قال وزير الخارجية سامح شكري، إن «البعض ربط بين تعاملنا مع الحوادث التي تطال المصريين في الخارج، وبين تعامل إيطاليا مع حادثة مقتل المواطن الإيطالي «ريجيني»، لافتا إلى أنه يفصل بين الأمرين، مؤكدا أنهم يهتمون بهذه الأحداث لأنها مرتبطة بالمصريين». وأضاف وزير الخارجية في كلمة أُثناء اجتماعه مع لجنة العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي بمجلس النواب، الخميس 5 مايو ، أنه: «نتعامل مع تلك الحوادث، لن أقول بحسن نية، وإنما وفق ما نتوقعه من السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة، ونفترض أن يقومون بهذا الأمر، ولم نرصد حتى الآن أي تهاون في هذا الأمر». وتابع: «أن بعض الافتراضات التي تم تروجيها في الصحف دون أدلة وأصابت المسؤولين الايطاليين بمشاعر الألم، أثقلت العلاقات المصرية الإيطالية». واستطرد: «مصر تتعاون بشكل كبير مع السلطات الإيطالية في هذه الأمر، وتبذل مجهودا كبيرا للوصول إلي الجاني بهذا الحادث، وتم استقبال المحققين الايطاليين وتوفير كافة المستندات لهم، وإرسال المحققين المصريين إلي إيطاليا، ومستمرين في الانفتاح الكامل حتى الآن، وهذا ما يجب إبرازه لصالح حماية العلاقة مع إيطاليا، ولا نتركها تنزلق في إطار العواطف، وتألمنا لألم الشركاء الايطاليين، ونحن نتعامل بقدر من الشفافية ونأمل التعامل معنا في الدول التي قتل فيها مصريين بنفس القدر». وذكر: «أن ترأسه اجتماعات مجلس الأمن بنيويورك على المستوى الوزاري، سيكون مرتبط بالفكر المتطرف وإبراز طبيعة هذا الفكر للشركاء الغربيين في ظل وجود "لبس" لديهم بشأن ظاهرة الإرهاب». وأكد: «هذه التنظيمات تدعى وجود أرضية إسلامية لها وهي أبعد ما تكون عن ذلك، وأسلوب نفاذ إحكام القبض على المجتمعات غير واضح للغرب لاختلاف الثقافة، خاصة وأن هذه التنظيمات تعمل على الإقصاء والتعدي على كل ما هو مختلف». واختتم شكري: «هذه قضية مهمة يجب إبرازها في مجلس الأمن للتركيز على أيدلوجية هذه التنظيمات وتفكيرها حتى يكون هناك وضوح، وأنه لا مجال للمواءمة معهم، إذا ما حاولت أن تظهر أن نشاطها سلمى وديمقراطي، وما رأيناه في حكم جماعة الإخوان بمصر خير شاهد، وكيف وصل التنظيم باليات ديمقراطية وانقلب عليها في أول فرصة».