قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن وفد الحكومة اليمنية لن يغادر الكويت وسيعود إلى مشاورات السلام في حال قدم وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للعمل وفق الوثيقة الموقعة التي تتضمن الموافقة على ثوابت البنود الستة للحوار. وشدد المخلافى في مؤتمر صحفي عقده، مساء الثلاثاء 17 مايو، على أن الوفد الحكومي اليمني جاء للكويت بحرص شديد على السلام من أجل تجنيب الشعب اليمني الحرب والدمار، لافتا إلى أن تعليق مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت بعد ما يقارب من شهر جاء نتيجة عدم التزام وفد الحوثيين وصالح بأي مرجعيات تم الاتفاق عليها. وأشار إلى أن وفد الحكومة باق في الكويت ولن يغادرها إلى أن يقدم المجتمع الدولي الضمانات اللازمة بالتزام الطرف الأخر بثوابت الحوار وكذلك لإتاحة الفرصة الكافية للعودة إلى المشاورات". وقال إن "أي مشاورات لا يوجد لها سقف زمني، ولا ورغبة في الحوار الجاد وفق المرجعيات المعلن عنها، تعد مشاورات عبثية لا طائل منها". وأكد أن حرص الوفد الحكومي على السلام يأتي انطلاقا من مسئوليته تجاه الشعب اليمني وإنهاء الحرب، لافتا إلى أن الوضع داخل اليمن صعب للغاية والبلد على حافة الإفلاس بعد اختفاء أربعة مليارات دولار من البنك المركزي اليمني استولى عليها الحوثيين بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية والصحية والخدمية. وأشار المخلافي إلى أن ثوابت الحوار الستة تتضمن الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات بيل في سويسرا والنقاط الخمس الواردة في القرار الدولي إلى جانب الالتزام بجدول الأعمال والإطار العام الذي اقترحته الأممالمتحدة للمشاورات ومهام اللجان التي اتفق علي تشكيلها.