متحدث الحكومة: المرحلة العاجلة من تطوير جزيرة الوراق تشمل تنفيذ 50 برجا سكنيا    أسعار البصل الأحمر اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 في سوق العبور    مسئول فلسطيني: حالة نزوح كبيرة للمدنيين بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح    بتسديدة صاروخية.. عمر كمال يفتتح أهدافه بقميص الأهلي    "جلب السيطرة والقيادة والقوة لنا".. سام مرسي يحصد جائزة أفضل لاعب في إبسويتش    عاجل| أول تعليق لشقيق ضحية عصام صاصا: "أخويا اتمسح به الأسفلت"    إليسا تحتفل بطرح ألبومها الجديد بعد عدد من التأجيلات: الألبوم يخص كل معجب أنتظره بصبر    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    رئيس جامعة المنوفية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    رئيس وزراء فرنسا يعرب مجددًا عن "قلق" بلاده إزاء الهجوم الإسرائيلي على رفح    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    خالد الجندي يوضح مفهوم الحكمة من القرآن الكريم (فيديو)    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    وزير الدفاع يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    خطة الزمالك لتأمين شبابه من «كباري» الأهلي (خاص)    مواعيد منافسات دور ال32 لدوري مراكز الشباب    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    كيف يمكنك ترشيد استهلاك المياه في المنزل؟.. 8 نصائح ضرورية احرص عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    «الأعلى للطرق الصوفية» يدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    وزير الصحة يؤكد أهمية نشر فكر الجودة وصقل مهارات العاملين بالمجال    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    للأمهات.. أخطاء تجنبي فعلها إذا تعرض طفلك لحروق الجلد    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    إيرادات «السرب» تتجاوز 16 مليون جنيه خلال 6 أيام في دور العرض    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| ريهام حجاج ل«أخبار اليوم»: «جميلة» خلطة درامية صعبة
التزمنا فيها بمعايير الشهر الكريم
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 04 - 2023

مُغامرة فنية جديدة تخوضها النجمة ريهام حجاج من خلال مسلسل «جميلة» الذى لم يمر على عرضه سوى حلقات قليلة ليُعلن الجمهور أنه العمل الوحيد الذى له طبيعته الدرامية الخاصة ويتناول موضوعا إجتماعيا مُترابطا بعدة خيوط درامية يتخللها علاقات أُسرية وزوجية مُعقدة تخلق صراعا ما بين التحلى بالأخلاق والتمسك بالخير أو الإنجرار وراء أفعال الشر التى يسلكها الآخرون.
وفى أول حوار لها بالصحافة المصرية والعربية تتحدث ريهام ل»أخبار اليوم» عن كواليس التحضير لتقديم شخصية وكيلة نيابة إدارية للمرة الأولى والتعاون مع المؤلف أيمن سلامة للمرة الثالثة والمخرج سامح عبدالعزيز للمرة الثانية وعبير صبرى للعام الثاني، وترد على حملات الهجوم عليها والتى تصفها ب»النكتة البايخة» التى فقدت مصداقيتها بنجاح أعمالها الفنية، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى:
كيف استقبلت ريهام الإشادات بمسلسلها «جميلة» سواء من المتخصصين أوالجمهور؟
- سعيدة للغاية بالأصداء والآراء التى وصلتنى عن المسلسل وكنت مُهتمة للغاية بها وأشكر كل من أشاد بالمسلسل وبكل عناصره وكنت دائما أحاول مُشاركة هذا الثناء على المسلسل وعلى دورى وأدوار زملائى بالعمل، وممتنة للغاية بما حققه العمل وبالإشادات حوله.
