عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مؤتمرًا صحفيًا بحضور الدكتورة كريستينا باسكا بالمر الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي، استعرضت خلاله آخر التحضيرات الفنية واللوجستية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي COP14 والمقرر عقده خلال الفترة من ١٣-٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ بمدينة شرم الشيخ. أكدت وزيرة البيئة على أهمية توضيح مفهوم التنوع البيولوجي ووصوله للمواطن حيث يمثل ذلك المفهوم كل ما هو موجود في حياة الإنسان ويعيش من خلاله، مشيرة إلي سعي الوزارة خلال الأسابيع المتبقية على انطلاق المؤتمر و إشراك أصحاب المصلحة وخاصة الإعلام للتوعية والترويج للمؤتمر والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلاله.
وأشارت د. ياسمين فؤاد، أن وجود كريستينا باسكا بالمر الأمينة التنفيذية للاتفاقية يعكس مدى حرص سكرتارية الاتفاقية على التواصل مع الإعلام المصري، للترويج لقضية التنوع البيولوجي في اللحظات الحرجة من حياة الاتفاقية والتي يتم فيها وضع خارطة طريق لإطار التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠.
وأكدت الوزيرة على قدرة واستعداد مصر الكامل على ترأس أكبر اتفاقية كما نجحت من قبل في ترأس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في ظل المفاوضات التي تمت بباريس والمتعلقة باتفاقية تغير المناخ.
وأشارت فؤاد، إلي اهتمام القيادة السياسية بقضايا البيئة والتي تمثلت في مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة ووضع الحكومة القضايا البيئية على رأس أولوية الأجندة الحالية للدولة.
و وجهت وزيرة البيئة الشكر لسكرتارية الاتفاقية على دعمها لمصر خلال العامين الماضيين في كافة المتطلبات، مشيرة إلي أن مصر تقود العالم في هذه الاتفاقية وتسعي لإطلاق مبادرة ربط الثلاث اتفاقيات «التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر» لضمان المسار الصحيح للتنمية المستدامة وتحقيق الفائدة ليس فقط على المستوى الوطني ولكن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية على مستوى العالم.
من جانبها أكدت كريستيانا بالمر الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي على أن التنوع البيولوجي يعنى الحياة لكل الكائنات على كوكب الأرض وعلى رأسها الإنسان فبدون الطبيعة لن يستطيع العمل أو التنفس، منوهة أن التنوع البيولوجي لا يعنى فقط الحفاظ على بعض الأنواع والكائنات من الاندثار ولكنه يعنى بناء بنية تحتية وأساسية لخلق حياة سعيدة للبشر. وأشارت كريستيانا بالمر إلى أن سعى مصر لاستضافة فعاليات المؤتمر يدل على اهتمام مصر بالاستثمار فى الناس والبيئة وربط ذلك بالاقتصاد والتنمية الاجتماعية. وأكدت بالمر أن مصر لديها تاريخ عظيم ورأس مال طبيعي يمكن من خلاله جذب المزيد من السياح، مشيدة بالقوانين التي أصدرتها مصر خلال الفترة الأخيرة للحفاظ على الموارد الطبيعية ومنها قانون المحميات الطبيعية كما أكدت على دور مصر الرائد في قيادة العالم وتحقيق العديد من الانجازات خلال عامين لتولى مصر رئاسة المؤتمر حتي تسلم بكين رئاسته عام ٢٠٢٠ حيث سيتم وضع إطار جديد للتنوع البيولوجي بخطط واستراتيجيات وأهداف جديدة نسعي لتحقيقها حتى عام ٢٠٣٠. وشددت كريستيانا بالمر على أن العالم إذا لم يتخذ خطوات وإجراءات جادة بحلول ٢٠٢٠ لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية سيؤثر ذلك على الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية للبشر، مشيرة إلى أننا نسابق الزمن لمواجهة سرعة التدهور في الموارد الطبيعية حيث نسعى إلي دمج التنوع البيولوجي بشكل إيجابي في السياسات والقطاعات التنموية للدول.