-نائب رئيس الاتحاد: ضرورة تحقيق موازنة في إدارة الأزمة المالية الناجمة عن فيروس كورونا -البكري: عودة القطاع ستكون تدريجية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إلى أن استئناف شركات الطيران إلى أعمالها يتطلب جهد وتعاون كبير ما بين شركات الطيران والمطارات والحكومات وغيرهم من الأطراف المعنية، لضمان ألا يشكل القطاع عاملاً في انتشار الفيروس. وأضاف أن قرار عودة الشركات الطيران لمزاولة أعمالها، يعتمد على تقييم الحكومات للمخاطر للحد من انتشار الفيروس، فضلا عن اعتمادها على المزيد من التدابير الوقائية الممنهجة في غياب اللقاحات المضادة أو العلاج في الوقت الراهن. وأكد محمد علي البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، على ضرورة تحقيق موازنة في إدارة الأزمة المالية الناجمة عن فيروس كورونا ما بين الحد من انتشاره عالمياً وبين دعم وبناء الاقتصاديات عن طريق فتح الأجواء وإلغاء تعليق الرحلات. وكشف البكري، عن أن شركات الطيران على مستوى العالم قد تتكبد خسائر ب 314 مليار دولار خلال عام 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها والتي لن تستطيع التخلص منها خلال السنوات القادمة، وذلك نظراً لتراجع متوسط عدد الرحلات اليومية حول العالم إلى 81% في نهاية الربع الأول من العام الجاري بسبب توقف الطائرات في المطارات، في حين سجلت منطقة أفريقيا والشرق الأوسط عدد رحلات أقل للرحلات الجوية بنسبة 95% في الربع الأول. وأكد البكري، أن القطاع يواجه أزمة وجود لم يسبق أن تعرض لها من ذي قبل مع توقف معظم عمليات شركات الطيران عن العمل وشبه إفلاس للعديد منها، وأن مرحلة إعادة تشغيل القطاع تتطلب جهداً عالمياً مشتركاً لوضع حلول تتناسب مع الوقت الراهن. وشارك الإتحاد الدولي للنقل الجوي، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمة العالمية للصحة ومجلس المطارات الدولي لوضع خطة موحدة تمكن جميع الحكومات والأطراف المعنية من اتباع منهجية تضمن تخفيف مخاطر انتشار الفيروس عبر وضع سلسلة من الإجراءات الإحترازية المبنية على حقائق واسس علمية تخفف من خطر انتقال الفيروس بين الدول كما تهدف الخطة العالمية الموحدة لتعزيز ثقة المسافرين في النقل الجوي. وأشار البكري، إلى ضرورة تبني الحكومات لهذه الخطة وتجنب طرح الحكومات لإجراءات أحادية لا تتوافق مع غيرها من الحكومات والتي قد تؤدي إلى تباطؤ في عملية إعادة التشغيل. ونوه البكري إلى عودة القطاع ستكون تدريجية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث شهدنا إعلانا لبعض شركات الطيران في المنطقة بإعادة تسيير الرحلات إلى وجهات محددة خلال الشهر الجاري ونتوقع انتعاش تدريجي خلال الربعين الثالث والأخير، لكن لن تعود نسب النمو إلى ما كانت عليه في العام 2019 حتى العام 2023 وذلك بالنظر إلى المشهد المتفائل الذي وضعه الاتحاد مؤخراً، في حين يشير المشهد التشاؤمي في حال ظهور موجة ثانية من الفيروس أن تمتد لفترة اطول من ذلك. ويناشد الاتحاد الدولي للنقل الجوي حكومات منطقة الشرق الأوسط التدخل السريع لدعم القطاع، إذ لم تكن التدابير المصرح عنها الى الان تتماشى مع حجم الخسائر المالية التي تكبدها القطاع جراء تعليق الرحلات. ودعا الاتحاد إلى توفير التدابير الإغاثية والمتمثلة في توفير الدعم المالي المباشر، ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران، وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من كافة الضرائب والرسوم والاجور التي تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي.