سيطر المحور الاقتصادي على مناقشات جلسات الملتقى الصحفي المصري العماني، والذي تنظمه جمعية المصريين العمانية بمشاركة فعالة من سفارة سلطنة عمان بالقاهرة على أرض المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث طالب رجال اقتصاد مصريون وعمانيون بضرورة تذليل كافة العقبات أمام الاستثمار المتبادل بين مصر وسلطنة عمان، وأكد المشاركون أن هناك آفاقا واعدة للعلاقات بين البلدين، وأن الأرقام في الفترة الأخيرة الخاصة بالتبادل التجاري بين البلدين تؤكد ضرورة وأهمية زيادة حجم هذا التعاون. وأكد د. خالد بن سعيد الغمري رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، خلال كلمته في جلسة مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وسلطنة عمان، ضرورة تنويع فرص الاستثمار واستغلال الميزات التنافسية لكل دولة خاصة في قطاع السياحة والخدمات واللوجستيات والمعادن، والعمل على تعزيز برامج التعاون المشترك عبر الدفع بإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، ودعم القطاع الخاص في البلدين من خلال تسهيل الاجراءات، مضيفاً أن مجلس رجال الأعمال العماني – المصري لابد أن يقف على التحديات وحلحلة الصعوبات ، وايجاد البدائل والخيارات التي من شأنها رفع معدلات فرص الاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري مع الاهتمام بتبادل المعلومات الخاصة بالاقتصاد والاستثمار بين البلدين من جانبه أكد د. أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد والرئيس التنفيذى للمتحف القومى للحضارة المصرية فى حديثه ، على ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة بما يتناسب مع تاريخ الدولتين وبما يعكس قوة العلاقات بين القيادتين، مطالبا بتكثيف برامج الزيادات المشتركة على مستوى الرسمي ومؤسسات القطاع الخاص، ووضع رؤية مشتركة حول الرؤى والتوجهات القابلة للتنفيذ والتي يمكن الاستغلال عليها خلال السنوات الخمس القادمة. من جانبها، أشارت خديجة بنت ناصر الكيومية مديرة إدارة المشاريع الاستثمارية بجهاز الاستثمار العماني، أن هناك رؤية واضحة من جانب جهاز الاستثمار العمانى في استقطاب الاستثمارات الخارجية ونوعية الاستثمارات المستهدفة، والأمر يتطلب من الشركاء المصريين ضرورة بناء احتياطات مالية ونقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة إلى سلطنة عمان لخدمة للقطاعات الاستراتيجية فضلا عن بناء علاقات استراتيجية مع الدول التي تستثمر بها سلطنة عمان حيث أن حجم الاستثمارات المصرية المباشرة في سلطنة عمان زادت 114% خلال الفترة من 2018 إلى 2022، معظمها في مجال السياحة والإنشاءات.
