أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي حكمها السبت 18 يونيو، في قضيتي التخابر وتسريب المستندات، وحكمت المحكمة بسجن الرئيس المعزول محمد مرسي 40 عاماً في القضيتين. ترصد بوابة أخبار اليوم ما حدث داخل قفص الاتهام في جلسة الحكم بقضية التخابر مع قطر منذ بداية الجلسة وحتى النطق بالحكم. حتى الساعة 9,10 صباحا خلا قفصا الاتهام الزجاجيان من المتهمين وسمح الأمن بدخول الصحفيين ووكالات الأنباء وكاميرات القنوات الفضائية الأجنبية و المصرية منذ الساعة 8,30 صباحا، و قام رجال الأمن بتسهيل مهمة دخولهم بعد تفتيش حقائبهم. تبين قيام رجال الشرطة بتلميع المقاعد المخصصة للمتهمين بنوع من الشمع لمنع كتابة إي عبارات عليه-خوفًا من الرسائل المتبادلة-. وفي تمام الساعة 9,15 دخل كل من المتهمين جميعا ما عدا المعزول، حيث دخل قفص الاتهام الزجاجي الكبير أولا أحمد عبد العاطي مرتديا بزة الإعدام الحمراء ثم تبعه أمين الصيرفي مرتديا بزة الحبس الاحتياطي البيضاء ثم أحمد علي عبده عفيفي مرتديا بزة السجن الزرقاء وذلك لصدور ضده حكما بالحبس سنة عن تهمة إهانة المحكمة،ثم تبعه كل من المتهمين خالد حمدي عبد الوهاب، و محمد عادل الكيلاني، و أحمد إسماعيل ثابت مرتدين بزة الحبس الاحتياطي البيضاء. وقام أحمد عبد العاطي بمفرده بأداء ركعتين للصلاة قبل بدء الجلسة انتظارا لصدور الحكم و لضيق مساحة الصلاة بداخل القفص انتظره كل من المتهمين أمين الصيرفي، و خالد حمدي عبد الوهاب، اللذان أديا الصلاة عقب انتهاء كل واحد منهم . ثم توجه عبد العاطي فور انتهائه من الصلاة للمصورين وقام بالتلويح لهم بإشارة رابعة الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية، ثم عاد و جلس على أخر المقعد بأخر قفص الاتهام و تجمع حوله المتهمين و دار بينهم محادثة قبل الحكم. كان المتهم محمد عادل الكيلاني يرتدي على كتفه الأمين حمالة كتف بعد أن أكد دفاعه بالجلسات السابقة أثناء سماع مرافعته من انه تعرض لواقعة تعذيب لإكراهه على الإدلاء بتلك الاعترافات المنسوبة إليه بتحريات الأمن الوطني . خلت وجوه المتهمين من علامات الخوف من صدور الإحكام عليهم،وتجمع المتهمين على الحائط الأخير في قفص الاتهام في صف واحدا ولوحوا للكاميرات بإشارة رابعة كدليل على صلابة موقفهم وتجمع جميع المصورين على قفص الاتهام لتصويرهم. واتخذ المتهم أحمد عبد العاطي ركنا في قفص الاتهام للتحدث مع المتهم أحمد إسماعيل ثابت للحديث على الانفراد بينما تجمع باقي المتهمين جالسين على اعلي المقاعد،وحضرت زوجة المتهم خالد حمدي عبد الوهاب و قامت بإجراء حديث معه بأسلوب الإشارة وقامت بطمأنته عليها وعلى ابنتهما.جلس المتهم احمد علي عبده عفيفي، على أحد المقاعد بمفرده بعيدا عن باقي المتهمين وذلك بعد تسلل شعور الخوف و القلق لقلبه بعد أن تأخر بدء جلسة النطق بالحكم و قام المتهم أمين الصيرفي بالحديث معه لوقت طويلا والذي قام بالتلويح بيده لأكثر من مرة أثناء حديثهما تعبيرا عن شعوره بالغضب. جلس المتهم أحمد عبد العاطي، خلف المتهم أحمد علي عبده عفيفي، محاولا تهدئته بأن انتابته حالة من القلق و التوتر و قيامه بالطرق بيده على المقعد بينما وقف باقي المتهمين على الحائط الذي يوجد في أخر قفص الاتهام و توسط الصيرفي باقي المتهمين،و فور النطق بالحكم تم إخراج مرسي من قفص الاتهام المخصص له بينما انتاب المتهمين حالة من الدهشة لكثرة الأحكام التي أصدرت ضدهم.