صرح د. شريف صلاح، مسئول برنامج الثقافة والترجمة فى اللجنة الوطنية المصرية ل«اليونسكو»، ل «الأخبار» بأنه قد قدم مقترحاً ل«ليونسكو» باعتبار بنك المعرفة المصرى تجربة يمكن تعميمها عام 2019، وحازت الفكرة على إعجاب المنظمة الدولية كتجربةٍ رائدةٍ يمكن تعميمها على الدول الأعضاء التى تبلغ 190 دولة على مستوى القارات، وأقر «اليونسكو» ذلك فى اجتماع المجلس التنفيذى الماضى، ووجه بعمل دراسة حالة على بنك المعرفة، لذلك حضر وفد من المنظمة يومى: 19 و20 من الشهر الحالى. وكان قد عُقد اجتماع -منذ أيام- برئاسة د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى، والبحث العلمى بشأن نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة المصرى إلى منظمة «اليونسكو» للعمل على الاستفادة منها، وتعميمها على الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، بنك المعرفة المصرى (EKB) جرى إطلاقه عام 2016، بهدف بناء مجتمع أكثر معرفة، وبنك المعرفة المصرى يمنح كل المصريين من كل الأعمار الفرصة للوصول إلى أكبر قدرٍ من المعرفة، والمحتوى الثقافى، والعلمى سواء كان ذلك أساسياً، أو تطبيقياً، أو فى مجال «التكنولوجيا»، أو العلوم الإنسانية، أو الإدارية، وكذا يحتوى بنك المعرفة المصرى على كتبٍ ثقافية لعموم القراء. كما يتضمن كُتُبًا تستهدف الأطفال، ويمكن استخدامها من خلال الحاسب الآلى، والهواتف الخلوية الذكية واللوحى «التابلت»، ويوفر بنك المعرفة أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية، وإقليمية ومحلية، مما يمنح الباحثين والعلماء المصريين فرصة للإطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية فى مختلف المجالات. ويضيف د. شريف: أن اللجنة الوطنية لليونسكو مختصة بتنفيذ برامج هذه المنظمة الدولية فى الدولة، وتنسق بينها وبين هيئات الدولة، وقد جرى عرض التجربة بالتفصيل فى الاجتماع، وأبُهر وفد «اليونسكو» الذى وعد بزيارة أخرى، ربما تكون فى مايو المقبل، وستدعى فيه 10 دول .. ومن جانب اللجنة ستجرى دعوة عددٍ آخر من الدول الأعضاء للاستفادة من الخبرات.. وعند السؤال عن وجود تجربة بنك المعرفة فى دولٍ أخرى، أوضح د. شريف: أنها موجودة، لكن ليس بنفس الحجم والكيفية المصرية، وهذه أول دراسة حالة يقوم بها «اليونسكو» على مستوى كل التجارب الأخرى، أما عن الخطوات المقبلة فما زال الأمر محل التنسيق، ولم يُستقر على مواعيد نهائية.
