ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الاسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء أمس إلى 4 شهداء و 15 مصابا، فيما واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا يُدعى موسى إياد علي عبد العال (22عاما) استشهد، متأثرا بجروح أصيب بها مساء أمس الاثنين بقصف إسرائيلي لمجموعة مواطنين شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما رفع عدد الشهداء منذ مساء أمس إلى 4، ومنذ يومين إلى 11 شهيدا، إضافة إلى عشرات الإصابات بعضها في حالة الخطر. ميدانيا، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، غاراتها مستهدفة أماكن متفرقة في قطاع غزة. ودمر القصف حتى الأن 8 بنايات مدنية بينها مقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جيش الاحتلال أعلن استهداف 100 موقع في غزة الليلة الماضية، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف مبنى مقر الاستخبارات العسكرية التابع لحركة "حماس" في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن الضربات التي يشنها الجيش حاليا تأتي ردا على اطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات. من جانبها، أكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة توسيع دائرة إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات. وقال أبوعبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" إن فصائل المقاومة قررت توسيع دائرة النار وقصفت منطقة المجدل (شمال شرق غزة). وأكد أن المقاومة ستوسع من دائرة القصف لتصل إلى أماكن في عمق إسرائيل إذا ما استمر الاحتلال بقصف البنايات السكنية. من جانبه، قال أبو حمزة الناطق باسم "سرايا القدس" (الجناح العسكري لحركة الجهاد) إن "إطلاق الصواريخ يأتي في إطار الردود التقليدية التي يتوقعها الاحتلال وما لا يتوقعه العدو قادم خلال ساعات". وأشار أبو حمزة الى إن استمرار العدوان بهذه الطريقة واستهداف البيوت والأماكن العامة والمقرات المدنية جعل المقاومة تتخذ قرارا بتوسيع دائرة الرد. وأوضح أن قرار المقاومة الآن هو قصف ما بعد مدينتي بئر السبع وأسدود، محذرا المستوطنين من الخروج من الملاجئ. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المقاومة أطلقت منذ أمس أكثر من 470 صاروخا، وطالبت السلطات الإسرائيلية المستوطنين بالبقاء في الملاجئ وعدم التجمع، بعدما أصابت صواريخ المقاومة عدة مبان في مستوطنات الاحتلال.
