تابعت صحيفة "وول ستريت جورنال" نتائج زيارة الرئيس د. محمد مرسى للصين في مقالاً لها يحمل اسم " زيارة مرسى تدعم أواصر العلاقات المصرية الصينية" . وقالت الصحيفة إن زيارة مرسى للصين لها أكثر من مدلول ، المدلول الأول أنها تعبر عن رؤية جديدة تتبناها مصر وعدد آخر من دول المنطقة ترى فيها بكين كشريك أساسي وحيوي ، أما المدلول الثاني فمفاده أن عدم دعم الصين لثورات الربيع العربي لم يؤثر على الروابط بينها و بين الدول العربية . وأضافت الصحيفة أن الزيارة التي تزيد الروابط المصرية الصينية تأتى في وقتاً يمثل فيه المد الصيني في المنطقة تحدياً للنفوذ والمصالح الأمريكية فيها . ونقلت عن محللين قولهم إن سعى د. مرسى لتوطيد العلاقات المصرية مع الصين يؤشر لظهور الصين كقوة سياسية فاعلة في الشرق الأوسط ، وهو ما يضع العراقيل على طريق السياسات الخارجية الأمريكية هناك . وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تجد نفسها في موقف نادر تتنافس فيه مع بكين للفوز بالكعكة المصرية ، ناهيك عن الظهور في وضع المنافسة مع بكين على فرض نفوذها في المنطقة . وأردفت الصحيفة أن حرص الرئيس مرسى على إبراز زيارته للصين وإيران ولاحقاً للبرازيل والولاياتالمتحدة ، يصب في مصلحة إبراز انتهاج مصر لسياسة خارجية أكثر نشاطاً وانفتاحاً . وأشارت الصحيفة إلى تحليلات تشبه التقارب المصري الصيني مع مصر الآن بالتقارب الذي حدث بين الصين وإيران في أعقاب الإطاحة بالشاة عام 1979 . واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تعميق الصين لعلاقاتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية في الشرق الأوسط ، منوهة إلى اعتماد الصين بشكل متزايد على نفط الشرق الأوسط واستخدامها لقواتها البحرية لحماية مصالحها الإستراتيجية هناك .