وكيف كانت تحضيراتك الخاصة لشخصية «جميلة» وما أضفتيه من تفاصيل للدور بالتعاون للمرة الثالثة مع المؤلف أيمن سلامة والثانية مع المخرج سامح عبدالعزيز؟
- أستمتع بالعمل مع المؤلف أيمن سلامة ومسلسل «جميلة» هو التعاون الثالث معه بعد «لما كنا صغيرين» و»يوتيرن»وسعيدة بما حققته هذه الأعمال من نجاحات، حيث تجمعنى بالمؤلف أيمن سلامة صداقة كبيرة وكُنا نُفكر فى طبيعة الموضوع الدرامى والفكرة التى سنقوم بتقديمها حيث دائما ما تكون لدينا أهداف ومعايير خاصة نعمل عليها حيث الرغبة فى تقديم عمل هادف يحمل التسلية وهذه الخلطة الفنية الدرامية صعبة للغاية، هذا إلى جانب مراعاة الالتزام بمعايير الشهر الكريم والإرتقاء بالذوق العام وبالأخلاق والتحلى بها من خلال مُجمل العمل، فتقديم عمل درامى يحمل موضوعا إجتماعا مُهمًا وفى الوقت نفسه يحمل التسلية صعب للغاية ومراعاة أن المسلسلات نكون فيها ضيوفا على المُشاهدين فى منازلهم، والدراما مسئولية كبيرة على عكس السينما التى تذهب إليها لتشترى تذكرة وتُشاهد ما تُريد، وأكثر ما كنت أهتم به قبل التحضير لأى مشروع درامى هو الالتزام بمعايير معينة فى دخول بيوت المشاهدين، كما أن مسلسل «جميلة» هو التعاون الثانى مع المخرج سامح عبدالعزيز بعد تجربة «يوتيرن» وهو من أكثر المخرجين الذين أتحمس للعمل معهم وسعيدة برؤيته وافكاره المختلفة والمجهود الكبير الذى يبذله منذ بداية التحضير لهذا العمل.
لأول مرة نُشاهد بطلة مُسلسل تليفزيونى فى رمضان بدور «وكيلة نيابة إدارية» من خلال شخصية «جميلة»، فكيف تعاملت مع الشخصية الجديدة دراميا شكلا ومضمونا؟
- سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم جدا ريادة المرأة فى المجتمع، ومن خلال ذلك أحببنا تقديم أعمال جديدة ومختلفة وتتماشى مع النهج الذى من المُفترض أن ندفع به المجتمع للأمام، ودور وكيلة النيابة وطبيعة أحداث لمسلسل مواكب للغاية لتقديمه بالوقت الحالي، واكتشفت أن هناك الكثير من السيدات تعملن بمهنة وكيلة النيابة، وكان من الضرورى أن تحمل الشخصية الجدية فى شخصيتها وهذا أمر طبيعي، ولكنها بالوقت نفسه بسيطة للغاية فى ملابسها ومُحتشمة ولديها ذوق ورُقى فى الشكل والمضمون، فالجدية لدى السيدات التى تعمل بهذا المجال لا تعنى عدم اهتمامهن بالشكل الخارجى ولكن بإطار مُعين يغلب عليه الالتزام والشياكة والذوق والرقي، لهذا حاولت تقديم شخصية «جميلة» بشكل واقعى ويُشبه وكيلات النيابة الإدارية فى الواقع.
وهل قرأت فى القانون أثناء التحضير لهذا الدور إلى جانب الجلسات التحضيرية التى جمعتك بوكيلات نيابة إدارية فى الواقع ومن ثم الانتقال لتصوير بعض المشاهد داخل مبنى النيابة الإدارية بمدينة 6 أكتوبر؟
- فى المشاهد الخاصة بالتحقيقات كانت هناك دراية بكل تأكيد وإلمام بالقانون فيما يتعلق بطبيعة كل مشهد أقوم بأدائه كُنت أدرسه بدقة قبل تصويره، فأنا لا أستطيع الحفظ إلا حينما أفهم أولا، وكى أفهم لابد أن أقرأ وذلك ما قمت به حيث قرأت فى القانون وذاكرت بدقة كل التفاصيل الخاصة بهذه المشاهد التى صورناها داخل مبنى النيابة الإدارية ب 6 اكتوبر، وهناك قابلونا بمنتهى الذوق والاحترام والتحضر، وهذا الكيان الكبير نعتز ونفتخر به للغاية، ولم أكن أعرف عن قرب أو أشعر بأهمية مُحاربة هذه الجهة للفساد والتصدى له فى ظل مجهودات كبيرة يقومون بها من أجل تحقيق العدالة فى المجتمع، وجمعتنى جلسات بوكيلات نيابة إدارية للتعرف على ماهية شخصياتهن عن قرب ووجدت تعاونا كبيرا منهن ومن الجميع هناك، ولهذا تعرفت عن قرب وبنيت شخصية «جميلة» بدقة وبشكل واقعى يُشبه وكيلات النيابة الإدارية فى الواقع من الكثير من الجوانب حتى أننى إهتميت للغاية ودققت فى ختيار ألوان الملابس التى ظهرت بها فى أحداث المسلسل والتى كانت مُقتبسة من نفس ألوان ملابس وكيلات النيابة فى الواقع والتى تتميز بإختيار ألوان معينة وهى الداكنة.
