شم النسيم العيد الوحيد الباقي للمصريين منذ عهد الفراعنة والذي يجمع طوائفهم وأديانهم يأتي لأول مرة في عام 1956 في شهر رمضان ويتأرجح بين الذين يطالبون بتأجيله إلي رابع أيام عيد الفطر، و الذين يعارضون . مجلة آخر ساعة تطرح مشكلة تأجيل الاحتفال بشم النسيم إلي رابع أيام عيد الفطر أو معارضته لأن شم النسيم عيد مصر القومي الوحيد ، علي الرأي العام للمناقشة.. فهل يمكن تأجيله وهو كما تعتقد آخر ساعة ليس سوي عيد للمظاهر فقط ، ليس سوي الفسيخ و البيض الملون و النزهات المتحررة . تأجيل شم النسيم حرام.. !! الشيخ محمد أبو زهرة وكيل كلية حقوق جامعةالقاهرة .. الثائر علي الذين يطالبون بتأجيل عيد شم النسيم و يتهمهم بسوء النية و القصد وأنه يقول : إن كان الناس يريدون الاحتفال به هذا العام في شهر رمضان علي الطريقة التي اعتادوعليها فإن ذلك هو الإلحاد في دين الله وإن أردوا أن يحتفلوا به كعيد للبهجة و الطبيعة و الخضرة بحيث لا يكون نسيما للخمور ، و لكن نسيم عبق النفوس الطاهرة و الورود فحيئنذ لا تعارض بين شم النسيم و رمضان . يجب أن تحتفل الناس بشم النسيم في رمضان ليكون احتفالنا إنسانيا لأن للأعياد القومية و الدينية معاني اجتماعية فطرية يجب أن يحتفل بها بما يليق بالإنسان الفاضل . لا مانع من التأجيل ..!! القمص ميخائيل عبد المسيح وكيل بطريركية الاقباط الارثوذكس يؤكد أن شم النسيم لا صلة له بعيد الفصح من الناحية الدينية بل عيد فرعوني مصري قديم فعندما اجتاحت مصر أيام الفراعنة وباء الكوليرا هلك عدد كبير من الناس واختفي باقيهم داخل البيوت وأفرغت المزارع و الحدائق من الناس و بعد انقضاء الوباء خرج الناس للاحتفال بشم النسيم العليل الخالي من الميكروبات وكانوا يأكلون البصل و السمك المملح لوقايتهم من الأمراض و هكذا أصبح هذا اليوم عيدا قومياً وقد استحسن أقباط مصر أن يحتفلوا بهذا العيد في اليوم التالي لعيد الفصح ، و الجامع بينهما فكرة قومية و ليست دينية فلا مانع من تأجيل شم النسيم وحده إلي ما بعد شهر رمضان . ليس عيدا دينيا ..!! متحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس.. لا مانع في تأجيل يوم شم النسيم أما عيد الفصح فلا يمكن تأجيله لأنه يتمشي مع دورة القمر . كانت فكرة الجمع بين عيد الفصح و شم النسيم تقصد إلي توفير التكاليف و التسهيل علي الناس ولكن يمكن بالطبع تأجيل عيد شم النسيم لأنه ليس عيد دينيا و ليس له وقت محد لأنه عيد الربيع . آخر ساعة 18 أبريل 1956