أثبتت حرب غزة أن التيار العروبى لا يزال قويا وحاضرا، وأن له الغلبة، نخبويا وشعبيا، حتى وإن تراجعت مساحته فى النفوذ والتأثير. لقد جرت مياه كثيرة فى عالمنا العربى خلال العقد الأخير، كادت تقتلع الأخضر واليابس، وأن تعيد تشكيل خارطة المنطقة، وأن تقضى على قضايا مركزية لصالح أزمات مفتعلة، قبل أن تعيد حرب غزة الأمور لنصابها الصحيح، والبوصلة لقبلتها المعهودة. عادت فلسطين، ورجعت المقاومة، واستيقظت الشعوب، واستعاد العروبيون حديث الوحدة والتضامن والإخاء والمؤازرة. لن ينسى التاريخ من وقف ودعم وساند، من لم تنسه عوالم الميديا ومنصاتها أبجديات العروبة، ومفردات التضامن. لا خوف على فلسطين، ولا خشية على القضية، ولا قلق من مستقبل يرسم ملامحه كل مشروع شهيد.