وكيف كانت الأصداء وردود الأفعال حول دور «جميلة» سواء من وكيلات النيابة ممن تقابلت معهن بالواقع ومن المقربين منك وكذلك الجمهور؟
- الحمد لله الأصداء إيجابية ووجدت سعادة من وكيلات النيابة على تقديمى للشخصية بصدق من نواحى الشكل والمضمون، وكذلك ردود أفعال المقربين منى والجمهور حتى أن أمهات كثيرات يرغبن فى أن تكون بناتهن وكيلات نيابة بعدما شاهدن مسلسل «جميلة» ودور وكيلة النيابة الذى أُظهر به، فلقد أسعدتنى كل التعليقات التى وصلتنى عن الدور والعمل بشكل عام.
وما الرسالة التى تحملها شخصية «جميلة»فى ظل ما تحمله الشخصية من القوة والسلطة فى مواجهة من يتعرضن بالأذى؟
- رسالة «جميلة» أن هناك أشخاصا نظيفين يعيشون وسط أشخاص وظروف مختلفة حيث أخطاء الآخرين من حولك من الاسرة الواحدة، فعلى الرغم من أخطاء والدتها وأشقائها، إلا أن جميلة شخصية مُنضبطة للغاية ومن المفترض أن يكون كل شخص مسئولا على تصرفاته وألا يتم الحُكم على الأشخاص بناء على أخطاء غيرهم من العائلة، هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مسئولية الأم وكل فرد من أفراد الأسرة تجاه بعضهم البعض وتجاه أنفسهم حيث من الضرورى أن يُحاسب المرء نفسه قبل إرتكاب الخطأ وقياس مدى تأثير ذلك على الاسرة بشكل عام، فالأسرة الواحدة كلها مربوطة ببعضها البعض وهذه مسئولية أسرية من الضرورى أن نهتم بها تجاه بعضنا البعض، كذلك الميراث قضية مُهمة للغاية وكفيلة أن تجعل الأشقاء يخسرون بعضهم البعض وخصوصا إن حدث ذلك بطريقة مُبهمة وغير مُبررة أو غير شرعية فهذا كله يتسبب فى خسارة بين أفراد الأسرة الواحدة، وكل هذه الخيوط الدرامية المُتشابكة تحمل رسائل مهمة للناس وللأسرة بشكل عام، والعدل لدى الأهل والأسرة مهم للغاية، وشخصية «جميلة» تتحلى بالقوة والسلطة والقانون، وسوف نرى إن كانت ستتمسك بذلك أو ستحاول الحصول على حقها بطرق أخرى وتتحول لشخصية انتقامية، وهذا ما سنراه خلال أحداث الحلقات المُقبلة.
ولكن فى الواقع هل تُحبين الحصول على حقك ممن يتعرضون لكِ بالأذى؟
- أنا شخصية مُسالمة للغاية وأتجاهل أى شائعات تخرج ضدي، و»عمرى فى حياتى ما حد أذانى إلا لما لقيت ربنا جايبلى حقى دايما»، وهذه نعمة من نعم ربنا علي، لذلك لا أهتم بالحصول على حقى ممن أذونى ودائما أركز مع نفسى ولا أهتم بأى شئ رغم ما يُقال من كلام وشائعات، ولا يهمنى من هذه الشغلانة سوى التمثيل وما أُقدمه من أعمال فنية وانا فخورة بكل خطوة شاركت بها وسعيدة بكل خطواتى التى شكلت مشوارى الفني.
هل تهتمين بفكرة مُناصرة قضايا المرأة بأعمالك الدرامية أو المجتمع فى العموم؟
- لا أعتقد ذلك لأننى لا أركز فقط على قضايا المرأة فى أعمالى بل أحب التركيز على قضايا المجتمع بشكل عام والذى تعتبر المرأة جزءًا من هذا المجتمع، وهذا الأمر يُحدده الموضوع والسيناريو والنص قبل اى شئ، فليس طوال الوقت أظهر بشخصية المرأة القوية بل هناك تنوع فى الشخصيات التى أُقدمها حيث دورى فى «لما كنا صغيرين» قاتلة وبدم بارد، وفى «يوتيرن» يارا كانت شخصية مندفعة وإختياراتها كلها خطأ وتكذب لتُخفى المصائب، ولكن فى «جميلة» الشخصية مثالية وتحمل القوة والسلطة والخير، لذا فأنا أحب مُناصرة قضايا المُجتمع وتكون الفرصة موجودة فى أعمالى لمُناصرة قضايا الرجل والمرأة بناء على نص مكتوب يُناصر قضايا المجتمع بشكل عام.
