بين الآونة والأخرى، تخترق نُذر الحرب العالمية الثالثة آفاقنا العابرة، تارة تنفجر رياح الصراع من أوروبا وتارة تنبعث من الشرق الأوسط، ومع تزايد النزاعات العالمية المسلحة وتأجج الاحتكاكات، يبدو أن هناك من يستعد "لمواجهة" حرب عالمية ثالثة، ليس في المستقبل البعيد بل ربما في العام المقبل. حيث كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، عن وثائق سرية مسربة من وزارة الدفاع الألمانية، تُظهر استعداد البلاد لاحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة في العام المقبل 2025. وفيما يتعلق بالتحضيرات، تشير الصحيفة إلى أن ألمانيا ودول أوروبية أخرى تستعد لسيناريو يشمل هجومًا محتملًا من روسيا على حلف شمال الأطلسي "الناتو" في صيف عام 2025. تفاصيل الوثائق المُسربة ووفقًا للوثائق السرية، يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لشن هجوم موسع على القوات الأوكرانية في الربيع المقبل، حيث يُفترض أن تبدأ روسيا في شهر يوليو بشن هجمات إلكترونية في منطقة البلطيق، ومن ثم في سبتمبر، قد تتصاعد الاشتباكات، حيث ستنقل روسيا قواتٍ وصواريخ متوسطة المدى إلى كلينينجراد، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، اللذين يعدان عضوين في حلف الناتو، بحسب "العربية" الإخبارية. وتشير الوثائق إلى أنه بحلول ديسمبر عام 2024، يُمكن لروسيا استخدام انتخابات أمريكا كفرصة لنشر المزيد من الدعاية للصراع الحدودي، بهدف تأجيج العنف في منطقة سووالكي جاب، وهي الممر البري الوحيد الذي يربط دول البلطيق بأعضاء حلف الناتو الآخرين. وفي حال عدم التحضير لهذا السيناريو، قد تتهم روسيا، بحلول شهر يناير 2025، الناتو بالتخطيط لتحركات ضد نظام بوتين، مما يدفع موسكو لاحتشاد قواتها في دول البلطيق وبيلاروسيا بحلول شهر مارس 2025، ليُشير هذا السيناريو المحتمل إلى إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، وفقًا للوثائق المسربة. السويد «تُبلغ» شعبها باحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة حتى أن السويد التي كانت تعتبر دائمًا ملاذًا آمنًا وسليمًا، إلا أن آفاق الحروب العالمية الثالثة تظهر بشكل قلق في خيال الكثيرين، وخاصةً مع تاريخها الذي افتقدت فيه مشاركتها في الحروب العالمية الأولى والثانية. إذ حذرت الحكومة السويدية شعبها من احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة، حيث أعلنت عن ذلك بواسطة مسئولين رسميين. إلا أن هذا التحذير أثار سخرية روسيا، حيث قال العضو في مجلس الشيوخ الروسي، اليكسي بوشكوف، إن بعض الجنود والصحفيين السويديين ربما يحلمون بالحرب. ومن ناحية أخرى، وفي ظل ازدياد النزاعات المسلحة والحديث عن اشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، يظهر أن الأفراد الذين يمتلكون الفرصة والأموال يفكرون في حماية أنفسهم وعائلاتهم، كما فعل رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، الذي انخرط في بناء مأوى سري محصن وسط المحيط الهادئ قرب هاواي. ومن الممكن أن يتبع نفس الخطى رجل الأعمال الأمريكي والمرشح التريليوني، إيلون ماسك، لكن يتجاوز تفكيره حدود الأرض، حيث يخطط لحياة مستقبلية على كوكب المريخ.
