span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «رجل الصواريخ»، «السمين الصغير»، «المريض النفسي».. تلك هي نبذة مختصرة من سيل السباب المتبادلة بين رئيسي الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية، فدون مراعاة للبروتوكولات والمناصب، أصبح من العادي أن يرد كليهما على الآخر بالتوبيخ والإهانة. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في تقريرا نشرته صحيفة لوفيجارو الفرنسية، نستعرض تاريخ السباب وتوجيه الاتهامات بين الطرفين. span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" البداية جاءت بعد 6 أشهر فقط من تولي ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة، حيث انتقد ما حدث لشاب أمريكي وافته المنية بعد أن تم اعتقاله وتعذيبه في كوريا الشمالية، واضفا النظام هناك ب«الوحشي»، فجاء الرد عليه بأنه شخص «مريض نفسيا».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أما المواجهة الثانية، جاءت في يوليو 2017 حيث أجرت كوريا الشمالية تجربتي إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وخرج زعيمها ليصرح بأن أمريكا أصبحت في متناول أيديهم، وبالطبع لم يسكت ترامب على هذا التصريح فرد هو الآخر بأن بيونج يانج لن تستطيع تطوير سلاح نووي يصل إلى الولاياتالمتحدة.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في أغسطس 2017، تأزم الموقف بين البلدين حين وعد ترامب كوريا الشمالية ب«النار والغضب»، لترد الأخيرة بتهديد بإطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي، في الوقت ذاته تعاونت الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية وقام الجيشين بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة تجرى كل عام شارك فيها الآلاف من الجنود، وتسببت تلك التدريبات في إثارة غضب الجارة الشمالية التي وصفتها ب«سكب الزيت على النار».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" سبتمبر 2017..«رجل الصاروخ» في مواجهة «الكلب الخائف» span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في الثالث من سبتمبر، أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة، أثار هذا التصرف غضب المجتمع الدولي مما دفع مجلس الأمن إلى اعتماد حزمة من العقوبات ضد بيونج يانج تتعلق بالنسيج والغاز والنفط ومدعومة من الصين وروسيا.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي 19 من الشهر ذاته، لم يكتفي الرئيس الأمريكي بعقوبات مجلس الأمن بحق بيونج يانج بل قام بالرد وذلك أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث هدد بتدمير كوريا الشمالية بالكامل واصفا النظام هناك بالشرير وزعيمهم ب«رجل الصواريخ».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" لم يصمت زعيم كوريا الشمالية عن إهانات ترامب، بل خرج ليقول بأن ترامب ماهو إلا كلب خائف ومضطرب عقليا، ليرد ترامب هو الآخر ويستكمل انتقاده لكوريا الشمالية وزعيمها واصفا إياه ب«المجنون» الذي لا يخجل من تجويع شعبه أو قتله.
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أول محاولة فاشلة للصلح span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي محاولة لتخفيف وتيرة التوترات بين البلدين، خرج وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ليقول بأن خطوط الاتصال قد فتحت من جديد مع بيونج يانج، الأمر الذي يرض عنه ترامب مما دفع تيلرسون إلى تعديل صياغة بيانه وخرج ترامب ليقول «أخبرت تيلرسون أنه يضيع وقته في محاولات فاشلة في التفاوض مع رجل الصواريخ «الصغير».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في نوفمبر 2017، أعاد ترامب الكرة وقام بإهانة كيم جونج أون من جديد حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، «لماذا يهينني وينعتني ب«العجوز»، بالرغم إنني لم أقل له يوما أنه «سمين صغير».
span style="font-family:" calibri","sans-serif""="" span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أما اليوم.. قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة كوريا الشمالية لإجراء محادثات مباشرة مع زعيمها كيم جونج أون، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي span style="font-family:" arial","sans-serif""="" مقاليد الحكم ببلاده، ورغم ترحيب المجتمع الدولي بتلك الدعوة إلا أن البيت الأبيض أراد عدم طمأنة الجميع من خلال إشارته إلى أن تلك المبادرة لا تعني بالضرورة مصالحة أو تنازل عن شروط واشنطن فيما يخص نشاط بيونج يانج النووي، فهل سيكون لقاءهما صفحة جديدة تجنب العالم عناء كبير وحرب كانت على وشك الاندلاع؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.