وفى النهاية.. تلتزمين الصمت حيال حملات الهجوم غير المُبررة ضدك كل عام وقبل عرض أعمالك الدرامية بأيام فكيف تتعاملين مع هذا الهجوم الغريب الممنهج لأعوام مُتتالية؟
- «طوال عمرى لا أرد على هذه الحملات، وأى شئ حينما يُقال بشكل مُتكرر ودون تغيير فالناس تمل منه مثل النكتة التى تُقال لعدة مرات فتصبح نكتة بايخة، وهذا الكلام لا يؤتى بأى نتيجة وهذه الحملات فقدت مصداقيتها»--.. والنجاح الحقيقى يصل للناس ويكون من نبضهم من الشوارع ومن البيوت والنوادى الإجتماعية ومن الناس فى الواقع بشكل عام، ووصلتنى ردود أفعال وأصداء غير عادية من هذه الأماكن التى ذكرتها لك وكذلك على السوشيال ميديا كانت الآراء إيجابية رغم وجود حملات هجومية قبل عرض العمل ولكن الناس شاهدت العمل وأصبحت حملات الهجوم «نكتة بايخة» كما ذكرت لك.
كيف استقبلت ريهام الإشادات بمسلسلها «جميلة» سواء من المتخصصين أوالجمهور؟
- سعيدة للغاية بالأصداء والآراء التى وصلتنى عن المسلسل وكنت مُهتمة للغاية بها وأشكر كل من أشاد بالمسلسل وبكل عناصره وكنت دائما أحاول مُشاركة هذا الثناء على المسلسل وعلى دورى وأدوار زملائى بالعمل، وممتنة للغاية بما حققه العمل وبالإشادات حوله.
وكيف كانت تحضيراتك الخاصة لشخصية «جميلة» وما أضفتيه من تفاصيل للدور بالتعاون للمرة الثالثة مع المؤلف أيمن سلامة والثانية مع المخرج سامح عبدالعزيز؟
- أستمتع بالعمل مع المؤلف أيمن سلامة ومسلسل «جميلة» هو التعاون الثالث معه بعد «لما كنا صغيرين» و»يوتيرن»وسعيدة بما حققته هذه الأعمال من نجاحات، حيث تجمعنى بالمؤلف أيمن سلامة صداقة كبيرة وكُنا نُفكر فى طبيعة الموضوع الدرامى والفكرة التى سنقوم بتقديمها حيث دائما ما تكون لدينا أهداف ومعايير خاصة نعمل عليها حيث الرغبة فى تقديم عمل هادف يحمل التسلية وهذه الخلطة الفنية الدرامية صعبة للغاية، هذا إلى جانب مراعاة الالتزام بمعايير الشهر الكريم والإرتقاء بالذوق العام وبالأخلاق والتحلى بها من خلال مُجمل العمل، فتقديم عمل درامى يحمل موضوعا إجتماعا مُهمًا وفى الوقت نفسه يحمل التسلية صعب للغاية ومراعاة أن المسلسلات نكون فيها ضيوفا على المُشاهدين فى منازلهم، والدراما مسئولية كبيرة على عكس السينما التى تذهب إليها لتشترى تذكرة وتُشاهد ما تُريد، وأكثر ما كنت أهتم به قبل التحضير لأى مشروع درامى هو الالتزام بمعايير معينة فى دخول بيوت المشاهدين، كما أن مسلسل «جميلة» هو التعاون الثانى مع المخرج سامح عبدالعزيز بعد تجربة «يوتيرن» وهو من أكثر المخرجين الذين أتحمس للعمل معهم وسعيدة برؤيته وافكاره المختلفة والمجهود الكبير الذى يبذله منذ بداية التحضير لهذا العمل.
