص أرميا بطرس من كنيسة مارجرجس بالهرم إن الكنيسة كلها فى فرح اليوم باختيار البابا الجديد للاقباط وبسؤاله حول ما كان يتمناه أن يكون البابا من الثلاثة المرشحين قال بعد اختار الله البابا الجديد لا يصح ان نتمنى شخص آخر أو نتحدث عن التمني. وأضاف الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى أن اليوم هو فرح لكل الكنيسة حيث اختار الله الراعي الصالح الذي نحبه ونثق فيه. وأوضح أن المعوقات التى ستصادف البابا الجديد هي أقباط 38 وقانون البناء الموحد قائلًا: نريد من البابا عدم التدخل فى السياسة لكن الأمور السياسية تُفرض علينا والأقباط ليس لهم ملجأ سوى الكنيسة.