التغيير من سنن الحياة.. وقبل ساعات أصدر وزير قطاع الاعمال محمود عصمت قرارا بقبول استقالة باسل الحينى الرئيس التنفيذى للشركة القابضة للتآمين وتعيين محمد مهران رئيس مجموعة اليانز عضو منتدبا تنفيذيا للقابضة خلفا للحينى الذى أبلى بلاء حسنا وساهم طوال سنوات فى تحسين أوضاع شركات التأمين المملوكة للدولة وتعزيز مؤشراتها وتطويرها. ولم يكن اختيار الوزير لمهران عشوائيا بل تم بدقة وتمحيص اعتمادا على خلفية وخبرات تأمينية وادارية قوية لمحمد مهران تمتد الى أكثر من ثلاثين عاما قضاها فى قطاع التأمين متمرسا وكذلك منتخبا فى الاتحاد المصري للتأمين ليصبح ربما اول رئيس للقابضة للتأمين من داخل القطاع ويمتلك خبرات ادارية وفنية اعتمادا على قيادته لمجموعة اليانز الكبرى فى قطاع التأمين وصاحبة الانشطة المتنوعة فى القطاع.. وأحسست فى نبرات مهران اثناء مباركتى له بنبرة قبول التحدى الجديد رغم صعوبته فالعمل العام بمشاكله وأعبائه يختلف كثيرا عن العمل الخاص.. ولكن مهران كان على قدر هذا التحدى..واستعاد مهران بدايته فى القطاع حيث بدأ حياته المهنية عام 1988 مع شركة مصر للتأمين- القاهرة فى قسم إعادة تأمين طيران، وبعد 5 سنوات ناجحة انتقل إلى الشركة الوطنية للتأمين التعاونى بالسعودية فى عام 1993 حيث كان رئيس قسم اكتتاب السيارات الذى يغطى المنطقة الوسطى، ثم تولى فى النهاية منصب رئيس المكتتبين - التأمين على الممتلكات عام 1995 وفى عام 2001 انضم مهران إلى المجموعة الأمريكية للتأمين- القاهرة وشغل منصب المدير العام التنفيذى للتعويضات، وبعد ذلك -وتحديدًا فى أوائل عام 2006- تم تعيينه كمدير إقليمى للتعويضات فى منطقة الشرق الأوسط لمدة عامين تقريبًا، مما أتاح له الفرصة للعمل فى جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجى. وبعدها تولى مهران منصب مدير عام شركة زيورخ للتآمين عام 2010 فى البحرين والكويت. كما تولى مهران عضوية عدد من مجالس إدارات هيئات متعددة فى قطاع التأمين، حيث إنه عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين، وسبق وتولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذى الممتلكات، وكذلك عضو اللجنة الإستشارية العليا لمجلس إدارة الهيئة المصرية للرقابة المالية، كما أنه عضو مجلس إدارة معهد التأمين بمصر، كما لا تقتصر خبرات محمد مهران على مصر فقط بل تشمل لبنان ودول مجلس التعاون الخليجى. هذه السيرة الذاتية التى استعرضها الوزير قبل ان يختار مهران من بين عشرات الاسماء ويؤكد مهران انه سيرتقى بالشركات التابعة من خلال خطط علمية.. معتمدا على بنيتها الاساسية القوية.