لأول مرة نُشاهد بطلة مُسلسل تليفزيونى فى رمضان بدور «وكيلة نيابة إدارية» من خلال شخصية «جميلة»، فكيف تعاملت مع الشخصية الجديدة دراميا شكلا ومضمونا؟
- سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى يدعم جدا ريادة المرأة فى المجتمع، ومن خلال ذلك أحببنا تقديم أعمال جديدة ومختلفة وتتماشى مع النهج الذى من المُفترض أن ندفع به المجتمع للأمام، ودور وكيلة النيابة وطبيعة أحداث لمسلسل مواكب للغاية لتقديمه بالوقت الحالي، واكتشفت أن هناك الكثير من السيدات تعملن بمهنة وكيلة النيابة، وكان من الضرورى أن تحمل الشخصية الجدية فى شخصيتها وهذا أمر طبيعي، ولكنها بالوقت نفسه بسيطة للغاية فى ملابسها ومُحتشمة ولديها ذوق ورُقى فى الشكل والمضمون، فالجدية لدى السيدات التى تعمل بهذا المجال لا تعنى عدم اهتمامهن بالشكل الخارجى ولكن بإطار مُعين يغلب عليه الالتزام والشياكة والذوق والرقي، لهذا حاولت تقديم شخصية «جميلة» بشكل واقعى ويُشبه وكيلات النيابة الإدارية فى الواقع.
وهل قرأت فى القانون أثناء التحضير لهذا الدور إلى جانب الجلسات التحضيرية التى جمعتك بوكيلات نيابة إدارية فى الواقع ومن ثم الانتقال لتصوير بعض المشاهد داخل مبنى النيابة الإدارية بمدينة 6 أكتوبر؟
- فى المشاهد الخاصة بالتحقيقات كانت هناك دراية بكل تأكيد وإلمام بالقانون فيما يتعلق بطبيعة كل مشهد أقوم بأدائه كُنت أدرسه بدقة قبل تصويره، فأنا لا أستطيع الحفظ إلا حينما أفهم أولا، وكى أفهم لابد أن أقرأ وذلك ما قمت به حيث قرأت فى القانون وذاكرت بدقة كل التفاصيل الخاصة بهذه المشاهد التى صورناها داخل مبنى النيابة الإدارية ب 6 اكتوبر، وهناك قابلونا بمنتهى الذوق والاحترام والتحضر، وهذا الكيان الكبير نعتز ونفتخر به للغاية، ولم أكن أعرف عن قرب أو أشعر بأهمية مُحاربة هذه الجهة للفساد والتصدى له فى ظل مجهودات كبيرة يقومون بها من أجل تحقيق العدالة فى المجتمع، وجمعتنى جلسات بوكيلات نيابة إدارية للتعرف على ماهية شخصياتهن عن قرب ووجدت تعاونا كبيرا منهن ومن الجميع هناك، ولهذا تعرفت عن قرب وبنيت شخصية «جميلة» بدقة وبشكل واقعى يُشبه وكيلات النيابة الإدارية فى الواقع من الكثير من الجوانب حتى أننى إهتميت للغاية ودققت فى ختيار ألوان الملابس التى ظهرت بها فى أحداث المسلسل والتى كانت مُقتبسة من نفس ألوان ملابس وكيلات النيابة فى الواقع والتى تتميز بإختيار ألوان معينة وهى الداكنة.
وكيف كانت الأصداء وردود الأفعال حول دور «جميلة» سواء من وكيلات النيابة ممن تقابلت معهن بالواقع ومن المقربين منك وكذلك الجمهور؟
- الحمد لله الأصداء إيجابية ووجدت سعادة من وكيلات النيابة على تقديمى للشخصية بصدق من نواحى الشكل والمضمون، وكذلك ردود أفعال المقربين منى والجمهور حتى أن أمهات كثيرات يرغبن فى أن تكون بناتهن وكيلات نيابة بعدما شاهدن مسلسل «جميلة» ودور وكيلة النيابة الذى أُظهر به، فلقد أسعدتنى كل التعليقات التى وصلتنى عن الدور والعمل بشكل عام.
