عندما نتحدث أو نذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتنطق ألسنتنا بأجمل الكلمات فهو رحمة للعالمين فمولده الشريف إطلالة للرحمة الإلهية عبر التاريخ البشري جميعاً، فلقد عبّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "رحمة للعالمين"، وهذه الرحمة لم تكن محدودة فهي تشمل أمه محمد صلى الله عليه وسلم وكل الأمم، وتربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان بل تمتد على أمم سابقة وتشمل الخلق أجمعين. مولد خير البرية يحتفل المسلمون في كل عام في بقاع الأرض بمولد النبي الأمين محمد خير خلق الله صلى الله عليه وسلم. أفضل أيام العام يعتبر يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذى يوافق الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، والذي ولد صلى الله عليه عام 571 هجرياً، وهو الموافق يوم الاثنين، ولد بمكة، وهو أفضل أيام السنة الهجرية، حيث ولد فيه أعظم رجل في التاريخ. خاتم الأنبياء فهو الذي هدى الناس إلى الخير والحق وبشرى بالإسلام، ولقد اختاره الله من خلقه ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وما أجمل خاتمة محمد لأمة أكرمها الله عز وجل به. معجزات في مولده كان يوم مولده يوم خير للمسلمين، ومعجزات هذا اليوم تدل على البشارة، وسيظل المسلمون يحتفلون بهذا اليوم كل عام، يهنئون بعضهم بعضًا، ويظهرون أجمل مظاهر الاحتفال بهذا الحدث الكريم. خُلق سيدنا محمد قد أمرنا الله بطاعة سيدنا محمد في قوله: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول" وقد أكرم الله تعالى رسولنا الكريم في آياته بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم" وهذه الآيات القرآنية أكبر دليل على مكانة الرسول العالية عند الله تعالى. عام الفيل ولد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف في الثاني عشر من ربيع الأول سنة 571، وهو يوم الاثنين، وولد بمكة ولقد كان يومًا خاصًا بالنسبة للمسلمين حيث أعز الله الإسلام بمولد النبي الكريم. وقد ولد الرسول بعد وفاة أبيه ولم يراه، وسمي سنة ولادته بعام الفيل، حيث ولد الرسول بعد أقل من شهرين من حادثة أبرهة، وفي نفس الوقت جاء أبرهة الأشرم مع مجموعة من فيلة ضخمة وأرادت هدم الكعبة المشرفة، لكن الفيل رفض أن يتحرك من مكانه ولم يتقدم لهدم الكعبة، بل جلس في مكانه، ولقد قيل في ذلك الموقف أن للبيت رب يحميه وقد حمى الله بيته.
