تواصل وزارة الشباب والرياضة، عرض توصيات شباب محافظة السويس، في عدد من المحاور التنموية التي تم مناقشتها خلال جلسات الحوار المجتمعي المنفذة، بدءً من شهر مارس الماضي وتستمر حتى منتصف أغسطس المقبل. ويأتي ذلك في إطار فعاليات المرحلة الثانية من منتدى الحوار الوطني للشباب "بقوة شبابها .. تحيا مصر"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف باب الحوار بين الشباب لمناقشة محاور المنتدى التي خلصت إليها الحوارات المجتمعية بالمرحلة الأولى، واستعراض أهم القضايا والمقترحات التي يرغب الشباب في طرحها بالوثيقة النهائية للمنتدى، والمقرر عرضها في المؤتمر الختامي لفعاليات المنتدى في سبتمبر المقبل بشرم الشيخ بحضور رئيس الجمهورية. وجاءت التوصيات في كل من محاور تشغيل وتدريب الشباب والتعليم والصحة والسكان والإسكان والمرافق العامة والطرق، تمكين الشباب والأمن القومي والفساد المالي والإداري. وجاءت التوصيات على النحو التالي، ففي محور الإسكان والمرافق العامة والطرق تمثلت التوصيات في الخروج من التكتل السكني داخل المحافظة، واستغلال الظهير الصحراوي لمحافظة السويس، من خلال إنشاء وحدات سكنية للشباب وحديثي الزواج بتكاليف مخفضة، مع توفير المرافق اللازمة لها، والقضاء على العشوائيات داخل المحافظة، وتحويل سكانها إلى طاقة إنتاجية، وتوفير المسكن الصحي لهم، وتجديد البنية التحتية للمرافق لمحافظة السويس الخاصة بالصرف الصحي، وعمل صيانة دورية لها ونقل الورش والمصانع الملوثة للبيئة خارج الكيانات السكنية، مع توفير البنية التحتية في الأماكن الجديدة والرقابة عليها في إطار تحقيق المعايير الدولية لمستويات التلوث. وطالبوا بالرقابة والمتابعة المستمرة من قبل جهاز حماية البيئة ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة على المصانع والشركات، للتأكد من سلامة أجهزتها ومعداتها بيئيا، وتطبيق العقاب الحاسم على المصانع المقامة بجوار الكتل السكنية بالمحافظة، في حالة مخالفتها لقواعد حماية البيئة المحيطة بها، وتطوير العشوائيات، وزيادة المساحة الخضراء داخل الكيانات السكنية، وأن يكون هناك إجراءات صارمة لمنع التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء وضبط العمل بإدارة المرور بالمحافظة بعدم الترخيص أو التجديد للسيارات الملوثة للبيئة للتأكد من سلامتها تماما وعدم إحداثها للتلوث البيئي. وأوصى أبناء السويس بمحور تمكين الشباب بتنفيذ المزيد من دورات تأهيل وإعداد القيادات الشبابية لتولي المناصب الإدارية والقيادية، وإعداد برامج تدريبية متكاملة بالشراكة بين جامعة السويس ومؤسسات المجتمع المدني، لتأهيل وتدريب خريجي الجامعة على متطلبات سوق العمل، حتى يمكن تمكينهم في الحصول على فرص عمل مناسبة. وفي محور الأمن القومي، طالبوا بإعداد برامج توعية لشباب السويس حول الأهمية القومية لموانئ المحافظة وأمنها القومي، من حيث ضرورة الحفاظ على سلامتها وعدم الإضرار بها، وقيام الجامعة بتدريس مادة موحدة على كافة الطلاب داخل الجامعة من مختلف الكليات، تحوي مفاهيم الأمن القومي والتحديات والإرهاب وكيفية مواجهته والمواطنة والانتماء. وفي محور الفساد الإداري والمالي، طالب الشباب بتفعيل البرنامج التدريبي المنفذ حاليا من قبل وزارة الشباب والرياضة وهو "نموذج محاكاة المجلس الشعبي المحلي للشباب" من خلال توفير المزيد من الآليات الرقابية لهم لتمكينهم من رصد المشاكل وتحديد أوجه الفساد وعرضها على السادة المسئولين لاتخاذ اللازم بشأنها، وإعطاء الحرية للصحافة الرسمية المعتمدة داخل المحافظة، وتمكينها من الوصول إلى المعلومات، ومنح الحصانة للصحفيين للقيام بدورهم في نشر المعلومات وعمل التحقيقات التي تكشف عن قضايا الفساد ومرتكبيها وتنمية الدور الجماهيري في مكافحة الفساد من خلال برامج التوعية بهذه الآفة ومخاطرها وتكلفتها الباهظة على المحافظة ومواطني السويس، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وجامعة السويس والمثقفين في محاربة الفساد والقيام بدور التوعية الجماهيرية.