قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، إن المشاركين في اجتماع باريس اجمعوا على أن حل الدولتين«فلسطين وإسرائيل» مهدد بشدة بإجماع كل المشاركين و يقترب من نقطة اللا عودة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت عقب المؤتمر الوزاري الدولي الذي استضفته باريس الجمعة 3يونيو، لبحث إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بمشاركة ممثلين عن 26 دولة والقوى الكبرى بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني. و شدد ايرولت على ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على هذا الأفق و التحرك قبل فوات الأوان لان حل الدولتين فلسطينية و إسرائيلية يعيشان جنبا الى جنب في سلام و امن يبتعد كل يوم بسبب استمرار عمليات الاستيطان و بسبب التشكك و التحريض على العنف و التطرّف . و أضاف:" كانت هناك ثلاثة حروب في ست سنوات في غزة و اليوم العنف أصبح يوميا و من ثم فمن الضروري التحرك بشكل طارئ للحفاظ على حل الدولتين بمساعدة طرفي النزاع. و أكد أن في ضوء في غياب أي مفاوضات منذ سنوات و التباعد المتزايد بين طرفي النزاع ، من الملح تهيئة الظروف لبناء الثقة و العودة لمائدة المفاوضات، لافتا إلى انه لا احد سيحقق السلام بدلا من الفلسطينيين و الإسرائيليين و لكن المجتمع الدولي يمكنه مساعدتهم. و أشار إلى ضرورة تحديد إطار لإجراء مفاوضات مباشرة ولذا اقترحت فرنسا على كل المشاركين دراسة الحوافز و الضمانات التي يمكن تقديمها لهما أولا في المجال الاقتصادي حيث أن الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لإسرائيل و يمكنه فعل الكثير، بالإضافة إلى مسالة التعاون و الأمن و هو ما تدرسه الجامعة العربية و الأطراف في المنطقة. و تابع قائلا :بحثنا أيضا الإطار الذي يجب أن تسير فيه المفاوضات و هو واضح لفرنسا و هي القرارات التي اتخذها المجمتع الدولي اي القرارات 242 و 338 و القرارات الأخرى ذات الصِّلة لمجلس الأمن الدولي و مبادئ مدريد و مبادرة السلام العربية و خارطة الطريق للرباعية الدولية ، مشيرا مجددا إلى الحاجة لوضع جدول زمني واضح لان الوقت ليس في صالحنا. و قال انه في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط نزاعات واسعة و في الوقت الذي يهدد فيه الإرهاب شعوب المنطقة، فان النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى في قلب شواغل المجتمع الدولي . و أضاف : نحن نحشد طاقتنا أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى حل لهذا النزاع و إعطاء فرصة جديدة للسلام، مشيرا الى المشاركة الكثيفة في مؤتمر باريس مما يعكس الرغبة في التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. و أكد:" سنواصل التشاور مع كل الشركاء حتى موعد انعقاد المؤتمر الدولي القادم و سوف التقى قريبا برئيسي وزراء إسرائيلي و فلسطين للعمل معهما بشكل وثيق في الفترة القادمة".