استضافت القاهرة الجمعة 29 إبريل، مؤتمرا تحت عنوان: «جنة العلمي الثاني لأطفال الأنابيب والحقن المجهري»، أكبر مؤتمر لأطفال الأنابيب والحقن المجهري في الشرق الأوسط. ونظم المؤتمر جمعية الطب المسند لصحة المرأة بالتعاون مع مستشفي جنة، وناقش استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحقن المجهري. وشارك في المؤتمر د.عبدالحميد عطية أمين عام الزمالة المصرية، د.سعيد عبد الهادى عميد كلية طب المنصورة، د.أحمد بدوى وكيل كلية طب المنصورة، رؤساء أقسام أمراض النساء والتوليد ل 8 جامعات مصرية. وصرح د.هشام العناني أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة، بأن ممارسة الطب عموما وأمراض النساء خصوصا تقوم على البراهين المستمدة من الأبحاث العلمية والدراسات الإكلينيكية حتى يتم خدمة المريض على أفضل وجه ممكن. وقال إنه بناء على ذلك تتم الأبحاث العلمية على مراحل فتكون البداية بالتجارب على الحيوانات، فإذا أثبتت نتائج ملموسة انتقلت هذه الدراسات على الإنسان وفقا لضوابط صارمة ومعايير واضحة، إلا أنه لوحظ في مصر في الآونة الأخيرة اتجاه بعض الأطباء إلى علاج مريضات العقم الناتج عن فشل المبيض بالخلايا الجذعية دون سند علمي أو برهان طبي. وأضاف أنه لوحظ أيضا تعمد هؤلاء الأطباء الظهور في الفضائيات في برامج مدفوعة الأجر للترويج لهذه التقنية دون الرجوع للجهات المختصة من وزارة الصحة أو الجمعيات المتخصصة في هذا المجال. وأوضح أنه لم يتم حتى الآن علاج ضعف التبويض أو فشل المبيض بالخلايا الجذعية على مستوى العالم كله، كما أن أبحاث الخلايا الجذعية مازالت في أطوارها الأولى وينبغي عدم تطبيقها على الإنسان إلا بعد حدوث نتائج مشجعة في الحيوانات وهو ما لم يحدث أيضا حتى الآن. وأشار إلى أن الممارسات التي تتم من هؤلاء الأطباء لا تتفق مع أخلاقيات المهنة، ولا أساليب البحث العلمي مع أن استغلال حالة المريضة النفسية وعدم وجود سبيل للعلاج لا يعنى أن نعطيها أمل كاذب ليس له برهان. واختتم بأنه يقع على عاتق وزارة الصحة ونقابة الأطباء مسؤولية متابعة ما يحدث في المجتمع الطبي من تجاوزات مهنية لهثا وراء المنفعة المالية، كما أننا نهيب بالأطباء متابعة الأبحاث العلمية واتخاذ مبدأ التعليم الطبي المستمر منهج لهم في حياتهم المهنية.