وما الرسالة التى تحملها شخصية «جميلة»فى ظل ما تحمله الشخصية من القوة والسلطة فى مواجهة من يتعرضن بالأذى؟
- رسالة «جميلة» أن هناك أشخاصا نظيفين يعيشون وسط أشخاص وظروف مختلفة حيث أخطاء الآخرين من حولك من الاسرة الواحدة، فعلى الرغم من أخطاء والدتها وأشقائها، إلا أن جميلة شخصية مُنضبطة للغاية ومن المفترض أن يكون كل شخص مسئولا على تصرفاته وألا يتم الحُكم على الأشخاص بناء على أخطاء غيرهم من العائلة، هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مسئولية الأم وكل فرد من أفراد الأسرة تجاه بعضهم البعض وتجاه أنفسهم حيث من الضرورى أن يُحاسب المرء نفسه قبل إرتكاب الخطأ وقياس مدى تأثير ذلك على الاسرة بشكل عام، فالأسرة الواحدة كلها مربوطة ببعضها البعض وهذه مسئولية أسرية من الضرورى أن نهتم بها تجاه بعضنا البعض، كذلك الميراث قضية مُهمة للغاية وكفيلة أن تجعل الأشقاء يخسرون بعضهم البعض وخصوصا إن حدث ذلك بطريقة مُبهمة وغير مُبررة أو غير شرعية فهذا كله يتسبب فى خسارة بين أفراد الأسرة الواحدة، وكل هذه الخيوط الدرامية المُتشابكة تحمل رسائل مهمة للناس وللأسرة بشكل عام، والعدل لدى الأهل والأسرة مهم للغاية، وشخصية «جميلة» تتحلى بالقوة والسلطة والقانون، وسوف نرى إن كانت ستتمسك بذلك أو ستحاول الحصول على حقها بطرق أخرى وتتحول لشخصية انتقامية، وهذا ما سنراه خلال أحداث الحلقات المُقبلة.
ولكن فى الواقع هل تُحبين الحصول على حقك ممن يتعرضون لكِ بالأذى؟
- أنا شخصية مُسالمة للغاية وأتجاهل أى شائعات تخرج ضدي، و»عمرى فى حياتى ما حد أذانى إلا لما لقيت ربنا جايبلى حقى دايما»، وهذه نعمة من نعم ربنا علي، لذلك لا أهتم بالحصول على حقى ممن أذونى ودائما أركز مع نفسى ولا أهتم بأى شئ رغم ما يُقال من كلام وشائعات، ولا يهمنى من هذه الشغلانة سوى التمثيل وما أُقدمه من أعمال فنية وانا فخورة بكل خطوة شاركت بها وسعيدة بكل خطواتى التى شكلت مشوارى الفني.
هل تهتمين بفكرة مُناصرة قضايا المرأة بأعمالك الدرامية أو المجتمع فى العموم؟
- لا أعتقد ذلك لأننى لا أركز فقط على قضايا المرأة فى أعمالى بل أحب التركيز على قضايا المجتمع بشكل عام والذى تعتبر المرأة جزءًا من هذا المجتمع، وهذا الأمر يُحدده الموضوع والسيناريو والنص قبل اى شئ، فليس طوال الوقت أظهر بشخصية المرأة القوية بل هناك تنوع فى الشخصيات التى أُقدمها حيث دورى فى «لما كنا صغيرين» قاتلة وبدم بارد، وفى «يوتيرن» يارا كانت شخصية مندفعة وإختياراتها كلها خطأ وتكذب لتُخفى المصائب، ولكن فى «جميلة» الشخصية مثالية وتحمل القوة والسلطة والخير، لذا فأنا أحب مُناصرة قضايا المُجتمع وتكون الفرصة موجودة فى أعمالى لمُناصرة قضايا الرجل والمرأة بناء على نص مكتوب يُناصر قضايا المجتمع بشكل عام.
وفى النهاية.. تلتزمين الصمت حيال حملات الهجوم غير المُبررة ضدك كل عام وقبل عرض أعمالك الدرامية بأيام فكيف تتعاملين مع هذا الهجوم الغريب الممنهج لأعوام مُتتالية؟
- «طوال عمرى لا أرد على هذه الحملات، وأى شئ حينما يُقال بشكل مُتكرر ودون تغيير فالناس تمل منه مثل النكتة التى تُقال لعدة مرات فتصبح نكتة بايخة، وهذا الكلام لا يؤتى بأى نتيجة وهذه الحملات فقدت مصداقيتها»--.. والنجاح الحقيقى يصل للناس ويكون من نبضهم من الشوارع ومن البيوت والنوادى الإجتماعية ومن الناس فى الواقع بشكل عام، ووصلتنى ردود أفعال وأصداء غير عادية من هذه الأماكن التى ذكرتها لك وكذلك على السوشيال ميديا كانت الآراء إيجابية رغم وجود حملات هجومية قبل عرض العمل ولكن الناس شاهدت العمل وأصبحت حملات الهجوم «نكتة بايخة» كما ذكرت لك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.