افتتح وزير السياحة هشام زعزوع، السبت 1 سبتمبر، في الغردقة ورشة عمل لمناقشة "مستقبل السياحة في مصر" والتي تنظمها كبرى المجلات السياحية المهنية بألمانيا (fvw) . اختارت المجلة مصر لتكون مقر الانعقاد لهذا العام وهو ما يتيح لها فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على ما تتمتع به من تنوع في المنتج السياحي، كما يعكس أيضاً هذا الاختيار الثقة في استمرار تدفق الحركة السياحية من السوق الألماني الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر. أكد زعزوع على أن السياحة المصرية تمر بتحديات هامة وتاريخية بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنها قد بدأت بالفعل في التعافي حيث ارتفعت نسبه عدد السائحين الوافدين إليها إلى 33% وذلك خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، وارتفعت نسبة الزيادة في عدد الليالي السياحية إلى 41% عن ذات الفترة ويرجع ذلك إلى بداية حالة الاستقرار في الشارع المصري. واستعرض زعزوع الإستراتيجية التي تنتهجها الوزارة والتي تهدف إلى تطوير وتنويع المنتج السياحي المصري وفتح أسواق سياحية جديدة مثل الصين الذي صدر إلى المقصد السياحي المصري 107 آلف سائح في عام 2010، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة مع الرئيس محمد مرسي إلى الصين أسفرت عن مزيد من التعاون مع منظمي الرحلات الصينيين من أجل زيادة أعداد السياح الصينيين من160 إلى 200 آلف سائح مع نهاية عام 2013، يأتي ذلك من خلال زيادة رحلات الطيران بين مصر والصين والتي تم الاتفاق على أن تكون أربع رحلات أسبوعيا تقوم بتنظيمها شركة مصر للطيران، هذا بالإضافة إلى مزيد من التيسيرات في التأشيرة إلى السياح الصينيين. وأضاف أن تلك التسهيلات في التأشيرة المقدمة لعدد من الأسواق السياحية سوف تساعد على دفع عجلة التنمية السياحية من خلال زيادة رحلات الطيران المنتظم والشارتر. وأكد هشام زعزوع أن السوق الأوروبي سيظل هو أكبر سوق سياحي في مصر حيث يفوق 70% من السياحة الوافدة إليها، مشيرا إلى استمرار الوزارة في إقامة الحملات الترويجية والتسويقية المشتركة ودعم شركاء المهنة في الأسواق المختلفة. ووجه وزير السياحة الدعوة للشعب الألماني لزيارة مصر والتعرف على كافة التطورات الايجابية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية .