نحب بيتنا الكبير وننتمى له بكل جوارحنا، خاصة نحن أبناء جيل التسعينيات من القرن العشرين والذين التحقوا بنقابة الصحفيين فى آواخر التسعينيات وأوائل الألفينات، فلقد تتلمذنا على أيدى شيوخ المهنة وروادها وتعلمنا الأخلاقيات والمعايير على أعلى مستوى من الاحترافية وتخرجنا من مؤسسات كبيرة ننتمى إليها ونتكلم باسمها فى كل مكان اعتزازاً وتقديراً. قاد نقابة الصحفيين أساتذة كبار حافظوا دائماً على تماسكها وعلى قيمة الصحفى ومكانته فى المجتمع ولكن للأسف خلال الخمس سنوات الماضية شهد الصحفيون ونقابتهم الكثير من الانحدار نظراً لمعايير كثيرة أهمها ضعف مكانة الصحف والمجلات المطبوعة فى التأثير على الناس لانتشار الإنترنت واستبدال الناس مواقع التواصل الاجتماعى بالجرائد والمجلات، ورغم أن أغلب المؤسسات الصحفية أولت المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى اهتماماً كبيراً، إلا أنها لم تهتم بإعادة تأهيل الصحفيين الأعضاء بالفعل فى النقابة للتعامل مع هذا الشكل الجديد من الصحافة وأدى ذلك إلى تعطل الكثير من الصحفيين وعدم قدرتهم على مواكبة العصر وبالتالى مواجهة أوضاع اقتصادية صعبة. هناك الكثير من المهام الواقعة على كاهل النقيب وأعضاء مجلس الإدارة القادمين، أهمها تطوير أدوات المشتغلين من الأعضاء قبل إضافة أرقام جديدة للنقابة وهى بالفعل تحتوى على أعضاء بلا عمل.
