إذا لم توقف الولاياتالمتحدةالأمريكية على الفور هذه المذبحة التى تشارك فيها مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، فسوف تكون النتائج كارثية على المنطقة والعالم.. وقبلهم جميعاً على المسئولين الأساسيين عن المذبحة، إسرائيل وشريكتها وداعمتها الولاياتالمتحدة!! صحيح أن هناك بعض التغير فى الخطاب الرسمى الأمريكى بعد أن أصبحت المعارضة داخل أمريكا، بل داخل الحزب الديموقراطى نفسه لسياسة بايدن المنحازة كلياً لإسرائيل أمراً لا يمكن تجاهله. ومع ذلك مازال الخط الأساسى للسياسة الأمريكية حتى الآن هو رفض إيقاف المذبحة التى تقوم بها إسرائيل، بل استمرار دعمها بالسلاح المطلوب و»الفيتو» الجاهز لتعطيل عمل مجلس الأمن.. وبينما العالم كله يدين الجريمة النازية باستهداف المستشفيات وتحويلها إلى مقابر للمرضى من الأطفال والنساء والرجال العزّل.. مازالت أمريكا تتحدث عن «نصح» إسرائيل بعدم اقتحام قواتها للمستشفيات دون أن تجرؤ على توصيف ما تفعله إسرائيل بوصفه الحقيقى كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية «!!» وبينما كان العالم كله يسخر من التمثيلية الرديئة التى قدمها المتحدث باسم الجيش الصهيونى بعد إخلاء مستشفى الرنتيسى ودخول الإسرائيليين إليها حيث قال إنهم اكتشفوا مقراً لقيادة المقاومة قرب المستشفى، وقدم الأدلة على ذلك بتصوير غرفة صغيرة بها وياللعجب دورة مياه وستارة على الحائط وموتوسيكل!! بينما العالم كله يسخر، إذا بالمبعوث الأمريكى للشئون الإنسانية فى الشرق الأوسط «ساتر فيلد» يخرج فى حوار تليفزيونى يبدو فيه وكأنه وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى سيئ الذكر «بن غفير».. فهو يردد كل الأكاذيب الإسرائيلية لتبرير المذابح، ويؤكد بكل ثقة أنه لا توجد أزمة طاقة فى غزة كما يدعى الفلسطينيون ظلماً وعدواناً!! أما الأخطر فقد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذى أعاد التأكيد على أن أمريكا تعارض تهجير الفلسطينيين من غزة، لكنها وهذا هو ما يثير كل الاهتمام تستعد لكل السيناريوهات الأخرى «!!» رافضاً الكشف عن هذه السيناريوهات، ومتجاهلاً تصريحات النازيين الصهاينة وآخرها تصريح وزير المالية الإرهابى «تسيموتريتش» بالأمس والذى أكد فيه أنه لا بديل عن ترحيل سكان غزة إلى الخارج!. كل ذلك وأمريكا مازالت ترفض الإيقاف الفورى والكامل لإطلاق النار، وهى تعرف أن ذلك لا يعنى إلا استمرار المذبحة النازية الصهيونية التى لن تسلم أمريكا نفسها من نتائجها!!
