الذكاء الاصطناعى أيقونة جديدة فى عالم التكنولوجيا يحاكى عقل الإنسان.. جاهز للرد على أسئلة من أى نوع يشاركه حالته النفسية ويطرح عليه إجابات قد تودى بحياته خاصة إذا كان فى حالة اكتئاب لا يعرف له مخرجاً.. كنا بالأمس نسعد بمحاكاة العقل لأنه يستفز أفكارنا ويجعلنا نبحث عن حلول واقعية من مصادر كثيرة نقيم سطورها بما يتفق مع أخلاقنا وعلمنا فى زمن ما أما الآن وأمام التكنولوجيا الرهيبة فنحن قلقون لما يمليه علينا الذكاء الاصطناعى بدرجة تصل إلى استسلام البعض إلى قبول ما يقوله بل وتنفيذ ما يمليه علينا.. الذكاء الاصطناعى له جوانب إيجابية إذا صممت برامجه وأفكاره لما يفيد الإنسان فى الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية بحيث ييسر ويؤمن احتياجات الإنسان والوصول إلى فكرة إيجابية لحل مشاكله أو تقديم معلومة صحيحة تفيده فى أبحاثه العلمية والتكنولوجية لكن الأمر ليس كذلك على الدوام فصناع هذا الذكاء لهم أجندتهم والتى لا تتفق مع معظم شعوب العالم بل إنها أشبه بالذرة التى كان الأولى أن تفيد العلم والعالم فى صنع حياة طيبة ولكن أعداء الإنسانية استخدموها فى تدمير الشعوب وبنيتها التحتية ونشر الإشعاع الذرى الذى يميت البشر والزرع والحيوان.. وجائزة نوبل والتى وضعت لها ميزانية كبيرة خير دليل لتكفر عن خطايا اختراعات أساء الإنسان استخدامها. والآن صاحب الذكاء الاصطناعى تبرأ منه لأنه خرج عن السيطرة.. أيادى الشر تفرط فى استخدامه وتفكر جدياً فى الاستغناء عن الإنسان وتشغيل الروبوت مكانه ببرامج تكنولوجية عالية الكفاءة تحل محله.. كل علم له منافعه وأضراره وفق سنة الحياة ملاك وشيطان ولكن الإنسان وحده يستطيع أن يوظف العلم لعمل الخير وإسعاد البشرية وتوفير الوقت والجهد أما دون ذلك فإنه الهلاك بعينه مثلما دمرت الذرة مناطق فى العالم ومازالت هى أداة التهديد للدول والسلم والأمن الدوليين، المشكلة الأكثر فظاعة أن متلقى الذكاء الاصطناعى قد يكون فى حالة انعدام من الوعى والثقافة فيصدق كل شيء يقال له من هذا العلم فتمحى شخصيته الأصلية ويصير ورقة بيضاء يكتب الذكاء الاصطناعى سطورها ويسيطر عليها ويوجهها لما أرادته دول الشر من تحطيم الشعوب وربما للوصول إلى المليار الذهبى بعدما فشلت كورونا وغيرها من الأوبئة المصنعة من تحقيق هذا الهدف، يجب المراجعة دائماً مع أولادنا وشبابنا لما يتلقونه وتوجيه الإرشادات والتحذير من شيطان الذكاء المصنوع لضياع الإنسان فالمحاكاة هى مشاركة الأفكار وليس للاستسلام وتلقى إجابات مصطنعة فيها الكثير من اللغط لخدمة أهداف الماسونية.
