بالرغم من المجهود المبذول في مطار القاهرة إلا أن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن خاصة، الذين يحتاجون لكراسي متحركة لإنهاء إجراءات سفرهم، منذ أيام رن هاتفي المحمول وإذا بصديق لي مدير مكتب إحدي القنوات الإخبارية الشهيرة، يطلب مني مساعدة صديق له انجليزي الجنسية من أصل سوداني، لانتظاره علي كرسي متحرك أكثر من ساعة كاملة داخل صالة السفر دون أن يسأله أي موظف إلي أين تذهب ؟! في البداية تعجبت وظننت أن هناك خطأ.. أعطاني رقم هاتفه وتحدثت إليه.. بنبرة غضب من رجل كبير السن قال لي.. ده أسلوب إدارة مطاركم ساعة كاملة علي كرسي متحرك محدش قالي أنت بتعمل إيه ولا محتاج مساعدة. قلت له : أكيد يا فندم فاهمين أن حضرتك خلصت إجراءاتك. قالي : خلصت إيه يا أستاذ.. أنا داخل الصالة ولسه معملتش حاجة.. قول للمسئولين عيب.. انتم عايزين سياحة ليه. قلت له والله معاك حق.. واحنا آسفين. علي الفور اتصلت بالزميلة العزيزة دينا الفولي مدير إدارة الإعلام والعلاقات بمصر للطيران، والتي خلال دقائق قامت بإجراء اتصالات بالعلاقات بالمطار ومسئولي الشركة، وتم إنهاء إجراءات سفر الراكب خلال دقائق. اتصل بي الراكب لشكري علي ما تم انجازه خلال دقائق معدودات، وسألته أنت كده مبسوط ؟! قالي مبسوط ليه وعلي ايه.. الحركة دي لو حصلت في لندن أنا ممكن اقاضي مسئولي مطار هيثرو ! لان هذا حقي وتم إهدار ساعة كاملة من وقتي بالإضافة انه تم خدمتي عن طريق «واسطة» وليس لأني راكب عادي.