أكد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، على الدور الهام للأحزاب والتيارات المدنية والمجتمع المصري، في مواجهة الكراهية والإرهاب والتطرف، خاصة في ظل تزايد أعداد الشهداء من قوات الجيش والشرطة والمدنيين. ولفت وجيه – خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحزب- إلى دور الأحزاب السياسية الهام لاستيعاب الشباب ومحاولة إدماجهم في الحياة السياسية لحمايتهم من مخاطر التطرف، مع ضرورة السعي لإصلاح منظومة التعليم وتجديد الخطاب الديني. وأكد المتحدث، أن حزب «المصريين الأحرار» يؤمن بأن عليه دورا مهما في مواجهة العنف والتطرف والإرهاب، موضحاً أن المكتب السياسي للحزب قرر اعتماد حملة تحت عنوان «الهوية المصرية»، كحملة رئيسية سيعمل عليها الحزب في المرحلة القادمة. وأردف أن الحزب يؤمن بأن مواجهة الفكر تكون بالفكر، ولذا تبنى بتلك المبادرة التوعية وترسيخ مبادئ الهوية المصرية، وسط سيل الدم البريء الذي تريقه الجماعات الإرهابية. وأوضح أن المبادرة سوف تطلق من قصر محمد محمود الجمعة المقبل، بحضور الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، وعددا من المفكرين والمستنيرين ورجال الإعلام. وأشار إلى أن ضمن فعاليات المبادرة التواجد بين المواطنين بالشارع وسيتم تعميمها على كافة أمانات الحزب بالجمهورية لتعريف المصريين بهويتهم بما يجمعهم ويوحدهم بتاريخهم، وثقافتهم بأفكارهم، علاوة على مواجهة التحديات المشتركة وتقديم المزيد من الأدبيات لفكرة الهوية المصرية . وأشار إلى أن الحملة تحتوى على عدد كبير جداً من الفعاليات، سيتم الترويج لها من خلال الندوات، والمحاضرات، ومسابقات عبر القنوات الفضائية، كما سيتم إطلاق مسابقة «خطيب الأحرار 2» خلال شهر رمضان الكريم. واستطرد المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، انه يجب أن يواجه الرأي العام الفكر المتطرف بأفكار تحب الحياة، متمنياً بأن يتبنى كل مصري التوعية بالهوية المصرية ويتبنى مواجهة الأفكار المتطرفة. وفيما يتعلق بموقف الحزب من أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، قال شهاب وجيه إن موقف المصريين الأحرار من الأزمة شديد الوضوح، مشيرا إلى أن المكتب السياسي للحزب اجتمع لدراسة كافة التفاصيل المتعلقة بالأزمة، وبناءاً عليه تم إصدار بيان واضح نرى فيه، أنه يجب أن يقوم البرلمان بدور رئيسي في حل تلك الأزمة، لما يتمتع به البرلمان من سلطات واسعة طبقاً للدستور الحالي. ولفت إلى ضرورة توحد المصريين لمجابهة المخاطر التي يتعرض لها الوطن، مع الوصول إلى صيغة نحافظ بها على الحرية مع ضمان أمن المواطنين.
