قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت ان المشاركين في اجتماع باريس اجمعوا على ان حل الدولتين مهدد بشدة باجماع كل المشاركين و يقترب من نقطة اللاعودة. جاء ذلك في الموتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت عقب المؤتمر الوزاري الدولي الذي استضفته باريس اليوم/الجمعة/ لبحث احياء عملية السلام في الشرق الاوسط بمشاركة ممثلين عن 26 دولة والقوى الكبرى بالاضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون و الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارحية والسياسة الامنية، فيديريكا موجيريني. و شدد ايرولت على ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على هذا الأفق و التحرك قبل فوات الاوان لان حل الدولتين فلسطينية و إسرائيلية يعيشان جنبا الى جنب في سلام و امن يبتعد كل يوم بسبب استمرار عمليات الاستيطان و بسبب التشكك و التحريض على العنف و التطرّف . و اضاف:" كانت هناك ثلاثة حروب في ست سنوات في غزة و اليوم العنف اصبح يوميا و من ثم فمن الضروري التحرك بشكل طارىء للحفاظ على حل الدولتين بمساعدة طرفي النزاع. و اكد ان في ضوء في غياب اي مفاوضات منذ سنوات و التباعد المتزايد بين طرفي النزاع ، من الملح تهيئة الظروف لبناء الثقة و العودة لمائدة المفاوضات، لافتا الى انه لا احد سيحقق السلام بدلا من الفلسطينيين و الاسرائليين و لكن المجتمع الدولي يمكنه مساعدتهم. و اشار الى ضرورة تحديد إطار لإجراء مفاوضات مباشرة ولذا اقترحت فرنسا على كل المشاركين دراسة الحوافز و الضمانات التي يمكن تقديمها لهما اولا في المجال الاقتصادي حيث ان الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الاول لإسرائيل و يمكنه فعل الكثير.بالاضافة الى مسالة التعاون و الامن و هو ما تدرسه الجامعة العربية و الأطراف في المنطقة. و تابع قائلا :بحثنا ايضا الإطار الذي يجب ان تسير فيه المفاوضات و هو واضح لفرنسا و هي القرارات التي اتخذها المجمتع الدولي اي القرارات 242 و 338 و القرارات الاخرى ذات الصِّلة لمجلس الامن الدولي و مبادىء مدريد و مبادرة السلام العربية و خارطة الطريق للرباعية الدولية ، مشيرا مجددا الى الحاجة لوضع جدول زمني واضح لان الوقت ليس في صالحنا. و قال انه في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الاوسط نزاعات واسعة و في الوقت الذي يهدد فيه الاٍرهاب شعوب المنطقة، فان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يبقى في قلب شواغل المجتمع الدولي . و اضاف : نحن نحشد طاقتنا اكثر من اي وقت مضى للتوصل الى حل لهذا النزاع و إعطاء فرصة جديدة للسلام، مشيرا الى المشاركة الكثيفة في مؤتمر باريس مما يعكس الرغبة في التوصل الى تسوية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. و اكد:" سنواصل التشاور مع كل الشركاء حتى موعد انعقاد المؤتمر الدولي القادم و سوف التقى قريبا برئيسي وزراء إسرائيلي و فلسطين للعمل معهما بشكل وثيق في الفترة القادمة".